استعدادات ميدانية في ريف اللاذقية تؤشر لجولة جديدة من القتالhttps://aawsat.com/home/article/1901511/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%B0%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%A4%D8%B4%D8%B1-%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AA%D8%A7%D9%84
استعدادات ميدانية في ريف اللاذقية تؤشر لجولة جديدة من القتال
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
استعدادات ميدانية في ريف اللاذقية تؤشر لجولة جديدة من القتال
تجدد التوتر في شمال غربي سوريا، بعد أيام على هدوء نسبي فرضه اتفاق الهدنة؛ حيث خرقت القوات الحكومية السورية الهدنة بعشرات القذائف التي استهدفت أرياف إدلب وحلب، بالتزامن مع استعدادات ميدانية لجولة جديدة من القتال بدأت قوات النظام بها في ريف اللاذقية التي دفعت بتعزيزات إليها. وقال ناشطون إن قوات النظام السوري دفعت بتعزيزات إلى جبال اللاذقية الشرقية المطلة على منطقة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، تحسباً لمعركة مرتقبة لا يعرف توقيتها، في مقابل استعدادات قامت بها قوات المعارضة لصد الهجمات، في حال وقع الهجوم. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن توقيت العملية التي تنوي قوات النظام القيام بها، غير معروف بعد، لكن يتوقع أن تكون قبل الشتاء في حال حصلت على موافقة روسية. وقالت المصادر إن الإجراءات التي تقوم بها قوات النظام في المناطق المرتفعة في ريف اللاذقية الشرقي، توحي بأن هناك عملاً عسكرياً يستهدف السيطرة على جسر الشغور في إدلب. وتعتبر جسر الشغور مدينة استراتيجية وتسيطر عليها المعارضة منذ ربيع العام 2015، ويعتبرها النظام منطقة استراتيجية بالنظر إلى أنها تربط اللاذقية بحلب، وتقع على الأوتوستراد الذي لم يتمكن من افتتاحه مرة أخرى إثر انسحاب قواته منها. وتحدثت وسائل إعلام قريبة من النظام عن استئناف قواته عمليات التحصين والتدريب على جبهات ريف اللاذقية الشمالي، بموازاة القصف الذي توسع إلى ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الجنوبي الغربي. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قوات النظام قصفت القطاعين الجنوبي والجنوبي الشرقي من الريف الإدلبي، بـ118 قذيفة صاروخية استهدفت مواقع في كفرنبل وأم الصير ومعرة حرمة والشيخ مصطفى كفرسجنة وكنصفرة وركايا معرزيتا معرتماتر وأماكن أخرى بريف مدينة معرة النعمان، وخلصة بريف حلب الجنوبي. أما الطيران الروسي، فنفذ، بحسب المرصد، ضربات جوية بعد منتصف الليل استهدفت منطقة عيناتا بسهل الروج في ريف إدلب. وتحدث ناشطون تحليق لطائرات حربية تابعة للنظام السوري في سماء محافظة إدلب، بالتزامن مع تنفيذها غارات على أماكن في أطراف معرة النعمان ومحيط حاس وسرجة وبينين وشنان وسرجة ومرعيان. كما جددت قوات النظام قصفها الصاروخي على مناطق عدة بريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.
تضرر 30 % من الأراضي الزراعية في اليمن خلال عامhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5082283-%D8%AA%D8%B6%D8%B1%D8%B1-30-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A7%D8%B6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%B9%D8%A7%D9%85
جانب من مشاركة اليمن في فعاليات قمة مؤتمر المناخ في باكو (سبأ)
تعز:«الشرق الأوسط»
TT
تعز:«الشرق الأوسط»
TT
تضرر 30 % من الأراضي الزراعية في اليمن خلال عام
جانب من مشاركة اليمن في فعاليات قمة مؤتمر المناخ في باكو (سبأ)
أفاد وزير المياه والبيئة اليمني، توفيق الشرجبي، بأن بلاده خسرت 30 في المائة من الأراضي الزراعية خلال عام واحد بسبب الأمطار والسيول الجارفة، داعياً المجتمع الدولي إلى سد الفجوة التمويلية لمواجهة آثار المناخ.
تصريحات الوزير اليمني جاءت على هامش مؤتمر قمة المناخ الدولي في العاصمة الأذربيجانية باكو، في الجلسة رفيعة المستوى الخاصة ببناء الشبكات لتعزيز السلام والقدرة على الصمود في البيئات المعرضة لتغيُّر المناخ، التي نظمتها مؤسسة «أودي» العالمية.
وأكد الشرجبي أن بلاده عازمة على مواصلة جهودها مع دول العالم لمواجهة تداعيات تغيُّر المناخ، مشدداً على أهمية إيجاد حلول شاملة للأزمة المناخية تشمل الجميع، بوصف الانتقال العادل جزءاً من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ واتفاق باريس للمناخ.
وأشار إلى أن اليمن شهد 6 أعاصير في 6 سنوات، وقال إن السيول والفيضانات خلال عام واحد أثرت على 30 في المائة من الأراضي الزراعية في بلد يعتمد، إلى حد كبير، على الزراعة، وهو ما يجعله من أكثر البلدان تأثراً بالتغيرات المناخية.
وشدّد الوزير الشرجبي على أهمية تسهيل الوصول للتمويلات المناخية لأغراض التكيف في البلدان الأكثر تضرراً من المناخ التي باتت تواجه تهديدات وجودية بسبب الآثار المتفاقمة للتغيرات المناخية، والتي تتسبب في زيادة حدَّة النزاعات والصراعات، وتقويض الاستقرار العالمي.
ودعا وزير المياه والبيئة في الحكومة اليمنية المنظمات الدولية إلى التحرُّك لسد الفجوة التمويلية، من خلال تسهيل وزيادة التمويل المخصص للتكيف مع تغير المناخ، وتبسيط الإجراءات البيروقراطية، وبناء القدرات في الدول النامية، ودعم الخطط الوطنية للدول النامية والأقل نموّاً، ومساعدتها على التكيُّف والانتقال نحو الطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر.
برنامج وطني
على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف، المُنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو، أطلقت الحكومة اليمنية البرنامج الوطني لتمويل المناخ للفترة من 2025 وحتى 2030، والذي يهدف إلى تعزيز قدرة البلاد على التكيف مع التحديات المناخية المتزايدة.
وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، عبد الله العليمي، خلال فعالية خاصة ضمن أعمال مؤتمر المناخ، التزام القيادة السياسية والحكومة بتحقيق الأهداف المناخية رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها الحكومة في بلاده.
وأوضح العليمي أن التغير المناخي يمثل تحدياً عالمياً، إلا أنه يُشكل تهديداً أكبر لليمن؛ إذ يعاني الشعب من تبعات الحرب التي أشعلها الحوثيون المدعومون من النظام الإيراني، ما أدّى إلى تدهور الموارد الحيوية، وزاد من هشاشة البلاد تجاه تأثيرات التغيرات المناخية.
في السياق نفسه، أكد توفيق الشرجبي أن اليمن يواجه تحديات بيئية متصاعدة بفعل التغيرات المناخية، مثل الجفاف المتكرر، وارتفاع درجات الحرارة، وزيادة منسوب مياه البحر، ما يؤثر سلباً على الموارد المائية والزراعة والبنية التحتية.
وأكد الشرجبي، أن البرنامج الذي جرى إطلاقه يهدف إلى استجابة شاملة للاحتياجات الوطنية في مجال تمويل المناخ، من خلال تعزيز القدرات الوطنية وتطوير البنية التحتية وتشجيع الاستثمارات الخضراء.
وشهدت فعالية إطلاق البرنامج مشاركة واسعة من جهات محلية ودولية، منها صندوق المناخ الأخضر، والبنك الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إضافة إلى ممثلين من وزارة الزراعة والري والثروة السمكية في الحكومة اليمنية.
ونقل الإعلام الرسمي اليمني أن البرنامج الوطني المتعلق بالمناخ يأتي استجابة للظروف البيئية الصعبة التي واجهت البلاد خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك الجفاف والفيضانات والأعاصير، التي أسهمت في زيادة هشاشة البلاد تجاه تأثيرات المناخ.
كما يهدف البرنامج إلى دعم جهود اليمن في مواجهة التحديات المناخية، وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية، بما يسهم في استقطاب استثمارات مناخية مستدامة.
تحذير دولي
في وقت سابق، وقَّعت 11 دولة على بيان يُحذر من آثار التغيرات المناخية على السلام والأمن في اليمن الذي يعاني نتيجة الحرب التي أشعلها الحوثيون بانقلابهم على السلطة الشرعية منذ عام 2014.
وأكد البيان، الذي وقّعت عليه فرنسا وبلجيكا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وجوب التعاون مع المجتمع الدولي في السعي إلى معالجة آثار تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي وتعزيز الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية في اليمن بوصفه جزءاً من جهود المساعدات الإنسانية وبناء السلام الأوسع نطاقاً.
وطالب البيان بضرورة تعزيز تنسيق الجهود العالمية لبناء القدرات المحلية على الصمود في مواجهة المخاطر المناخية وتعزيز إدارة الكوارث والاستجابة لها.
ومع تنبيه البيان إلى أهمية تنفيذ أنظمة الإنذار المبكر، وتحسين مراقبة موارد المياه الجوفية، دعا منظومة الأمم المتحدة إلى دعم جهود إيجاد أنظمة غذائية أكثر استدامة، واستخدام المياه والطاقة بكفاءة، فضلاً عن زيادة استخدام الطاقة المتجددة.
وذكر البيان أن الصراع المزمن في اليمن أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية وانهيار اقتصادي، وجعل أكثر من نصف السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وبحاجة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة، 75 في المائة منهم من النساء والأطفال.