شهدت القدس الشرقية ومدن الضفة الغربية، أمس الجمعة، سلسلة مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي وكذلك المستوطنين اليهود، في عدة مناطق، بدءا بالاعتداء على مسجد وحتى الاعتداء على مسيرات سلمية ومظاهرات، فأصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص المطاطي والاختناق من جراء استنشاق الغاز. واختار الفلسطينيون عنوانا لمظاهراتهم الأسبوعية، أمس، الكفاح ضد الاستيطان، مؤكدين أن الاحتلال الإسرائيلي وفي سبيل تهويد الأرض ومنع إقامة دولة فلسطينية ولو على مساحة صغيرة مثل الضفة وغزة التي تشكل 22 في المائة فقط من مساحة فلسطين، قامت بزرع 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية، يعيش فيها نحو 650 ألف مستوطن في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وقد هاجمت قوات الاحتلال هذه المسيرات بالبطش والعنف، ما جعلها تتحول إلى ساحة صدامات. فاعتدت، أمس، عقب صلاة الجمعة، على مسيرتين في بلدة كفر مالك شرقي مدينة رام الله، وبلدة كفر قدوم غربي مدينة نابلس. في كفر مالك، داهمت قوات الاحتلال المتظاهرين بقنابل الغاز والحواجز ورشقها شبان بالحجارة وأشعلوا النار في إطارات مطاطية. وأفاد مسعفون ميدانيون بأنهم قدموا العلاج لثمانية مصابين بالرصاص المطاطي، وعشرات حالات اختناق. وفي كفر قدوم هاجم الجيش المسيرة الأسبوعية، مستخدما قنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق تم علاجهم ميدانيا.
وفي منطقة بيت لحم، اعتقل جيش الاحتلال أمس الجمعة، شابين، هما مهدي عمر زيادة، ومنتصر حسين شختور واقتادتهما إلى جهة مجهولة. كما داهمت قوات الاحتلال، فجر أمس، عدة منازل في بلدة برطعة الواقعة خلف جدار الضم العنصري، جنوب محافظة جنين. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أجرت تفتيشات استفزازية وتخريبية، وعبثت في محتويات البيوت بعد استجواب ساكنيها.
وكما في كل أسبوع، اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الجمعة، جبل «طاروسا» غرب بلدة دورا جنوب الخليل، وذلك تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأقاموا شعائر تلمودية. وقد حاول بعض المستوطنين الاعتداء على مصور وكالة «وفا» مشهور الوحواح، وقاموا بحذف الصور من كاميرته، وأرغموه على مغادرة المنطقة.
وفي بلدة برقين جنوب غربي جنين، نظم الأهالي أمس مسيرة ووقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية. وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة وجابت شوارع البلدة واستقرت أمام منزلي الأسيرين سلطان خلوف وناصر الجدع، حاملين صور الأسرى واليافطات التي تؤكد دعم الأسرى المضربين عن الطعام. ودعا المتحدثون في وقفة تضامنية نظمت في ختام المسيرة المؤسسات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها إزاء ما يتعرض له الأسرى من ظلم منهجي في سبيل النيل من كرامتهم، خاصة الأسرى الإداريين، والعمل على إطلاق سراحهم، ووقف سياسة الاعتقال الإداري، مؤكدين وقوف فعاليات البلدة وأهاليها صفا واحدا لدعم صمود الأسرى ومطالبهم المشروعة في الحرية والانعتاق من سجون الاحتلال.
اعتداء على مسجد ومسيرات سلمية في الضفة الغربية
اعتداء على مسجد ومسيرات سلمية في الضفة الغربية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة