التحالف يدك تعزيزات للانقلابيين في حجة ومعسكراً في صعدة

قصف حوثي مكثف في مدينة الحديدة وريفها الجنوبي

التحالف يدك تعزيزات للانقلابيين في حجة ومعسكراً في صعدة
TT

التحالف يدك تعزيزات للانقلابيين في حجة ومعسكراً في صعدة

التحالف يدك تعزيزات للانقلابيين في حجة ومعسكراً في صعدة

سقط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية في معارك مع الجيش الوطني وغارات تحالف دعم الشرعية في مختلف جبهات القتال، خلال الساعات الماضية، أبرزها حجة (شمال غرب)، والبيضاء، وصعدة حيث المعقل الرئيسي للميليشيات.
يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه ميليشيات الانقلاب شن هجماتها المكثفة بالأسلحة الثقيلة على تجمعات سكانية ومواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني شرق وجنوب الحديدة، وتركز القصف خلال الساعات الماضية، على مواقع القوات المشتركة في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا، جنوب الحديدة.
وفي هذا السياق، قال المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة المرابطة في جبهة الساحل الغربي، إنه «في خرق متجدد للهدنة الأممية ولاتفاقية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، واصلت ميليشيات الحوثي سلسلة انتهاكاتها باستهداف مواقع القوات المشتركة في مناطق متفرقة من مدينة الحديدة».
وذكر البيان أن الميليشيات الحوثية «أطلقت نيران أسلحتها المختلفة صوب مواقع تمركز جنود القوات المشتركة شرق مدينة الحديدة بشكل مكثف وعنيف، وأن قناصة الميليشيات فتحت النار من مناطق تمركزها على المواقع في شارع الخمسين وبمحاذاة كلية الهندسة وفي شارع 7 يوليو ومواقع أخرى شرق مدينة الصالح».
وأشار البيان إلى أن «الميليشيات لم تتوقف عن ممارسة عمليات القصف والاستهداف على مواقع القوات المشتركة وبشكل يومي، في ظل تخاذل وصمت أممي مُطبق تجاه تلك الانتهاكات السافرة التي تسعى من خلالها الميليشيا المدعومة إيرانياً إلى نسف عملية السلام في الحديدة».
إلى ذلك، أفادت مصادر عسكرية بـ«قيام ميليشيات الحوثي بشن عملية استهداف مكثفة وعمليات قنص متواصلة على مواقع القوات المشتركة في مناطق متفرقة من مديرية حيس (جنوب)، حيث أطلقت عدداً من قذائف مدفعية الهاون الثقيل على مواقع القوات شمال المديرية، وبالأسلحة الرشاشة المتوسطة من عيار 12.7 والأسلحة عيار 14.5. وأطلقت النار على المواقع من الأسلحة القناصة وسلاح معدل البيكا».
وفي البيضاء (جنوب شرقي صنعاء) تجددت المعارك في جبهة الزاهر بآل حميقان مصحوبة بقصف متبادل بين عناصر من المقاومة الشعبية من أبناء القبائل وعناصر من ميليشيات الحوثي الانقلابية، بحسب ما أفاد به مصدر في المقاومة الشعبية.
وقال المصدر إن «الاشتباكات أسفرت عن مقتل انقلابيين اثنين، مساء الأحد، خلال مواجهات شهدتها جبهة الزاهر بآل حميقان، إضافة إلى إصابة آخرين، الأمر الذي جعل ميليشيات الانقلاب تشن قصفها العشوائي على المناطق الآهلة بالسكان».
وذكر أن «ميليشيات الحوثي الانقلابية تسببت في مقتل عشرات الأغنام التابعة لمواطنين من منطقة الغليمة في الزاهر جراء القصف العشوائي من قبل الميليشيات على التجمعات السكانية والمزارع».
إلى ذلك، سقط قتلى وجرحى من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، بقصف مدفعي لقوات الجيش الوطني وغارات لطيران تحالف دعم الشرعية في مناطق متفرقة بمحافظة حجة، شمال غربي صنعاء، وفقاً لمصدر عسكري، نقل عنه مركز إعلام الجيش.
وأكد المصدر أن «مقاتلات التحالف استهدفت، صباح الاثنين، مجاميع حوثية في عزلة بني حسن شمال مديرية عبس، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات».
وقال إن «مدفعية الجيش الوطني استهدفت مواقع وتعزيزات للميليشيات الانقلابية وتمكنت من تدمير عربة عسكرية كانت تحمل عناصر حوثية شرق مديرية حيران، إضافة إلى تدمير آليات قتالية بينها مدفع شرق حيران».
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر عسكري آخر، أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن استهدفت، الاثنين، عدداً من المواقع العسكرية لميليشيات الحوثي الانقلابية في معقلهم بمدينة صعدة، وأن الغارات استهدفت معسكراً للحوثيين في مدينة صعدة، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية في أوساط ميليشيات الحوثي الانقلابية.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.