السيسي: بيني وبين الشعب ثقة... والجيش المصري مخلص وشريف

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، أن ما حدث في عام 2011، في إشارة إلى انتفاضة 25 يناير (كانون الثاني) التي أطاحت نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، كان له تأثير سلبي على البلاد، مشيرا إلى أن السدود (في إشارة مبطنة إلى سد النهضة الإثيوبي) لم تكن تبنى على نهر النيل إلا بعدما حصل في هذا العام، وكذلك أشار إلى الضرر الذي لحق بقطاع السياحة.
وفي رد على الاتهامات التي أطلقها مقاول مصري في الأسبوعين الأخيرين بوجود فساد، قال الرئيس المصري خلال جلسة في المؤتمر الوطني الثامن للشباب، إن حالة «التشكيك موجودة منذ فترة طويلة»، مؤكداً أن «العدالة هي الحل»، وأضاف أن الجيش المصري «مؤسسة كبيرة جداً والهدف هو اللعب في الثقة بين الشعب والرئيس»، مشدداً «اللي بيني وبين الناس الثقة... وأما حد يقولهم الراجل اللي بتثقوا فيه مش مظبوط (سليم) دي حاجة خطيرة جدا».
وتابع السيسي موجها حديثه للشعب المصري: «اللي بيني وبينكم مش إني أكبر من المساءلة... الحقيقة أكبر مني ومنكم»، لافتاً إلى أن أي إنجاز يتحقق يأتي بعده هجمات إرهابية أو هجمات بشكل مختلف.
وكان المقاول والممثل المصري محمد علي قد أثار جدلاً في الأسبوعين الأخيرين بنشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل يتهم فيها الرئيس المصري والقوات المسلحة بالفساد.
وقال علي إنه شارك في مشروعات اعتبرها بلا جدوى، بينها استراحات وفيلات رئاسية في مناطق بعينها في القاهرة والإسكندرية.
وأكد الرئيس المصري أن ما جرى تداوله عن تكلفة بناء مدفن لأسرته على نفقة الدولة هو «كذب وافتراء»، مضيفاً أن كل ما تلقاه من هدايا موجود في متحف.
وأوضح السيسي أن الهدف من هذه الاتهامات هو تحطيم إرادة المصريين، قائلا: «والله العظيم ابنكم أمين وشريف ومخلص».
وفيما يتعلق ببناء قصور رئاسية جديدة، قال: «آه أنا عامل قصور رئاسية وهعمل... دي مش ليا... أنا بعمل دولة جديدة»، مستدركا: «مفيش حاجة باسمي كله باسم مصر». كما أكد أن هز ثقة الجيش في قائده الأعلى «شيء خطير»، مشيرا إلى أن الجيش المصري هو الأقوى في المنطقة.
وشدد الرئيس المصري على أنه لا يسمح بوجود شخص سيئ في مؤسسات الدولة، وقال: «قد يكون هناك شخص مش كويس ده طبيعي، لكن ما ليس طبيعياً أن نشجعه أو نسكت عليه».
وكان السيسي قد أكد في وقت سابق اليوم، خلال إحدى جلسات المؤتمر، أن الجيش المصري هو مركز الثقل الحقيقي في المنطقة بشكل عام. وقال: «الجيش المصري هو حائط الصد الأول والأخير للدولة المصرية»، مشدداً على أنه «لا يمكن أن نقبل الإساءة للجيش المصري في ظل ما تحقق من إنجازات وما يمثله للدولة المصرية»، حسب ما نقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
وأضاف الرئيس المصري أن «إضعاف قدرة الدولة الوطنية هو الهدف الرئيسي للإرهاب»، لافتاً إلى أن الإرهاب استخدم في تدمير سوريا وليبيا وبلدان في وسط أفريقيا واليوم يهدف إلى استنزاف الدولة المصرية.