سرقة مرحاض ذهبي بقيمة مليون إسترليني من قصر بريطاني

المرحاض الذهبي (أ.ف.ب)
المرحاض الذهبي (أ.ف.ب)
TT

سرقة مرحاض ذهبي بقيمة مليون إسترليني من قصر بريطاني

المرحاض الذهبي (أ.ف.ب)
المرحاض الذهبي (أ.ف.ب)

أعلنت الشرطة البريطانية عن سرقة مرحاض من الذهب الخالص عيار 18 قيراطاً بقيمة مليون جنيه إسترليني (1.25 مليون دولار)، من قصر بلينهايم البريطاني.
وكان المرحاض الذهبي قد عرض قبل يومين فقط في القصر الواقع غرب لندن، بعد عرض سابق في متحف غوغنهايم في نيويورك، وهو من أعمال الفنان الإيطالي موريزيو كاتيلان.
وقالت الشرطة إن المرحاض سرق في وقت مبكر اليوم (السبت)، من لصوص استخدموا سيارتين على الأقل، وإن المرحاض الذي كان متصلاً بنظام السباكة في القصر، تسببت إزالته في «أضرار جسيمة وفيضان» داخل مبنى القصر، والذي يعد أحد مواقع التراث العالمي وفقا لليونيسكو.
واعتقلت الشرطة شخصاً يبلغ من العمر 66 عاماً على صلة بعملية السرقة، ولم تكشف الشرطة عن هوية الشخص، حسب ما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس».
وقال مفتش الشرطة جيس ميلن: «لم يتم استرداد المرحاض حتى الآن، ولكننا نجري تحقيقاً شاملاً للعثور عليه وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة».
وقال قصر بلينهايم في بيان إن المسؤولين «يشعرون بالحزن» جراء السرقة، لكنهم «مرتاحون أنه لم يصب أحد بأذى».
وقال القصر في تغريدة عبر «تويتر»: «نعلم أن هناك اهتماماً كبيراً بقطعة موريزيو كاتيلان المنتمية للفن المعاصر (في إشارة للمرحاض)، وإنه من العار الشديد أن تُسرق قطعة ثمينة للغاية، ولكن لا يزال لدينا الكثير من الكنوز الرائعة في القصر لعرضها».
وذكر القصر، الذي ولد فيه رئيس وزراء بريطانيا الأسبق وينستون تشرشل، عبر موقعه الإلكتروني أن المبنى كان مغلقاً أمام الجمهور اليوم (السبت)، بسبب «حادث غير متوقع»، وقال إنه سيستأنف استقبال الجمهور غداً (الأحد).
وقبل السرقة، كان يمكن لزوار القصر حجز موعد مدته 3 دقائق لاستخدام المرحاض الذهبي. ويستخدم القصر الفخم الآن للمناسبات الخاصة مثل عروض الأزياء والمعارض الفنية.



«الدونر الكباب» يشعل حرباً بين تركيا وألمانيا... ما القصة؟

ألمانيا تشهد بيع أكثر من مليار شطيرة «دونر كباب» كل عام مما يجعل الوجبات السريعة أكثر شعبية من تلك المحلية (رويترز)
ألمانيا تشهد بيع أكثر من مليار شطيرة «دونر كباب» كل عام مما يجعل الوجبات السريعة أكثر شعبية من تلك المحلية (رويترز)
TT

«الدونر الكباب» يشعل حرباً بين تركيا وألمانيا... ما القصة؟

ألمانيا تشهد بيع أكثر من مليار شطيرة «دونر كباب» كل عام مما يجعل الوجبات السريعة أكثر شعبية من تلك المحلية (رويترز)
ألمانيا تشهد بيع أكثر من مليار شطيرة «دونر كباب» كل عام مما يجعل الوجبات السريعة أكثر شعبية من تلك المحلية (رويترز)

أصبح «الدونر كباب»، الذي بات مشهداً حاضراً في كل مكان في الشوارع الألمانية، تجسيداً لتأثير المهاجرين الأتراك على وطنهم بالتبني. ولكن الآن، قد تؤدي محاولة تركيا تأمين الحماية القانونية للشاورما الأصلية إلى التأثير على مستقبل الوجبات السريعة المفضلة في ألمانيا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

لقد منحت المفوضية الأوروبية برلين وأنقرة حتى الربيع لتسوية نزاع حول من يحق له أن يقرر من يجعل هذا الطبق شاورما أصلية.

ما يتفق عليه الجانبان هو أن الوجبة تتكون من لحم معبأ على سيخ دوار ومشوي ببطء أمام شواية. ولكن من هذه النقطة فصاعداً تتباين الآراء بشكل كبير.

تصر أنقرة على أن الشاورما الحقيقية لا يمكن أن تكون مصنوعة إلا من الدجاج أو لحم الضأن أو لحم البقر من بقرة لا يقل عمرها عن 18 شهراً. ويتم نقع اللحم في الزبادي والأعشاب، ويُقدّم الصنف التركي على طبق مع رقائق البطاطس والفلفل الحار.

أما «الدونر كباب» الذي يباع في زوايا الشوارع الألمانية عادة ما يكون مصنوعاً من لحم العجل المحشو في شطيرة خبز مسطحة مع إضافة لمسة ألمانية: مقبلات من الملفوف النيئ.

في أبريل (نيسان)، تقدمت أنقرة بطلب لتسجيل النسخة التركية من الدونر باعتبارها «تخصصاً تقليدياً مضموناً»، مما يمنحها نفس مستوى الحماية في الاتحاد الأوروبي الذي تتمتع به الشمبانيا من فرنسا، والبيتزا النابولية من إيطاليا.

وتسبب ذلك في غضب ألمانيا، فتقدمت بشكوى قانونية في يوليو (تموز).

إذا انحازت بروكسل إلى أنقرة، التي يمكنها التقدم بطلب للحصول على أفضلية الطبق رغم أنها ليست عضواً كاملاً في الاتحاد الأوروبي، فسيتعين على محلات الكباب في ألمانيا أن تبدأ بإعداد وجباتها وفقاً للمعايير التركية، أو تغيير الاسم تماماً.

أشخاص يبيعون الكباب والأطعمة الأخرى في سوق محلي (أ.ب)

أثارت خطط أنقرة ضجة في ألمانيا، حيث يتم بيع أكثر من مليار شطيرة «دونر كباب» كل عام، مما يجعل الوجبات السريعة أكثر شعبية من الوجبات الخفيفة المحلية مثل الكاريوورست أو ليبيركاس.

أصر جيم أوزدمير، وزير الأغذية والزراعة الألماني، الذي له جذور تركية، على أن «الدونر ينتمي إلى ألمانيا. يجب السماح للجميع بأخذ القرار حول كيفية تحضير الطبق وتناوله هنا».

كتب أوزدمير في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي حيث وقف أمام لافتة كتب عليها döner macht schöner أو «الدونر يجعلك أكثر جمالاً»، «ليست هناك حاجة إلى إرشادات من أنقرة».

قدمت جمعية صناع الدونر الألمان شكوى رسمية إلى الاتحاد الأوروبي في أبريل ضد القضية التركية.

وقال الوزير لصحيفة «التلغراف» إن الكباب «شهد تطوراً كبيراً في ألمانيا على مدى عقود من الزمن» وإن القواعد التركية «الصارمة» من شأنها أن تعيق المزيد من الابتكارات في سوق الشاورما.

وتعتبر أصول الدونر الألماني محل نزاع، حيث تزعم كل من برلين وبلدة رويتلينغن الجنوبية الصغيرة أنها موطن هذا الطبق.

ولكن ما لا شك فيه هو أن الوجبة تم طهوها لأول مرة من قبل رجل أعمال من بين ملايين المهاجرين الأتراك الذين جاءوا لسد فجوات العمل في ألمانيا بالستينات.

ومنذ ذلك الحين، ظهر ما يقرب من 20 ألف مطعم لـ«الدونر كباب» في جميع أنحاء البلاد، مع نحو 1800 في برلين وحدها.

تبلغ مبيعات الكباب في جميع أنحاء أوروبا نحو 3.5 مليار يورو (نحو 2.9 مليار جنيه إسترليني) سنوياً، مع إنفاق 2.3 مليار يورو (1.9 مليار جنيه إسترليني) في ألمانيا.