مقتل 24 في انفجار قرب تجمع انتخابي للرئيس الأفغاني بكابل

«طالبان» تعلن مسؤوليتها عن الهجوم الذي نجا منه غني

قوات الأمن الأفغانية في موقع حدوث هجوم انتحاري بالعاصمة كابل (إ.ب.أ)
قوات الأمن الأفغانية في موقع حدوث هجوم انتحاري بالعاصمة كابل (إ.ب.أ)
TT

مقتل 24 في انفجار قرب تجمع انتخابي للرئيس الأفغاني بكابل

قوات الأمن الأفغانية في موقع حدوث هجوم انتحاري بالعاصمة كابل (إ.ب.أ)
قوات الأمن الأفغانية في موقع حدوث هجوم انتحاري بالعاصمة كابل (إ.ب.أ)

قال مسؤول طبي، إن 24 شخصاً قُتلوا في حين أصيب 31 آخرون في انفجار بالقرب من تجمع انتخابي حضره الرئيس الأفغاني أشرف غني، لكن أحد مساعديه أعلن أنه لم يصب بأذى، وفقاً لـ«رويترز».
وكان مقرراً أن يلقي غني كلمة أمام التجمع الانتخابي في شاريكار عاصمة إقليم باروان شمال كابل عندما وقع الانفجار.
وقال عبد القاسم سانجين مدير المستشفى الإقليمي: «من بين الضحايا نساء وأطفال ومعظمهم مدنيون على ما يبدو. سيارات الإسعاف لا تزال تعمل وعدد الضحايا قد يرتفع».
وأوضح مسؤول في الحكومة المحلية، أن انتحارياً نفذ الانفجار.
وقال مساعد الرئيس غني لـ«رويترز»: «لم يصب الرئيس بأذى». وأعلنت حركة «طالبان» مسؤوليتها عن التفجير.
ونقلت وكالة «خاما برس» الأفغانية عن المتحدث باسم «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، القول: إن انتحارياً فجّر المتفجرات التي بحوزته بالقرب من تجمع انتخابي في مدينة شاريكار.
وقال مجاهد، إن التفجير تسبب في وقوع خسائر في صفوف القوات الأمنية.
وفي حادث منفصل، قال مسؤولون في الشرطة، إن ما لا يقل عن ستة أشخاص قتلوا في انفجار بوسط العاصمة كابل.
وهرعت سيارات الإسعاف وقوات الأمن الأفغانية إلى موقع الانفجار.
وتعهد قادة حركة «طالبان» بتكثيف الاشتباكات مع القوات الأفغانية والأجنبية لإثناء الناس عن التصويت في الانتخابات الرئاسية التي تجرى يوم 24 سبتمبر (أيلول) الحالي والتي يحاول غني من خلالها الفوز بفترة ثانية مدتها خمسة أعوام.
وجرى تشديد إجراءات تأمين التجمعات الانتخابية في مختلف أنحاء البلاد بعد تهديد «طالبان» بالهجوم على التجمعات ومراكز التصويت.
وانهارت محادثات السلام بين الولايات المتحدة و«طالبان» الأسبوع الماضي. وكان الجانبان يسعيان لإبرام اتفاق يقضي بسحب آلاف القوات الأميركية من أفغانستان مقابل ضمانات أمنية من الحركة المسلحة.
وكان من المفترض أن تكون المحادثات، التي لم تشارك فيها الحكومة الأفغانية؛ تمهيداً لمفاوضات سلام أوسع نطاقاً لإنهاء الحرب في أفغانستان.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.