«الكوليرا» تدخل على خط الإشاعات في مصر

الحكومة: نتابع عدم انتقال أي مرض وبائي

TT

«الكوليرا» تدخل على خط الإشاعات في مصر

دخل مرض «الكوليرا» الوبائي على خط الإشاعات في مصر أمس، وأثار قلقاً، ما دعا الحكومة المصرية إلى التحرك الرسمي، ونفي أنباء انتشرت ببعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، حول تفشي المرض في البلاد. وقال «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» إنه «تواصل مع وزارة الصحة والسكان، التي أكدت أن مصر خالية تماماً من أي أمراض وبائية، سواء الكوليرا أو غيرها، وأن الوزارة بها برنامج (ترصد وبائي) يمنع تسرب الأمراض إلى البلاد، من خلال فحص جميع الركاب القادمين من الدول التي بها مناطق موبوءة؛ حيث يتم عرضهم على الحجر الصحي لمتابعتهم وبيان حالتهم الصحية قبل دخول البلاد».
وأكدت وزارة الصحة «توفيرها فرقاً مدربة للكشف عن الأمراض والتعامل معها، فضلاً عن التزامها بنظام وقائي متقدم، وتوفيرها جميع الطعوم ضد أي أمراض وبائية محتملة»، لافتة إلى أن «البرامج الوقائية تلزم المصريين بالحصول على التطعيمات قبل السفر من مصر، منعاً لنقل الأمراض، بالإضافة إلى أن الحجر الصحي بالمطارات والموانئ لديه غرف عزل لمنع التفشي الوبائي»، موضحة أنها «قامت بتشكيل فرق (الاستجابة السريعة) للاستعداد للأحداث الصحية الطارئة، والتفشي الوبائي؛ خصوصاً المناطق الحدودية. وتم إنشاء برنامج إلكتروني جديد يهدف إلى ربط بيانات القادمين من الدول بمنافذ الحجر الصحي مباشرة بالخط الساخن (105)، بهدف متابعة الحالة الصحية للقادمين، لضمان عدم انتقال أي أمراض وافدة من الدول التي بها تفشٍّ وبائي».
وتناشد الحكومة المصرية من وقت لآخر جميع وسائل الإعلام تحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار، والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد، قبل نشر معلومات لا تستند إلى أي حقائق، وتؤدي إلى بلبلة الرأي العام، وإثارة القلق بين المواطنين، حسب تعبيرها.
وأثارت إشاعات، قالت عنها الحكومة أمس إنها انتشرت على مواقع إلكترونية وصفحات للتواصل، تتعلق «بانتشار الحمى القلاعية بين الحيوانات، وتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد في جهات دون غيرها، وإلغاء إجازة يوم السبت في المدارس مع بداية العام الدراسي، وزيادة الضرائب على الأجور والخدمات»، قلق المصريين.
وقالت وزارة الزراعة في مصر، إنه «لا صحة لانتشار مرض الحمى القلاعية الفيروسي بين الحيوانات أو المواطنين، ولم يتم رصد أي حالات مصابة بين الحيوانات، سواء بالحمى القلاعية أو غيرها، وأن المرض يصيب الحيوانات، ولا ينتقل للإنسان»، مؤكدة أمس أنه «في إطار حرصها على سلامة الثروة الحيوانية، فقد تم بدء فعاليات الحملة القومية للتحصين ضد مرضي (الحمى القلاعية)، و(الوادي المتصدع) في كل محافظات مصر، وتم توفير الكميات المطلوبة من اللقاحات والمحاقن وشهادات التسجيل والوقود وكل المواد اللوجستية».
كما نفى «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» أمس، أنباء عن البدء في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد في جهات بعينها دون غيرها. وقالت وزارة الصحة إن «منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد تطبق حالياً على كافة الجهات داخل محافظة بورسعيد فقط كمرحلة أولى، على أن يتم تعميمها تدريجياً داخل باقي المحافظات».
وبينما نفت وزارة التربية والتعليم «إلغاء إجازة يوم السبت في المدارس مع بداية العام الدراسي الحالي»، أكدت وزارة المالية «عدم فرض أي رسوم ضريبية جديدة على الأجور أو الخدمات، عقب إجراء تعديلات جديدة على قانون ضريبة الدمغة تحت أي مسمى».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.