تطبيقات وتقنيات جديدة

سماعات «بوز سليب بادز»
سماعات «بوز سليب بادز»
TT

تطبيقات وتقنيات جديدة

سماعات «بوز سليب بادز»
سماعات «بوز سليب بادز»

اخترنا لكم في هذا العدد سماعات أذن لاسلكية متخصصة بإلغاء الضجيج من حول المستخدم أثناء النوم، بالإضافة إلى مجموعة من التطبيقات للأجهزة المحمولة، منها تطبيق يحول واجهة الهاتف إلى تلك التطبيقات المستخدمة في هواتف «بكسل»، وآخر يقدم مؤثرات بصرية مذهلة لعروض الفيديو الشخصية، بالإضافة إلى لوحة مفاتيح لمن يحتاج إلى الكتابة فقط، وتطبيق للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

سماعات أذن للنوم

إن كنت تعاني من اضطرابات في النوم بسبب الأصوات المحيطة بك، فستعجبك سماعات «بوز سليب بادز» Bose Sleepbuds التي تم تصميمها خصيصاً للعمل خلال النوم، حيث تتضمن مجموعة من الأصوات المهدئة مسبقة التحميل بهدف التغطية على أي ضوضاء غير مرغوب بها قد تحدث خلال فترة النوم.
تصميم السماعة صغير ومريح للاستخدام أثناء النوم مع تقديم 3 أحجام مختلفة من وسائد الأذن، ووزنها خفيف (غرامان فقط لكل سماعة). ويمكن استخدام تطبيق «بوز سليب» Bose Sleep الذي يمكن من خلاله التحكم بإعدادات السماعة وتعديلها، مع قدرته على تحديد مواعيد التنبيهات التي يمكن للمستخدم وحده سماعها. وتعمل السماعة بتقنية Ultra Low Radiation التي تستخدم الموجات الأقل في عالم شبكات «بلوتوث» اللاسلكية.
ولا يمكن استخدام خدمات البث الصوتي (مثل «سبوتيفاي» أو «بودكاست» أو «ساوندكلاود») من خلال هذه السماعة، ولا يمكن استخدامها لإجراء المكالمات، بل يمكن استخدامها فقط لتشغيل الملفات الصوتية، كما تستطيع حجب صوت الشخير الموجود في الغرفة. وتستطيع كل سماعة العمل لنحو 16 ساعة، مع تقديم الحافظة شحنة لمدة 16 ساعة إضافية. ويمكن شحن السماعات في نحو 8 ساعات، مع القدرة على شحن الحافظة في 3 ساعات فقط. ويبلغ سعر السماعات 250 دولارا، ويمكن الحصول عليها من المتاجر الإلكترونية.

مؤثرات بصرية مذهلة

يقدم لك تطبيق «ماجي+» Magi+ المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» مؤثرات بصرية مذهلة لعروض الفيديو الخاصة بك شبيهة بإنتاجات استوديوهات الأفلام. وتشمل المؤثرات الموجودة في التطبيق القوى الطبيعية القائمة على النار والرعد والبرق، والكوارث مثل الأعاصير والزلازل والفيضانات، والخيال العلمي، والتنانين والروبوتات والصواريخ والطائرات ذاتية القيادة والشاحنات والسيارات والمروحيات، وغيرها.
استخدام التطبيق سهل وسلس للغاية، حيث يكفي اختيار التأثير المطلوب ومن ثم اتباع الدليل لتسجيل الفيديو، وصولا إلى تحريره باستخدام الأدوات المدمجة، وأخيراً حفظه أو مشاركته مع الآخرين. ويقدم فريق العمل مؤثرات بصرية جديدة بشكل دوري. ويمكن تحميل التطبيق من متجري «غوغل بلاي» و«آيتونز» الإلكترونيين، وهو مجاني للأيام الثلاثة الأولى ويجب الاشتراك به بعد ذلك.

«أهداف عالمية»

تبنت جميع الدول المضيفة للأمم المتحدة الأهداف العالمية الـ17 التي تسمى أيضا أهداف التنمية المستدامة (من بينها مكافحة الفقر والجوع، وتوفير التعليم وتقديم الخدمات الصحية وتوفير المياه النظيفة للجميع، وغيرها). ويعرض تطبيق «سامسونغ غلوبال غولز» Samsung Global Goals المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» شيئا ملهما مرتبطا بهذه الأهداف في كل مرة تقوم فيها بإلغاء قفل هاتفك الذكي، مع تقديم معلومات مفصلة عن كل منها، إلى جانب مجموعة من الحقائق والشخصيات الرئيسية المرتبطة. وسيتم التبرع بقيمة أي إعلان لدى مشاهدته داخل التطبيق لصالح برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.

تحويل واجهة الهاتف إلى «بكسل»

وإن كنت ترغب في تحويل واجهة استخدام هاتفك الجوال إلى تلك المستخدمة في هواتف «بكسل»، فتستطيع تحمل تطبيق «لونشير» Lawnchair المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» الذي يقدم واجهة كاملة والمزيد من خيارات التخصيص ودعم إضافي للتفاعل عبر الإيماءات. ويسمح التطبيق بمعاينة الرسائل الواردة والبريد الإلكتروني وتشغيل الموسيقى من خلال واجهة استخدام بسيطة وسريعة. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.

لوحة مفاتيح للكتابة فقط

وإن كنت تبحث عن لوحة مفاتيح رقمية غير مزدحمة بالأزرار الإضافية الكثيرة لهاتفك الجوال، فستعجبك لوحة «سيمبل كيبورد» Simple Keyboard المجانية على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد»، التي تعتبر من أخف لوحات المفاتيح بحجم يبلغ 1 ميغابايت فقط. وتقدم اللوحة الأزرار القياسية الأساسية، إلى جانب القدرة على تعديل ألوانها وتغيير اللغة المستخدمة دون وجود أزرار خاصة بالصور التعبيرية أو مدقق الإملاء أو زر الصور المتحركة، وغيرها. وتستهدف اللوحة المستخدمين الذين ليس لديهم احتياجات خاصة سوى الكتابة فقط. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».