ترمب ينتقد «الإعلام الزائف» بعد الهجوم على قاضٍ في المحكمة العليا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب و القاضي بريت كافانو
الرئيس الأميركي دونالد ترمب و القاضي بريت كافانو
TT

ترمب ينتقد «الإعلام الزائف» بعد الهجوم على قاضٍ في المحكمة العليا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب و القاضي بريت كافانو
الرئيس الأميركي دونالد ترمب و القاضي بريت كافانو

وجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، اتهامات قاسية ضد وسائل الإعلام والديمقراطيين بعد أن قامت صحيفة «نيويورك تايمز» بتصحيح مقال وجه اتهامات لقاضي المحكمة العليا بريت كافانو.
وكتب الرئيس على «تويتر» أن القاضي كافانو «يتعرض للاعتداء والأكاذيب من وسائل الإعلام المزيفة، كل ذلك لأن وسائل الإعلام (...) تعمل مع شركائها الديمقراطيين». وأضاف: «إنهم يحاولون تدميره والتأثير على آرائه، لكنهم يلعبون بشكل سيء ويجب محاكمتهم».
وطالما دعم ترمب كافانو دون تحفظ، رغم الاتهامات التي ظهرت خلال عملية تثبيته في منصبه من قبل مجلس الشيوخ في سبتمبر (أيلول) 2018. كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قالت في عددها الصادر الأحد إن كافانو ارتكب تجاوزات أخلاقية فادحة عندما كان طالباً في جامعة يال في الثمانينات. وكشفت الصحيفة اسم شاهد على ما حصل، نقل الحادثة إلى الشرطة الفيدرالية وأعضاء في مجلس الشيوخ قبل سنة في الوقت الذي وُجّهت اتهامات أخرى إلى كافانو. وذكرت الصحيفة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) المكلف بالتحقيق حول الشخصية التي اختارها ترمب للانضمام إلى المحكمة العليا الأميركية، لم يتابع هذا الملف بعد تقديم الشهادة.
وقد دعا العديد من المرشحين للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، بمن فيهم السيناتور كامالا هاريس وإليزابيث وارين إلى إقالة القاضي كافانو. لكن ليل الأحد، نشرت «نيويورك تايمز» نسخة معدّلة للمقال. وذكر المحرر أن الضحية المزعومة للحادث لا ترغب في التحدث إلى الصحافيين، وأن أقاربها أكدوا له أنها لا تتذكر شيئاً. وقال ترمب إن «نيويورك تايمز تتراجع. إنه لأمر مدهش ما يمكن أن يفعله هؤلاء الناس».
وانتقدت مستشارته السياسية كيليان كونواي الصحافة والديمقراطيين بلهجة حادة.
ويأتي ذلك بعد سنة من اتهام زميلة سابقة من المدرسة، تدعى كريستين بلاساي فورد، لكافانو بمحاولة اغتصابها في عام 1982. وخلال جلسة تم متابعتها باهتمام في مجلس الشيوخ، أكّدت أنها واثقة «100 في المائة» من أنها تعرضت لاعتداء جنسي من قبل كافانو عندما كان في الـ17. وهي في الـ15.


مقالات ذات صلة

الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار

الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك يظهر إلى جانب الرئيس المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار

أصبح إيلون ماسك أول شخص في التاريخ تبلغ ثروته 400 مليار دولار (314 مليار جنيه إسترليني) بعد زيادة ثروته منذ فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ريتشارد غرينيل مسؤول المخابرات السابق الذي يفكر ترمب في تعيينه مبعوثا خاصا لإيران (أرشيفية)

ترمب يدرس تعيين ريتشارد غرينيل مبعوثا خاصا لإيران

قال مصدران مطلعان على خطط انتقال السلطة في الولايات المتحدة إن الرئيس المنتخب دونالد ترمب يدرس الآن اختيار ريتشارد غرينيل ليكون مبعوثا خاصا لإيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مدير «إف بي آي» كريستوفر راي (أ.ب)

مدير «إف بي آي» سيستقيل قبل تنصيب ترمب

 قالت شبكة «فوكس نيوز»، الأربعاء، إن مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كريستوفر راي سيستقيل من منصبه في وقت ما قبل عودة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

تقرير: «تايم» ستختار ترمب «شخصية العام»

قال موقع «بوليتيكو» على الإنترنت، اليوم (الأربعاء)، نقلاً عن 3 مصادر مطلعة، إنه من المتوقع أن تختار مجلة «تايم» دونالد ترمب «شخصية العام».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة يوم الأربعاء، حيث لم تُظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.