نيوزيلندا: تشديد قوانين حمل السلاح عقب مجزرة المسجدين

TT

نيوزيلندا: تشديد قوانين حمل السلاح عقب مجزرة المسجدين

ويلنغتون - «الشرق الأوسط»: كشفت نيوزيلندا أمس عن قانون جديد يهدف إلى ضمان أن تقتصر حيازة سلاح ناري على مَن يحترمون القانون، بعد ستة أشهر من مجزرة مسجدي كرايست تشيرش التي أسفرت عن 51 قتيلاً. وتبع مجزرة 15 مارس (آذار) التي فتح خلالها النار مناصر لآيديولوجية تفوّق العرق الأبيض في مسجدين أثناء صلاة الجمعة، تشديد واضح على القوانين المتعلّقة بالأسلحة.
وحظرت الحكومة الأسلحة نصف الآلية من نوع «ميسا» العسكري، مثل تلك التي استخدمها منفذ المجزرة. لكنها اعتبرت ذلك غير كافٍ. وصرّحت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، أمس (الجمعة)، للصحافيين في كرايست تشيرش «حيازة سلاح ناري هو امتياز وليس حقّاً».
وأضافت: «هذا يعني أن علينا أن نفعل كل ما بوسعنا للتأكد من أن فقط المواطنين الأمناء الذين يحترمون القانون يمكن أن يحصلوا على تراخيص حيازة أسلحة واستخدام أسلحة نارية».
وينصّ القانون الجديد على إنشاء سجلّ وطني لمالكي الأسلحة الموجودة بشكل قانوني في البلاد. ويشدّد النصّ العقوبات بالسجن بحق الأشخاص الذين يمنحون أسلحة إلى أشخاص ليست لديهم تراخيص ويشدد شروط الاستيراد والبيع.
وسيكون على الشرطة تحديد ما إذا كان الأشخاص الذين يطلبون تراخيص لديهم الصفات المطلوبة لحيازة سلاح، ويمكنها أن ترفض الأمر لكل من يُظهر إشارات تطرّف أو من حُكم عليه بتهمة ارتكاب جرم عنيف أو من لديه سوابق أو مشاكل نفسية. وقد تكون أيضاً محاولة الانتحار سبباً لرفض طلب الترخيص.
وسيتضمن السجل الوطني الذي سيتم إنشاؤه في غضون خمس سنوات، معلومات حول 1.2 مليون قطعة سلاح موجودة في البلاد التي يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة. وأوضح وزير الشرطة ستيوارت ناش أن القانون الحالي بشأن الأسلحة يعود لعام 1983 ويحتاج إلى مراجعة. ومنفذ مجزرة كرايست تشيرش، برينتان تارانت، مواطن أسترالي اشترى سلاحه بينما كان يعيش في جزيرة جنوب نيوزيلندا.
وأطلق في يونيو (حزيران) برنامجاً لإعادة شراء الأسلحة نصف الآلية من نوع «ميسا» العسكري، التي باتت حيازتها مخالفة للقانون.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.