«معركة أحجام» في تونس مع انطلاق الاقتراع الرئاسي غداً

يتوجه آلاف التونسيين غداً إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم المقبل من بين 26 مرشحاً، يمثلون مجموعة مختلفة من الأفكار والتيارات، حيث تضع العلمانيين والليبراليين في مواجهة الإسلاميين المعتدلين، ومؤيدي التجارة الحرة في مواجهة المؤمنين بسياسات الحماية الاقتصادية، وأنصار ثورة 2011 ضد أنصار النظام القديم.
لكن جل المراقبين للشأن السياسي المحلي يرجحون أن تنحصر المنافسة بين تيار رئيس الحكومة يوسف الشاهد، ومرشح حركة «النهضة» عبد الفتاح مورو، بالإضافة إلى المرشح عبد الكريم الزبيدي (وزير الدفاع المستقيل)، ورجل الأعمال المثير للجدل، نبيل القروي، الذي منحته آخر استطلاعات الرأي حظوظاً وافرة، رغم أنه يقبع حالياً بالسجن بعد اتهامه بتبييض الأموال والتهرب الضريبي. ورفضت محكمة تونسية أمس الإفراج عنه.
ومن خلال السجالات السياسية الكثيرة، والمناظرات التلفزيونية التي عرضتها وسائل الإعلام المحلية خلال فترة الحملة الانتخابية، التي امتدت من 2 إلى 13 سبتمبر (أيلول) الحالي، يتضح أن حظوظ المرشحين للفوز بكرسي الرئاسة تبقى مع كل ذلك متقاربة، بحسب عدد من المراقبين، وهو ما يضفي الكثير من التشويق على انتخابات قد تحدث مفاجأة لا يتوقعها كثير من الناخبين. وستحدد هوية المرشحين اللذين سيصلان إلى الدورة الثانية حجم أبرز تيارين سياسيين في تونس.
وبخصوص مواعيد الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، في حال عدم فوز أي مرشح بأغلبية الأصوات في الدور الأول (أكثر من 50 في المائة من أصوات الناخبين)، أوضح نبيل بفون، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أن الدور الثاني للانتخابات الرئاسية سيقام في 13 من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، في حين ينتظر أن يتم الإعلان الرسمي عن الفائز بمنصب رئيس الجمهورية في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني).
...المزيد