موجز إعلامي

موجز إعلامي
TT

موجز إعلامي

موجز إعلامي

* «غوغل» ترد على مزاعم «نيوز كورب» بأنها منصة للقرصنة
* لندن - «الشرق الأوسط»: ردت شركة «غوغل» على شركة «نيوز كورب» التي تزعم أنها منصة للقرصنة، بحجة أنها تقوم أكثر من «أي شركة أخرى تقريبا» بمكافحة الأنشطة غير القانونية التي تجري عبر شبكة الإنترنت.
واستجابت شركة محرك البحث «غوغل» على خطاب شركة «نيوز كورب» لدى مفوض المنافسة الأوروبية الأسبوع الماضي في رسالة بعنوان «عزيزي روبرت» على مدونة «غوغل أوروبا» يوم الخميس. وكان الرئيس التنفيذي لـ«نيوز كورب» روبرت طومسون وصف عملا الإنترنت بأنه «منصة لأعمال القرصنة وانتشار الشبكات الخبيثة».
فقامت راشيل ويتستون، نائب الرئيس الأول لاتصالات «غوغل» العالمية بالرد عليه قائلة: «إن (غوغل) تقريبا فعلت أكثر من أي شركة أخرى للمساعدة في معالجة القرصنة التي تجري عبر الإنترنت».
وقالت ويتستون: «قامت (غوغل) العام الماضي بإزالة 222 مليون صفحة خالفت قواعد حقوق التأليف والنشر».
وأضافت أن المواقع التي تنتهك بشكل منتظم لوائح حقوق التأليف والنشر يجري «خفض مستواها» في ترتيب البحث.

* الاستفتاء على الاستقلال يعزز مبيعات صحيفة «اسكوتسمان»
* لندن - «الشرق الأوسط»: ارتفعت مبيعات صحيفة «اسكوتسمان» الاسكوتلندية بنحو الربع وسجلت زيارات صفحتها على الإنترنت أعلى رقم قياسي لم تصل إليه من قبل، وذلك في الوقت الذي سبق الاستفتاء على استقلال اسكوتلندا وما تبع نتيجته بعد ذلك.
وأعلنت شركة جونستون برس أن مبيعات صحيفة «اسكوتسمان» الاسكوتلندية ارتفعت بنحو 13 في المائة خلال يوم الخميس الماضي، وهو اليوم الذي أجري فيه التصويت على الاستقلال.
وقفزت مبيعات الطباعة بنسبة 21 في المائة خلال الأسبوع في يوم فرز نتائج الاستفتاء يوم الجمعة، وارتفعت إلى 25 في المائة يوم السبت مع استيعاب الناس للتحليلات التي تتنبأ بأن النتيجة ستكون «لا». وعبر الإنترنت وصل موقع Scotsman.com إلى مليون مشاهدة للصفحة للمرة الأولى منذ إنشائها، وتحقق هذا الرقم في يوم التصويت، أي أكثر بـ50 في المائة من أعلى عدد زيارات قياسي تحقق في اليوم الذي سبقه.
ووصلت مدونة الصحيفة التي تنقل نتائج حية عن الاستفتاء إلى 85 ألف شخص، في حين جذب الموقع المصغر للاستفتاء 60 ألف مستخدم خلال يوم التصويت.

* روسيا تسعى إلى توسيع الرقابة على وسائل الإعلام
* موسكو - «الشرق الأوسط»: مرر البرلمان الروسي مشروع قانون أوليا يوم الثلاثاء من شأنه أن يحد من الملكية الأجنبية لوسائل الإعلام الروسية إلى 20 في المائة، واستهداف عدة صحف بارزة تنتقد الحكومة، وبسط سيطرة الكرملين على وسائل الإعلام المستقلة في البلاد.
وسوف يندرج تحت اختصاص القانون، الذي سيجبر المطبوعات على تغيير ملكيتها أو يجري إغلاقها بحلول عام 2017 صحيفة «فيدوموستي»، أعلى جريدة أعمال يومية في البلاد، وهي الطبعة الروسية لمجلة «فوربس»، وعشرات غيرها من المجلات الإخبارية والاجتماعية ومجلات الأزياء.
جرى تمرير الصياغة الأولى لمشروع القانون بعد أن حصل على شبه إجماع في التصويت بموافقة 434 عضوا مقابل رفض عضو واحد خلال نقاش حاد، إذ عد المشرعون أن الغرب كان يقوم باستخدام وسائل الإعلام لمهاجمة الحكومة الروسية.
«إن الحرب الباردة، وهي حرب المعلومات، التي يجري إطلاق عنانها ضد روسيا الاتحادية، تتطلب منا تطبيق قواعدها»، وفقا لما قاله فاديم دينغين، عضو برلماني قام بتأييد مشروع القانون.

* «أداة» تبحث عن الأخبار العاجلة عبر «تويتر»
* واشنطن - «الشرق الأوسط»: في وقت سابق من هذا العام، الكثير من المنتجين لدى شبكة «سي إن إن» تلقوا تنبيها من أداة رقمية جديدة لجمع الأخبار كانوا يقوموا باختبارها؛ إذ قام شاب في لوس أنجليس ببث تغريدة على موقع «تويتر» تقول بأن نجم موسيقى البوب جاستن بيبر جرى اعتقاله.
وعلى أثر ذلك قام مكتب «سي إن إن» في لوس أنجليس باقتفاء أثر المعلومة عن طريق الاتصال بالمخفر المحلي المقصود. وردت الشرطة بأنها كانت تتابع شكوى شروع في السرقة جرى تحريرها ضد السيد بيبر، ولكنها أرادت أن تعرف كيف تمكنت الشبكة الإخبارية من معرفة ذلك.
الجواب هو تطبيق «Dataminr»، وهو أداة برمجية تستهدف على وجه التحديد تحليل مليارات من التغريدات التي يجري بثها عبر «تويتر» عبر أنماط يمكن أن تشير إلى أخبار عاجلة.
أصبح تطبيق «Dataminr» متاحا يوم الثلاثاء لوكالات الأنباء، بعضها - مثل «سي إن إن» و«جانيت» - كانوا يجرون بالفعل اختبارا للبرنامج.



هل يؤدي تراجع اهتمام ناشرين بـ«فيسبوك» إلى تعزيز حضورهم على «تيك توك» و«يوتيوب»؟

شعار «فيسبوك» (د.ب.أ)
شعار «فيسبوك» (د.ب.أ)
TT

هل يؤدي تراجع اهتمام ناشرين بـ«فيسبوك» إلى تعزيز حضورهم على «تيك توك» و«يوتيوب»؟

شعار «فيسبوك» (د.ب.أ)
شعار «فيسبوك» (د.ب.أ)

شهدت العلاقة بين ناشرين ومنصة «فيسبوك» تغييرات جذرية خلال العامين الماضيين، عقب تراجع المنصة عن دعم الأخبار، من خلال خفض حركة الإحالة إلى المواقع الإخبارية، ما دفع المؤسسات الإعلامية إلى إعادة تقييم استراتيجياتها الرقمية. وحقاً، انخفضت «حركة الإحالة (Referral Traffic)» إلى المواقع الإخبارية من «فيسبوك» بنسبة 67 في المائة خلال العامين الماضيين، وفق بيانات تضمَّنها التقرير السنوي لـ«معهد رويترز لدراسة الصحافة» لعام 2025.

مراقبون فسَّروا هذا التراجع بأنه «يعكس تغييراً في استراتيجية «فيسبوك»». ويبدو أن الناشرين كذلك يبادلون «فيسبوك» انخفاض الاهتمام، فوفق تقرير «رويترز» فإن المنصة الزرقاء «لم تعد بين أولويات الناشرين»، إذ نقل التقرير عن نتائج استطلاع أجراه «معهد رويترز» انخفاض اهتمام الناشرين بـ«فيسبوك» بمعدل قُدِّر بتقييم سلبي بلغ ناقص 42 نقطة. ولفت التقرير إلى أن «هناك تراجعاً في الجهود المبذولة لتعزيز العلاقة مع (فيسبوك)، حيث يعدّ كثيرٌ من الناشرين المنصةَ أقل أهمية وأقل فائدة للصحافيين مقارنة بالمنصات الأخرى».

خبراء حاورتهم «الشرق الأوسط» يرون أن هذا التراجع المتبادَل يعود إلى التغييرات في خوارزميات المنصة، التي أصبحت تُبرز المحتوى الترفيهي على حساب المحتوى الإخباري.

محمد عبد الوهاب السويعي، المتخصص في إدارة تقنية المعلومات والأمن السيبراني والباحث في أنظمة الذكاء الاصطناعي بالمملكة العربية السعودية، قال: «في السابق كانت منصة (فيسبوك) تمثّل نافذةً أساسيةً لنقل الأخبار إلى الجمهور، حيث وفَّرت المنصة وسيلةً سريعةً ومنخفضة التكلفة لنشر المحتوى، ولكن مع ذلك، تغيّر تركيز (فيسبوك) نحو المحتوى الترفيهي والتواصل الاجتماعي، ما جعل الأخبار تجد صعوبةً في الحصول على مكان بارز على المنصة».

السويعي عدّ هذا التحول دافعاً للناشرين إلى البحث عن بدائل جديدة لتوصيل محتواهم. وعدَّد البدائل مثل «النشرات البريدية، التي تشهد ازدياداً في شعبيتها بوصفها وسيلةً مباشرةً للتواصل مع الجمهور، وقد باتت بديلاً بارزاً ضمن استراتيجيات المؤسسات. وأيضاً أصبح تحسين محركات البحث (SEO) ضرورةً ملحّةً؛ لتعزيز ظهور المحتوى في نتائج البحث، مما يضمن تدفقاً مستداماً وطبيعياً للزوار».

وأردف الخبير السعودي أنه، في المقابل، «بدأت منصات جديدة تلفت انتباه الناشرين بوصفها بدائل واعدة، على سبيل المثال، تقدم منصة (بلوسكاي Bluesky) نموذجاً لا مركزياً يمنح المستخدمين مزيداً من الحرية في اختيار المحتوى الذي يتابعونه، الأمر الذي يوفر تجربةً أكثر تخصيصاً. كذلك أصبحت منصة (غوغل ديسكفر Google Discover) خياراً مفضلاً لدى كثير من الناشرين، كونها تعتمد على تقديم المحتوى بناءً على اهتمامات المستخدم، ما يضمن وصول الأخبار إلى جمهور مستهدف بدقة». غير أنه على الرغم من هذه النظرة المتفائلة، فإن السويعي يقول إن «المنصات تواجه تحديات ملموسة أبرزها، الحاجة إلى توسيع قاعدة المستخدمين لتحقيق تأثير حقيقي ونتائج فعّالة للناشرين».

بالعودة إلى تقرير «رويترز» فإن الناشرين بصدد إعادة توجيه جهودهم نحو منصات بديلة، لا سيما المنصات المُعزَّزة بالفيديو؛ نتيجة لتغيير اهتمامات المستخدمين. وأشار التقرير إلى أن مجموعة متزايدة من المؤسسات تخطط لتكثيف حضورها على منصات مثل «يوتيوب»، التي ارتفع الاهتمام بها بما يعادل (+52 نقطة) مقابل (+48 نقطة) لـ«تيك توك»، أما «إنستغرام» فقد أبدى الناشرون اهتماماً بها بنسبة قُدِّرت في التقرير السنوي بـ(+43 نقطة). وعزى السويعي هذا الاتجاه بالقول إن «منصة (يوتيوب) توفِّر مساحةً لتقديم تقارير إخبارية مُصوَّرة أو بث مباشر للأحداث المهمة، ما يضيف بُعداً بصرياً وسياقاً غنياً للمحتوى، ومن جهة أخرى، أثبتت منصة (تيك توك) فاعليتها في الوصول إلى الفئات الشابة». ودلّل الخبير السعودي على ذلك بأن «الإحصاءات تشير إلى أن الفيديوهات التفاعلية على (تيك توك) جذبت جمهوراً واسعاً، حيث سجَّل المستخدمون إنفاقاً يتجاوز 10 مليارات دولار لدعم صناع المحتوى في عام 2023، كما حقَّقت حملات تسويقية مثل حملة (Morning Brew) أكثر من 23 مليون ظهور، مما يؤكد فاعلية المنصة في إيصال المحتوى لجمهور واسع ومتفاعل».

من جهة ثانية، قال خالد عبد الراضي، الخبير في إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا» في مصر والمملكة العربية السعودية، إنه ليس بوسع المؤسسات الإعلامية أن تعتمد هذا العام على استراتيجيات ثبت نضوبها. وأوضح: «بشكل عام نحن أمام تحوّلات أجبرت الناشرين على اتّباع نموذج عمل لا يعتمد على مصدر أحادي للنشر، بينما يعد تنويع قنوات الوصول للجمهور استراتيجيةً مستدامةً تحمي الناشرين من خطر التغيير الذي يسير حسب هوى المنصات العملاقة».

وتابع عبد الراضي أن هذا الاتجاه لا يقتصر على «فيسبوك» فحسب، إذ وفقاً لتقارير صدرت مطلع العام الحالي فإن «حركة الإحالة» من منصة «إكس» (تويتر سابقاً) «انخفضت بنسبة 50 في المائة»، ما يشير إلى أن الاعتماد على منصة بوصفها مصدراً رئيساً للزيارات لن يحقق استقراراً للمؤسسات. ولذا عدّ أن الخيارات المستدامة أمام الناشرين في العام الجديد تشمل «الاستثمار في تطوير القوالب الإخبارية؛ لتضمن تجربة أكثر متعة وتفاعلاً، والاعتماد على قنوات متنوعة للوصول إلى الجمهور المستهدف، ووضع خطط الظهور على كل منصة وفقاً للخوارزميات الخاصة بها وخصائص مستخدميها». واختتم أن «المؤسسات الإخبارية ستواجه مزيداً من التحديات مع صعود الذكاء الاصطناعي».