ذوبان الجليد القطبي، والخيارات المتاحة لمواجهة ارتفاع منسوب مياه البحار، بما فيها إعادة تجميد جليد الدائرة القطبية وتصميم مدن بيئية للتكيُّف مع التغيُّرات المستقبلية، كان الموضوع البيئي الأبرز في المجلات الدورية التي صدرت في مطلع شهر سبتمبر (أيلول). كما شملت المواضيع استخدام مخلّفات الطعام في وقف تآكل السواحل وتخفيف بصمة الإنسان على البيئة البحرية.
- «ناشيونال جيوغرافيك»
غلاف مجلة ناشيونال جيوغرافيك (National Geographic) حمل عنوان «حرارة القطب الشمالي ترتفع».
وعبر مجموعة من المقالات، تناولت المجلة أهم القضايا المرتبطة بذوبان جليد الدائرة القطبية، كالحرب الباردة الجديدة التي تخوضها دول عدة لبسط النفوذ والاستئثار بموارد هذه المنطقة، وتحرُّر غازات الدفيئة نتيجة ذوبان التربة الصقيعية.
كما عرضت المجلة لنمط معيشة الباحثين المقيمين في غرينلاند بهدف إجراء الدراسات المناخية، وكيف أتاح ذوبان الجليد في شمال كندا الكشف عن مصير السفن المفقودة خلال القرن التاسع عشر.
- «نيو ساينتِست»
الأبحاث التي يجريها فريق الباحث الأردني الأميركي عمر ياغي من جامعة كاليفورنيا حول استخلاص الماء من الهواء كانت إحدى مواضيع الإصدارات الأسبوعية الأخيرة لمجلة نيو ساينتِست (New Scientist). ويعمل الدكتور ياغي وفريقه منذ تسعينيات القرن الماضي على تطوير مركبات ذات بنى عضوية معدنية، تتميز بقدرتها الفائقة على امتصاص الرطوبة من الجو، مما قد يوفر الحل لإرواء عطش الملايين حول العالم. كما نقرأ من عناوين هذه الإصدارات الأسبوعية: أشعّة الأمل وكيف للطاقة الشمسية أن تهزم الوقود الأحفوري، قمة تناقش حماية الثدييات الكبيرة بما فيها الفيلة والغزلان والماموث، إعادة تجميد القطب الشمالي وثلاث طرق لهندسة غطائه الجليدي، الأمازون يحترق، وعلاقة التلوث بالصحة العقلية.
- «ساينتفك أميركان»
جاءت مقالات العدد الجديد من ساينتفك أميركان (Scientific American) تحت سمة أساسية هي ثلاثية الحقيقة والكذب والريبة. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي التي تقوم على الإعجاب والمشاركة تحولت خلال السنوات الماضية إلى منصة مؤثرة لنشر المعلومات المضلّلة والدعاية الكاذبة، بما فيها تلك المرتبطة بالبيئة والتغيُّر المناخي. ويمثل هذا الخلل المعلوماتي أزمة مجتمعية ملحة تتطلب بحثاً علمياً متعدد الاختصاصات، يتناول مسائل مختلفة مثل فهم نقل المعرفة عبر الإنترنت ودوافع شبكات المعلومات المضلّلة، وآثار التعرض الطويل الأجل للمعلومات الموجهة. وتتحضر جامعة هارفرد الأميركية لإطلاق دورية علمية مختصة في دراسات المعلومات الخاطئة.
- «نيو إنيرجي»
يتناول العدد الجديد من نيو إنيرجي (New Energy)، المجلة الألمانية التي تختص بالعمل المناخي والطاقة المتجددة، الخبرات التي يمكن أن تكتسبها ألمانيا من باقي الدول في مجال تسعير الانبعاثات. وتسعى الحكومة الألمانية إلى الوصول، في غضون أسابيع، إلى صيغ مناسبة تخص قانون العمل المناخي وتسعير الكربون. وقد يتسبب غياب التفاهم داخل الحكومة حول هاتين المسالتين إلى انهيار التحالف السياسي الذي تقوده المستشارة أنجيلا ميركل. ورغم أن تسعير الكربون قائم في 46 بلداً حول العالم، إلا أن المجتمع الدولي لا يزال بعيداً حتى الآن من الاتفاق على حل عالمي.
- «هاو إت ووركس»
ناقشت مجلة هاو إت ووركس (How It Works) في إصدارها الجديد التغييرات التي ستحدثها تقنية اتصالات الإنترنت من الجيل الخامس (5G) في أساليب العمل وأنماط المعيشة في المستقبل القريب.
وتوفر هذه التقنية الجديدة من الاتصال اللاسلكي سرعة تحميل فائقة للبيانات تصل حتى 10 غيغابت في الثانية، مما يشكل ثورة في نقل المعلومات. وتنطوي هذه الثورة على منافع كثيرة كتوفير البنية الرقمية الموثوقة لبناء المدن الذكية وتوسيع انتشار أنظمة الذكاء الاصطناعي وتطوير قدرات الأجهزة المسيرة ذاتياً وزيادة إنتاجية المزارع. ويتطلع العلماء إلى الاستفادة منها في تحسين فعالية أنظمة الإنذار المبكر للكوارث الطبيعية.
- «بي بي سي ساينس فوكَس»
مع تغيُّر المناخ وارتفاع مستوى سطح البحار، عرضت مجلة بي بي سي ساينس فوكَس (BBC Science Focus) تصاميم عدد من المهندسين والمخططين لإنشاء مدن بيئية تتكيف مع المتغيرات المستقبلية.
ونظراً لمحدودية الأراضي المتاحة، تعتزم سنغافورة نقل شبكات النقل ومنشآتها الصناعية والخدمية لتصبح ضمن أقبية وأنفاق تحت الأرض، مما يحرر المساحات المكشوفة لصالح الاستخدامات السكنية والتجارية. وتقوم شركة «أوشيانيكس»، بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومؤسسات أخرى، بتطوير تصاميم لإنشاء مدينة عائمة مستدامة تتسع لعشرة آلاف شخص، تكون خياراً بديلاً لسكان الجزر الصغيرة المهددة بالغرق. وفي جنوب الصين، ووضعت تصاميم لمدينة مدمجة بالغابات تستوعب 30 ألف شخص.
- «بوبيولار ساينس»
تضمّن إصدار الخريف من مجلة بوبيولار ساينس (Popular Science) الخيارات المتاحة لاستخدام مخلّفات المطاعم من الصدفيات البحرية المعروفة بالمحّار في حماية الشواطئ المتأكلة بفعل ارتفاع منسوب مياه البحار نتيجة تغيُّر المناخ. ويمكن استخدام تكوينات المحار إذا رصفت جيداً ككاسرات للأمواج توفر الحماية الطبيعية كما تفعل الشعاب المرجانية التي تواجه مشاكل كبرى، أهمها التلوث والابيضاض وأساليب الصيد المخربة. وتساعد تكوينات المحار المرصوفة في المياه الضحلة على تخفيف البصمة البيئية، إذ تملك المحارة الواحدة القدرة على تصفية 50 غالونا من المياه يومياً. وتوفر أقفاص المحار المثبتة على قاع البحر موئلاً مناسباً تنمو عليه يرقات المحار الصغيرة التي لا يزيد طولها عن 40 ميكرونا.
- «ذا ساينتِست»
إنسان النياندرثال والأسرار القديمة للمورثات البشرية كانت موضوع غلاف العدد الجديد من مجلة ذا ساينتِست (The Scientist). وتشير الدراسات العلمية التي صدرت مؤخراً إلى أن 2 في المائة من الحمض النووي الصبغي DNA لغير الأفارقة تعود في أصلها إلى النياندرثال. ورغم الفوارق الظاهرية في الملامح الجسدية من إنسان إلى آخر، فإن هذه التباينات تعتمد على اختلاف بسيط في المورثات مقداره 0.6 في المائة. وتثبت هذه الحقيقة التشابه الوراثي الكبير بين البشر، مما يساعد في صنع علاجات طبية خاصة بالمجموعات البشرية ذات السمات الجينية المشتركة.