تقرير يؤكد تزايد مخاطر القرصنة على الصناعات الغذائية

كشف تقرير لجامعة مينيسوتا الأميركية أن القرصنة الإلكترونية أصبحت تشكل خطراً متزايداً على الصناعات الغذائية.
وأفاد التقرير الذي أصدره «معهد حماية الغذاء» التابع للجامعة بأن قراصنة الإنترنت أصبحوا يشكلون خطورة على صناعة الغذاء بشكل عام عن طريق إحداث عمليات تلوث للأغذية وإتلاف المعدات التي تُستخدم في عمليات التصنيع والتسبب في أضرار بيئية، وكذلك تكبيد الشركات خسائر مالية ضخمة.
وتضمن التقرير الذي أورده الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج»، المتخصص في مجال التكنولوجيا، مجموعة من الإرشادات والنصائح التي يتعين الالتزام بها في مواجهة مخاطر القرصنة الإلكترونية.
وأكد الفريق الذي أعد التقرير أن القرصنة الإلكترونية نادراً ما كانت تلتفت من قبل إلى الصناعات الغذائية مثل الشركات التي تقوم بتصنيع ومعالجة المواد الغذائية المختلفة، ولكن الخبراء يعتقدون أن هذه الصناعة تحتوي على كثير من نقاط الضعف التي تجعلها هدفاً سهلاً للقرصنة الإلكترونية، وبالتالي لا بد من الاستعداد جيداً لمواجهة هذه الهجمات.
ونقل «فيز دوت أورج» عن ستيفن ستيرينج رئيس الفريق الذي أعد التقرير، قوله: «لم تكن الصناعات الغذائية من قبل هدفاً لهجمات القرصنة الإلكترونية التي تتعرض لها شركات الطاقة والمؤسسات المالية وغيرها، غير أنه مع اتجاه تلك الجهات لتعزيز دفاعاتها، فإن قراصنة الإنترنت سوف يبدأون البحث عن أهداف أسهل»، حسب «وكالة الأنباء الألمانية».
إلى ذلك، وجدت دراسة أن الأطعمة ذات التصنيف الغذائي المماثل يمكن أن يكون لها أثر مختلف للغاية على ميكروبات الأمعاء. تضم ميكروبات أمعاء الإنسان المفيدة مجموعة واسعة من البكتيريا المتنوعة، والمجتمع العلمي حريص على معرفة كيف ترتبط ميكروبات الأمعاء بالصحة والمرض.
وجد الباحثون في جامعة مينيسوتا الأميركية أن الأطعمة المنتمية للفصيلة نفسها، مثل الخضراوات الورقية، كالسبانخ والكرنب، لها أثر متماثل على الميكروبات، في حين أن الأطعمة التي لا تنتمي للفصيلة نفسها تقريباً، ولكن عناصرها الغذائية متماثلة للغاية، تختلف في أثرها، بحسب موقع «ميديكال نيوز توداي».
كشفت هذه الدراسة أنه في حين أن بعض الأطعمة قد يكون بها كميات متماثلة من فيتامين «أ» والكربوهيدرات أو البروتين ليس بالضرورة أن يكون لها النتيجة نفسها على ميكروبات الأمعاء.
وفحصت الدراسة الأنظمة الغذائية لـ34 مشاركاً، وعيِّنات برازهم على مدى 17 يوماً نشرت في دورية «سيل هوست آند ميكروب» لمعرفة الاختلافات في تأثير الأطعمة على الميكروبات، حتى عندما بدا أنها متماثلة من الناحية الغذائية.
ومن جهة أخرى، أظهرت دراسة نمساوية أن التفاحة العادية تحتوي على أكثر من 100 مليون ميكروب، وكانت قد نشرت الدراسة، التي أجراها فريق من الباحثين بجامعة «جراتس للعلوم الهندسية»، في العدد الحالي من مجلة «فرونتييرس إن مايكروبايولوجي» المتخصصة في أبحاث الأحياء الدقيقة.
أوضح الباحثون أن هذه البكتيريا تتركز بشكل خاص في بذور التفاحة ولُبها. وأوضحت غابريله بِرج، التي شاركت في الإشراف على الدراسة، أن «البكتيريا والفطريات والفيروسات التي نتناولها في غذائنا تعيش فترة مؤقتة في أمعائنا»، مما يعني أن هذه الأحياء الدقيقة مهمة للوسط الجرثومي المعوي، وأوضحت برج: «وحيث إن غلي الأطعمة يقتل معظم هذه الجراثيم، فإن الفاكهة والخضراوات التي يتناولها الإنسان نيئة تعتبر مصدراً بالغ الأهمية للوسط الجرثومي المعوي». وقارن الباحثون خلال الدراسة نوعين مختلفين من التفاح، وهما التفاح العضوي، أي المزروع من دون استخدام أسمدة أو مبيدات صناعية، والتفاح التقليدي المنتشر في الأسواق العادية.
وتبين للباحثين أن كلا النوعين يحتوي على عدد مشابه من الميكروبات، وإن كان التفاح الطازج المزروع بشكل عضوي يحتوي في المتوسط على تجمعات بكتيرية أكثر تنوعاً بكثير من التفاح التقليدي، حسبما أوضحت بِرج، مما يجعل التفاح المزروع بشكل عضوي أفضل للإنسان، على الأقل بالنسبة لأمعائه.