نفوق 86 نمراً بعد إنقاذها من معبد تايلندي

معبد النمور في مقاطعة كانشانابوري بتايلند (سكاي نيوز)
معبد النمور في مقاطعة كانشانابوري بتايلند (سكاي نيوز)
TT

نفوق 86 نمراً بعد إنقاذها من معبد تايلندي

معبد النمور في مقاطعة كانشانابوري بتايلند (سكاي نيوز)
معبد النمور في مقاطعة كانشانابوري بتايلند (سكاي نيوز)

يعد المعبد البوذي «وات با لوانج تا بوا» المعروف باسم «معبد النمور» بمقاطعة «كانشانابوري» غرب بانكوك معلم جذب سياحي حيث يحرص زواره على التقاط الصور مع النمور والأشبال أثناء تغذيتها بقوارير الحليب.
لكن في عام 2016. قامت السلطات بنقل 147 من النمور استجابة لضغوط عالمية للحد من الاتجار في الحياة البرية، حسب ما ذكرته «سكاي نيوز».
ووفقاً لتقارير وسائل إعلام محلية، فقد جرى اصطحاب الحيوانات إلى محميْتين تديرهما الدولة، لكن سرعان ما اتضح إصابتهما بفيروس «حمى الكلاب»، وذلك وفق مسؤول كبير بـ«إدارة المتنزهات الوطنية» المعنية بالحياة البرية والحفاظ على النباتات في البلاد.
وفي حديث مع قناة «MCOT» التلفزيونية المحلية، قال براكيت فونجس ريفاتاناكول، مدير الإدارة: «عندما أخذنا النمور، لاحظنا أنها ليس لديها جهاز مناعة بسبب تزاوج الأقارب». رغم أن مدير الإدارة لم يذكر رقم النمور النافقة، فقد ذكر المذيع التايلندي أن عددها 86، أي أكثر من نصف عدد النمور التي كانت تعيش في المعبد.
وكان المعبد قد روج لنفسه كملاذ للحياة البرية لسنوات، لكنه في نهاية المطاف خضع لتحقيقات بسبب علاقاته المشبوهة بالاتجار بالحياة البرية وإساءة معاملة الحيوانات.
واتهم رهبان المعبد بتربية النمور بشكل غير قانوني من قبل نشطاء الحياة البرية، بينما قال بعض الزوار إن الحيوانات بدت مخدرة، وهو ما نفاه المعبد.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».