الاتحاد العربي لكرة القدم يزكي الفيصل رئيساً اليوم

رجاء الله السلمي في حديث مع محمد روراوه الرئيس المكلف للاتحاد العربي (الشرق الأوسط)
رجاء الله السلمي في حديث مع محمد روراوه الرئيس المكلف للاتحاد العربي (الشرق الأوسط)
TT

الاتحاد العربي لكرة القدم يزكي الفيصل رئيساً اليوم

رجاء الله السلمي في حديث مع محمد روراوه الرئيس المكلف للاتحاد العربي (الشرق الأوسط)
رجاء الله السلمي في حديث مع محمد روراوه الرئيس المكلف للاتحاد العربي (الشرق الأوسط)

تعقد اليوم (الاثنين)، الجمعية العمومية للاتحاد العربي لكرة القدم، اجتماعها الـ25 غير العادي في محافظة جدة، الذي على ضوئه ستتم تزكية رئيس جديد لمجلس إدارة الاتحاد خلفاً لتركي آل الشيخ الذي استقال قبل نحو شهرين من رئاسة الاتحاد بعد نحو عامين من اعتلائه الكرسي.
وبحسب الجمعية العمومية، فإن الأمير عبد العزيز الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، هو الرئيس الجديد الذي سيرأس الاتحاد لـ4 سنوات مقبلة، إذ لم يدخل سباق الرئاسة غيره، وهو ما يعني تزكيته رسمياً اليوم.
ومنذ مطلع السبعينات الماضية، اعتلى منصب رئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم الأمير فيصل بن فهد في الفترة من 1972 وحتى 1999 ثم شقيقه الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز في الفترة من 1999 وحتى 2011، ثم الأمير نواف بن فيصل في الفترة من 2011 وحتى 2014 قبل أن يترأس الاتحاد الأمير تركي بن خالد لنحو 3 أعوام في الفترة من 2014 وحتى 2017 قبل أن يترجل عن كرسيه لمصلحة تركي آل الشيخ الذي كان رئيساً حينها للهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية السعودية.
وسيسبق اجتماع الجمعية العمومية غير العادية، اجتماع لمجلس الاتحاد في دورته الـ69 برئاسة رئيس الاتحاد المكلف محمد روراوه، لاستعراض التقارير الإدارية والمالية والفنية المقدمة من الأمانة العامة المتعلقة ببرامج وأنشطة ومسابقات الاتحاد، وفي مقدمتها مسابقة كأس محمد السادس للأندية الأبطال للموسم الرياضي 2019 - 2020 التي تأتي امتداداً لمسابقات الأندية العربية السابقة، وذلك لعرضها في اجتماع الجمعية العمومية للمصادقة عليها.
ورحب الدكتور رجاء الله السلمي الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم بجميع أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن الأمانة العامة أتمت كل التحضيرات الخاصة بانعقاد الجمعية العمومية غير العادية واجتماعي مجلس الاتحاد في دورتيه الـ69 والـ70.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».