أداما تراوري... لاعب ينتظره مستقبل كبير في وولفرهامبتون

الجناح السابق لبرشلونة أضاف مهارات جديدة إلى سرعته الفائقة

أداما تراوري أظهر تطوراً كبيراً في مستواه مع وولفرهامبتون هذا الموسم (رويترز)
أداما تراوري أظهر تطوراً كبيراً في مستواه مع وولفرهامبتون هذا الموسم (رويترز)
TT

أداما تراوري... لاعب ينتظره مستقبل كبير في وولفرهامبتون

أداما تراوري أظهر تطوراً كبيراً في مستواه مع وولفرهامبتون هذا الموسم (رويترز)
أداما تراوري أظهر تطوراً كبيراً في مستواه مع وولفرهامبتون هذا الموسم (رويترز)

لعب أداما تراوري أول مباراة له مع الفريق الأول لنادي برشلونة في الدوري الإسباني الممتاز وعمره 17 عاماً، عندما شارك بديلاً للنجم البرازيلي نيمار، وكان ذلك قبل ست سنوات تقريباً من الآن. ومنذ ذلك الحين، كان يُنظر إلى تراوري على أنه لاعب يمتلك إمكانات كبيرة؛ لكن يعيبه افتقاد القدرة على إنهاء الهجمات أمام المرمى. الآن، يُظهر تراوري قدرات وإمكانات تثبت أنه لاعب كبير وممتع، ولا يوجد لاعب مثله في الدوري الإنجليزي الممتاز بأكمله.
ورغم أن وولفرهامبتون واندررز قد تعاقد مع تراوري من ميدلسبره مقابل 18 مليون جنيه إسترليني في أغسطس (آب) 2018، فإن أداء اللاعب مع الفريق الموسم الماضي كان يختلف تماماً عن أدائه في الموسم الحالي، بعدما اكتسب حرية كبيرة وأصبح يصول ويجول داخل المستطيل الأخضر.
وقد اعترف مات دوهرتي، الظهير والجناح الأيمن لوولفرهامبتون، والذي يحظى بثقة كاملة من جانب المدير الفني نونو إسبيريتو سانتو، منذ صعود الفريق من دوري الدرجة الأولى، بأنه يشعر بالامتنان؛ لأن النادي لم يكن لديه بديل حقيقي له عندما صعد الفريق للدوري الإنجليزي الممتاز، وهو الأمر الذي منح الظهير الآيرلندي الوقت الكافي للتأقلم مع اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقال دوهرتي إنه لم يشعر بالراحة في اللعب بالدوري الإنجليزي الممتاز حتى مباراته الثالثة في الموسم الماضي، التي قدم خلالها مستويات جيدة، وساعد فريقه على الفوز بهدف دون رد على وستهام يونايتد. وكان تراوري، الذي كان يلعب جناحاً، هو الذي أحرز هدف المباراة الوحيد في ذلك اليوم؛ لكنه لا يزال هدفه الوحيد مع وولفرهامبتون حتى الآن.
ولم يكن تراوري يقدم الأداء المتوقع منه عندما يلعب في مركز الجناح، لذلك فكر نونو في أن يدفع به في مركز الظهير ويمنحه حرية التقدم للأمام، وهو الأمر الذي ساعد في تطور مستوى اللاعب بشكل ملحوظ.
وكان نونو قد دفع بتراوري في هذا المركز عدة مرات في نهاية الموسم الماضي؛ لكن اللاعب لم يكن يقدم الأداء الرائع الذي يقدمه خلال الموسم الحالي. وقد كان التوقيت مهماً للغاية في هذا الأمر؛ حيث حصل تراوري على فرصة اللعب في هذا المركز نتيجة غياب دوهرتي عن الملاعب بسبب الإصابة والمرض، واستغل الفرصة أحسن استغلال بعد أن استفاد من تواجده في معسكر الإعداد للموسم الجديد، للمرة الأولى تحت قيادة نونو.
وفي الحقيقة، يمتلك تراوري قدرات وفنيات يتمناها أي مدير فني؛ حيث يمتاز بالسرعة الفائقة والقوة البدنية الهائلة؛ لكن حتى الآن لا تزال هناك بعض الشكوك حول التزامه الخططي والتكتيكي داخل الملعب، على الرغم من أنه بدأ مسيرته الكروية في نادٍ كبير مثل برشلونة، وهو في الثامنة من عمره.
وفي كثير من الأحيان، ينهي تراوري انطلاقاته الماراثونية بالتسديد على المرمى، أو إرسال كرات عرضية لزملائه داخل منطقة الجزاء. ورغم أن أستون فيلا كان قد تعاقد مع تراوري من برشلونة مقابل سبعة ملايين جنيه إسترليني في عام 2015، فإنه لم يمنحه فرصة المشاركة في الدوري على الإطلاق.
وعندما انتقل إلى ميدلسبره – الذي كان يقوده آنذاك أيتور كارانكا، الذي كان يعرف تراوري جيداً من بطولات الشباب في إسبانيا – كان يُطلب منه بين شوطي المباراة أن يغير مركزه من الجناح الأيمن إلى الجناح الأيسر، حتى يكون قريباً من مقاعد بدلاء فريقه، ويمكنه الاستماع إلى تعليمات المدير الفني! وقد أشار كارانكا إلى أن تراوري يمتلك فنيات وقدرات كبيرة للغاية؛ لكنه ضعيف من الناحية الخططية، ويحتاج إلى تذكير دائم بالمكان الذي يجب أن يتحرك به.
وقد أثبت تراوري تحسنه وتطوره خلال هذا الموسم، من خلال تفوقه الملحوظ على لاعب آخر طالما تم اتهامه أيضاً بأنه ضعيف من الناحية الخططية، وهو الظهير الأيسر لمانشستر يونايتد لوك شو، الذي كان يتهمه المدير الفني السابق للشياطين الحمر جوزيه مورينيو بأنه بطيء في التعلم. ولم يتمكن شو من إيقاف تراوري عندما شارك بديلاً لدوهرتي بين شوطي المباراة التي انتهت بالتعادل بين مانشستر يونايتد وولفرهامبتون واندررز الشهر الماضي. وقد نجح تراوري في تغيير مجريات اللقاء تماماً، وكان ينجح في المرور بكل سهولة من لاعبي مانشستر يونايتد بمجرد تسلمه للكرة، وعندما كان يصل إلى مناطق الخطورة أمام مرمى الحارس الإسباني دي خيا، كان يتخذ الخيارات الصائبة، سواء فيما يتعلق بالتسديد على المرمى أو إرسال كرات عرضية.
وقدم تراوري هذا الأداء القوي نفسه في مباراتي الذهاب والعودة لملحق التصفيات للدوري الأوروبي أمام تورينو، وكان يصيب مدافعي الفريق الإيطالي بالذعر في كل مرة يتسلم فيها الكرة. ويمكن تلخيص التحسن الكبير الذي طرأ على مستوى تراوري في الطريقة التي صنع بها الهدف الأول في مباراة الإياب في ملعب مولينيو؛ حيث انطلق بسرعته الفائقة، ونجح في المرور من اثنين من لاعبي تورينو، وأرسل كرة عرضية متقنة على القائم الأول على رأس راؤول خيمينيز، الذي لم يتأخر في وضع الكرة داخل الشباك.
ويظهر هذا الهدف أن تراوري لم يعد ذلك اللاعب الذي كان يرتبك ولا يعرف كيف يتخذ القرار الصحيح في المواقف الحاسمة، بعد المرور من لاعبي الفريق المنافس. وقد أكمل تراوري عامه الثالث والعشرين في أغسطس الماضي، وهو ما يعني أنه لاعب صغير في السن، وما زال أمامه كثير من الوقت لكي يتطور مستواه بشكل أكبر. وفي الحقيقة، فقد ساعده نونو كثيراً في التغلب على كثير من الأخطاء التي كان يقع فيها.
وبعد مباراة الذهاب أمام تورينو، أشاد نونو بمستوى تراوري، وأكد على أنه لعب دوراً كبيراً في الارتقاء بمستوى الفريق كله في هذه المباراة. وقال المدير الفني للذئاب: «الطريقة التي رفع بها مستوى الفريق كله، والطريقة التي صنع بها الهدف، والطريقة التي قام بها بضرب توازن الفريق المنافس، كل هذا يظهر أنه يمتلك إمكانات هائلة ساعدته على القيام بذلك وبكثير من الأشياء الأخرى. ورغم ذلك، ما زال يتعين عليه أن يتحسن بشكل أكبر. لقد كان أكثر استقراراً وهدوءاً في النواحي الدفاعية هذه المرة، وكان يغطي خلف المدافعين أثناء تقدمهم للأمام، وكان يستخلص الكرات الهوائية. كل هذا يظهر أننا نبني لاعباً كبيراً».
وفي المباراة التالية لوولفرهامبتون واندررز، التي خسرها أمام إيفرتون بثلاثة أهداف مقابل هدفين، أظهر تراوري أن أداءه لم يكتمل بعد. وعلى الرغم من أنه كان يجبر الظهير الأيسر لإيفرتون على البقاء في الخلف في كثير من الأحيان، فإن اللاعب الفرنسي قد تفوق عليه في كثير من الأحيان أيضاً، كما أخطأ في الرقابة على أليكس أيوبي في اللعبة التي أدت إلى إحراز الهدف الثاني لإيفرتون.
من المؤكد أن دوهرتي أفضل من تراوري في النواحي الدفاعية؛ لكن عندما يكتسب تراوري مزيداً من الخبرات بمساعدة نونو، فمن المؤكد أنه سيطور قدراته في النواحي الدفاعية، وبالتالي سيكون لاعباً رائعاً؛ لأنه يمتلك قدرات هجومية رائعة للغاية. وفي الوقت الحالي، أصبح وولفرهامبتون واندررز يمتلك - على عكس الموسم الماضي - خيارين مختلفين في الناحية اليمنى. وسيكون من المثير للاهتمام معرفة من هو اللاعب الذي يعتمد عليه نونو في هذا المركز، عندما يتعافى دوهرتي من الإصابة.


مقالات ذات صلة

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

رياضة عالمية  توماس بارتي لاعب أرسنال محتفلا بهدفه في مرمى نوتنغهام فورست (رويترز)

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

بعد تعثره بتعادلين أمام تشيلسي وليفربول وخسارتين أمام بورنموث ونيوكاسل يونايتد في الجولات الأربع الماضية، وضع فريق آرسنال حداً لنتائجه السلبية في الدوري

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيدرو لاعب توتنهام محتفلاً بهدفه في السيتي (رويترز)

الدوري الإنجليزي: رباعية توتنهام تحطم سلسلة مان سيتي القياسية على أرضه

استمرت معاناة مانشستر سيتي بخسارة مفاجئة 4 - صفر أمام ضيفه توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».