حبس أحد أيقونات «الحراك» الجزائري

أمرت محكمة جزائرية أمس بإيداع كريم طابو، الذي يعد إحدى أيقونات «الحراك الشعبي» المطالب بالتغيير، بعد اتهامه بالتأثير على «معنويات الجيش».
وتعود وقائع القضية إلى تصريحات أطلقها طابو، الذي يرأس حزباً معارضاً قيد التأسيس، في مايو (أيار) الماضي، تطرقت إلى «مدى سيطرة الجيش في الحكم». واعتقل طابو في بيته، جنوب العاصمة، أول من أمس، من طرف رجال أمن بزيّ مدني، وقضى الليلة في مركز أمني بالعاصمة. ويشار إلى أن رجل الثورة المعروف، لخضر بورقعة (86 سنة) مسجون منذ شهرين، بناء على التهمة نفسها، التي يقع تحت طائلتها أيضاً جنرال متقاعد، معروف بمواقفه السياسية المعارضة للسلطة، هو حسين بن حديد (76 سنة).
في غضون ذلك، أُعلن أمس عن تاريخ محاكمة مسؤولين مدنيين وعسكريين، بعضهم محسوب على الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، بعد أن اتهمتهم القيادة العسكرية بـ«التآمر على الجيش وعلى سلطة الدولة».
وقال المحامي والحقوقي المعروف بوجمعة غشير لـ«الشرق الأوسط»، إن محكمة البليدة العسكرية (جنوب العاصمة) أبلغته أمس، بصفته محامي زعيمة «حزب العمال» لويزة حنون، أن محاكمتها ستجري بعد 12 يوماً، مؤكداً أن متابعين في الملف نفسه ستجرى محاكمتهم في اليوم نفسه، وهم السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق وكبير مستشاريه سابقاً، ورئيسا الاستخبارات سابقاً، الجنرال محمد مدين الشهير بـ«توفيق»، والجنرال بشير طرطاق المعروف بـ«عثمان». والأربعة سجنهم القضاء العسكري في شهري أبريل (نيسان) ومايو (أيار) الماضيين. كما أفاد المحامي نفسه بأن تاريخ 23 سبتمبر (أيلول) سيشهد أيضاً محاكمة وزير الدفاع الأسبق الجنرال خالد نزار، ونجله لطفي، ورجل أعمال يدعى فريد بن حمدين. والتهم الموجهة للثلاثة مرتبطة بقضية السعيد بوتفليقة.
...المزيد