ليفربول يتطلع لتعزيز الصدارة وسيتي لتشديد الخناق عليه بالدوري الإنجليزي

يونايتد وتوتنهام يستضيفان ليستر سيتي وكريستال بالاس... وآرسنال في ضيافة واتفورد

ليفربول يسعى لمواصلة البداية المثالية أمام نيوكاسل (رويترز) - دي بروين واغويرو ... ورقتان من اوراق سيتي الرابحة (غيتي)

يتطلع ليفربول لمواصلة انطلاقته المثالية هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، عندما يستضيف نيوكاسل يونايتد على أرضه، ضمن المرحلة الخامسة، اليوم السبت، التي تشهد حلول بطل الموسمين الماضيين مانشستر سيتي ضيفاً على نورويتش.
ولا يزال فريق المدرب الألماني يورغن كلوب، الوحيد بالعلامة الكاملة هذا الموسم، بعد تحقيقه أربعة انتصارات من أربع مباريات، ليبتعد بفارق نقطتين عن سيتي، صاحب المركز الثاني. وبعدما كان آرسنال أحد ضحايا الفريق المتوج بطلاً لأوروبا الموسم الماضي عندما سقط 1 - 3 على ملعب «أنفيلد» في المرحلة الثالثة، أكد الإسباني داني سيبايوس الوافد الجديد إلى «المدفعجية» هذا الموسم معاراً من ريال مدريد، أنه ذهل بالضغط العالي الذي قدمه ليفربول أمام فريقه.
وقال ابن الـ23 عاماً في حديث لصحيفة «دايلي مايل» الإنجليزية: «لم أر أمراً من هذا القبيل. لم أر فريقاً حتى الساعة يلعب ويضغط بطريقة أفضل. لقد تركت تلك المباراة تأثيراً عليَّ». وتابع: «يرهقونك لأبعد حدود. تمضي كثيراً من الوقت وأنت تدافع، وعندما تلتقط أنفاسك وتتحصل على الكرة قليلاً، يأخذونها منك مجدداً. أعتقد أن كلوب لديه الآن الفريق الذي أراده عندما أتى منذ أربعة أعوام» من الإدارة الفنية لفريق بوروسيا دورتموند.
وقال الهولندي فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول: «نود مواصلة الانتصارات، كما نريد الفوز في كل المباريات التي نخوضها في الفترة المقبلة... سنخوض سبع مباريات قبل فترة التوقف الدولي التالية. نريد الفوز بكل مباراة، ولهذا، فإن هدفنا الآن هو الفوز بهذه المباريات السبع... هذا ما سنحاول فعله».
وكان ليفربول قد سحق بيرنلي بثلاثية نظيفة قبل فترة التوقف الدولي، ولكن هذه المباراة أثارت بعض الجدل؛ حيث شهدت تفضيل اللاعب المصري محمد صلاح نجم ليفربول تسديد الكرة، بدلاً من تمريرها إلى زميله السنغالي ساديو ماني، ما أصاب الأخير بشيء من الإحباط. وحرص عدد من زملائهما بالفريق على تهدئة ساديو ماني، وقال جوردان هيندرسون قائد الفريق، إن هذا لم يكن أمراً سيئاً، مشيراً إلى أن لاعبي الفريق يساند بعضهم بعضاً في كل وقت، وهو أمر مهم. وقال هيندرسون: «نرغب جميعاً في تقديم أداء أفضل وفي تحسين المستوى، ولكننا متماسكون للغاية، ويمكننا التعامل مع مثل هذه الأمور».
ويرفع الأداء الذي يقدمه الفريق الأحمر في انطلاق الموسم الحالي، الضغط على مانشستر سيتي، الساعي لأن يصبح أول فريق يتوج بطلاً للدوري ثلاث مرات على التوالي، منذ غريمه يونايتد (2007 - 2009)، ويحرم ليفربول تحقيق لقبه الأول في بطولة إنجلترا منذ عام 1990. وتنافس سيتي وليفربول حتى الرمق الأخير في الموسم الماضي، لينهي الفريق الأزرق الموسم متفوقاً على منافسه بنقطة واحدة فقط.
ويحل سيتي ضيفاً على نورويتش ومهاجمه الفنلندي المتألق تيمو بوكي، الذي سجل خمسة أهداف هذا الموسم، أقل بهدف واحد فقط من متصدر ترتيب الهدافين مهاجم سيتي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو. وكان نورويتش استهل عودته لدوري الدرجة الممتازة هذا الموسم بثلاث هزائم أمام ليفربول وتشيلسي ووستهام، وفوز واحد على نيوكاسل، كما سيواجه الفريق اختباراً صعباً للغاية مع استئناف فعاليات المسابقة؛ حيث يستضيف حامل اللقب.
وستكون المباراة آخر المواجهات السبت، وقد يجد سيتي نفسه متأخراً بفارق خمس نقاط في الترتيب، إذا ما نجح ليفربول في الفوز على نيوكاسل في مباراتهما التي ستؤذن بانطلاق المرحلة. ولم يذق لاعبو المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا طعم الخسارة هذا الموسم؛ لكن تعادلهم مع توتنهام في المرحلة الثانية (2 - 2) جعلهم يتخلفون عن ليفربول بفارق نقطتين.
وبينما سيكون سيتي اليوم خارج قواعده، تستضيف مدينة مانشستر مباراة قطبها الآخر يونايتد ضد ليستر سيتي، بطل موسم 2015 - 2016؛ حيث يأمل لاعبو المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير في تحقيق فوز ثانٍ هذا الموسم، بعدما اكتفوا بفوز وتعادلين وخسارة في المباريات الأولى. وتشهد المباراة خوض قلب دفاع «الشياطين الحمر» هاري ماغواير، مواجهة أولى ضد الفريق الذي انتقل منه هذا الصيف، في صفقة قدرت قيمتها بـ80 مليون جنيه إسترليني، جعلت منه أغلى مدافع في العالم. وسيدخل ليستر المباراة وهو في المركز الثالث بعد انتصارين وتعادلين هذا الموسم، متقدماً على يونايتد القابع في المركز الثامن. وقال مارك أولبرايتون لاعب خط وسط ليستر سيتي، على موقع النادي بالإنترنت: «إذا نظرتم إلى المسابقة حالياً، فستجدوننا في وضع جيد ونتحلى بالثقة».
من جهة أخرى، يأمل الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو في أن يدخل فريقه توتنهام الذي يحتل المركز التاسع، بتركيز أكبر إلى المرحلة الخامسة، عندما يستضيف كريستال بالاس الرابع، وذلك بعد انتهاء فترة الانتقالات الصيفية. وكان بوكيتينو قد أشار في تصريحات سابقة، إلى أن التكهنات بشأن مستقبل عدد من لاعبيه، لا سيما الدنماركي كريستيان إريكسن، تسببت في بلبلة بصفوف الفريق. وأكد الأرجنتيني، الخميس، أن إريكسن «كان سعيداً دائماً، لم يقل يوماً إنه ليس سعيداً هنا. لكل لاعب أهداف وأحلام وتحديات بالطبع، وإمكاناته مهمة جداً للفريق».
وسيبحث سبيرز، وصيف دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي عن فوزه الثاني هذا الموسم، بعد تعادلين وخسارة في آخر ثلاث مباريات.
أما تشيلسي الذي يحتل المركز الحادي عشر بإشراف مدربه فرانك لامبارد، فيأمل في أن يقوده المهاجم الشاب تامي أبراهام إلى فوز ثانٍ هذا الموسم، عندما يحل ضيفاً على وولفرهامبتون. وسيسعى أبراهام لأن يصبح ثالث لاعب فقط يبلغ من العمر 21 أو أقل، يسجل هدفين أو أكثر في ثلاث مباريات متتالية في الدوري، بعد ديلي آلي (توتنهام) والبرتغالي كريستيانو رونالدو حين كان لاعب مانشستر يونايتد. وسجل أبراهام هدفين في كل من المباراتين الأخيرتين أمام نورويتش وشيفيلد يونايتد.
وتقام في المرحلة أيضاً، اليوم السبت، مباراتا برايتون - بيرنلي، وشيفيلد يونايتد - ساوثهامبتون، وتستكمل غداً الأحد بلقاءي بورنموث – إيفرتون، وواتفورد - آرسنال، على أن تختتم الاثنين بلقاء أستون فيلا - وستهام.