وفد إماراتي في القاهرة تحضيراً لفعاليات «دبي 2020»

التقى أبو الغيط ورؤساء تحرير صحف مصرية

الوفد الإعلامي الإماراتي في القاهرة
الوفد الإعلامي الإماراتي في القاهرة
TT

وفد إماراتي في القاهرة تحضيراً لفعاليات «دبي 2020»

الوفد الإعلامي الإماراتي في القاهرة
الوفد الإعلامي الإماراتي في القاهرة

يزور وفد إعلامي إماراتي العاصمة المصرية القاهرة حالياً، للتحضير لفعاليات اختيار دبي عاصمةً للإعلام العربي 2020. والتقى الوفد الإماراتي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ورؤساء هيئات إعلامية رسمية مصرية، ورؤساء تحرير الصحف المصرية، أمس، لبحث الأفكار والمقترحات التي تسهم في تطوير العمل الإعلامي العربي خلال الفترة المقبلة.
وثمّن أبو الغيط خلال لقائه مع الوفد الإماراتي الدور المحوري الذي تضطلع به دولة الإمارات العربية المتحدة على الساحتين الإقليمية والدولية بجانب الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات ضمن مختلف مجالات العمل العربي المشترك، وحرصها على دفعه قُدماً بما يخدم مستقبل الشعوب العربية.
وقدّم أبو الغيط التهنئة للوفد الإماراتي لاختيار دبي عاصمة للإعلام العربي لعام 2020، بفضل الإنجازات الكبيرة التي تمكنت من خلالها دولة الإمارات عموماً، وإمارة دبي خصوصاً، من إيجاد مكانة متميزة لها كمركز إعلامي رفيع. ولفت إلى «النجاحات التي أسهمت بها دبي في مجال دفع مسيرة تطوير الإعلام العربي في المنطقة من خلال مشاريع ومبادرات مهمة في مقدمتها (منتدى الإعلام العربي)». وأشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية بالتطور الحاصل في المشهد الإعلامي الخليجي عموماً وفي دولة الإمارات على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن الإعلام الخليجي اليوم أصبحت له شخصيته المتميزة وحضوره الواضح على الساحتين العربية والدولية.
من جانبها، أكدت منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أهمية دور الجامعة العربية وإسهاماتها في دعم مسيرة العمل العربي المشترك، لا سيما ضمن مساره الإعلامي، مع عملها على تفعيل هذا الهدف على الأرض وإمداده بالمقومات التي تكفل له النجاح، تحقيقاً لرسالة الجامعة والغايات السامية التي تأسست من أجلها.
وتطرق اللقاء إلى مناقشة الملامح العريضة لخطة «دبي عاصمة للإعلام العربي للعام 2020» وما تتضمنه من برامج وفعاليات وأنشطة إعلامية تحتفي بمسيرة الإعلام العربي، وتدعم القضايا العربية المُلحة وعلى رأسها «القضية الفلسطينية»، إذ تشمل الخطة تخصيص جانب من الأنشطة والفعاليات للاحتفاء بالقدس «عاصمة أبدية للإعلام العربي».
وحضر اللقاء جمعة مبارك الجنيبي، سفير الإمارات في مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، وضرار بالهول الفلاسي المدير التنفيذي لمؤسسة «وطني الإمارات»، وأحمد الحمادي المدير التنفيذي لقطاع النشر في مؤسسة «دبي للإعلام»، وميثاء أبو حميد مديرة نادي دبي للصحافة، والكاتبة والإعلامية الدكتورة حصة لوتاه، وعدد من رؤساء تحرير الصحف الإماراتية.
في السياق نفسه، التقى الوفد الإماراتي مع رؤساء تحرير الصحف المصرية، أمس، بمبنى نقابة الصحافيين المصريين بوسط القاهرة. وقالت المرّي إن «الصحافيين المصريين ساهموا في تطور الصحافة الإماراتية». مشيرةً إلى «حرص الوفد على الاستماع إلى كل وجهات النظر أو المبادرات لتطوير الصحافة العربية».
واتفق الجانبان على أهمية دور الإعلام في صد الشائعات وكل ما يدعو للعنف. كما دعا بعض رؤساء التحرير المصريين إلى إضافة فئة جديدة بجائزة دبي للصحافة العربية تختص بصد الشائعات، لتحفيز الصحافيين على التقدم بأعمال مكتوبة مناهضة للأخبار غير الموثوق بها.
وقالت المري خلال لقائها مع رؤساء تحرير الصحف المصرية بنقابة الصحافيين إن «لقاء الوفد مع رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، أثبت اهتمام الحكومة المصرية بالتعاون بين دبي ومصر في نهضة الإعلام العربي والعمل على الدور التوعوي الذي من شأنه مجابهة الأفكار الهدّامة والداعية للعنف». وعن الدور الذي تلعبه جائزة دبي للصحافة العربية، قالت المري لـ«الشرق الأوسط» إن «الجائزة لها مجلس مستقل ويشهد له الجميع بالمصداقية على مستوى الوطن العربي ككل، كما أن الحكومة الإماراتية لا تتدخل في أي شيء يخص الجائزة».



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.