خبراء الكرة: اتركوا رينارد يعمل بهدوء مع الأخضر

التعادل مع اليمن وضع المنتخب السعودي في مواجهة مع الإعلام

المدرب الفرنسي رينارد (تصوير: عيسى الدبيسي)  -  محمد كنو أبعد قبل ساعة من المباراة بقرار انضباطي من رينارد (الشرق الأوسط)
المدرب الفرنسي رينارد (تصوير: عيسى الدبيسي) - محمد كنو أبعد قبل ساعة من المباراة بقرار انضباطي من رينارد (الشرق الأوسط)
TT

خبراء الكرة: اتركوا رينارد يعمل بهدوء مع الأخضر

المدرب الفرنسي رينارد (تصوير: عيسى الدبيسي)  -  محمد كنو أبعد قبل ساعة من المباراة بقرار انضباطي من رينارد (الشرق الأوسط)
المدرب الفرنسي رينارد (تصوير: عيسى الدبيسي) - محمد كنو أبعد قبل ساعة من المباراة بقرار انضباطي من رينارد (الشرق الأوسط)

صدمت البداية المتعثرة للمنتخب السعودي الأول عشاق الأخضر، وذلك بعد تعادله مع المنتخب اليمني في أولى مبارياته في تصفيات كأس آسيا المؤهلة لكأس العالم رغم فارق الإمكانات الفنية والعناصرية التي تميل للأخضر السعودي.
وأرجع مدربون سعوديون نتيجة المباراة للثقة المفرطة التي كان عليها لاعبو الأخضر وغياب التهيئة المعنوية والنفسية لهم، مطالبين بعدم المبالغة في النقد وإلقاء اللوم على المدرب الذي ما زال حديث عهد بمجموعة اللاعبين، داعين الإعلام الرياضي للوقوف بصدق مع الأخضر باعتباره يتحمل جزءا من المسؤولية.
وأكدوا أن الخيارات العناصرية للأخضر كانت جيدة لعدم وجود لاعب بارز لم يتم ضمه للقائمة، منوهين لحاجة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد للوقت للتعرف على كل القدرات الفنية للاعبين حتى يقدم ما لديه، فيما حثوا على دعم مشاركة اللاعبين مع أنديتهم في المباريات الرسمية.
وطالب المدرب الوطني عبد العزيز الخالد الرياضيين بعدم إصدار الأحكام النهائية على اللاعبين قياساً بنتيجة المباراة، سواء على المدرب واللاعبين، باعتبارها التجربة الأولى للمدرب الذي يحتاج لمزيد من الوقت ليشرب اللاعبون المنهجية التكتيكية التي يعمل عليها في ظل قصر الفترة التي قضاها مع اللاعبين لمعرفة قدرات وإمكانات اللاعبين، مشيراً: «يجب ألا نبالغ في النقد، وخيارات المدرب في تشكيلة المنتخب تعتبر معقولة، وإذا أردنا منتخبا قويا يجب مشاركة جميع لاعبي المنتخب بعد عودتهم لأنديتهم».
وأشار المدرب الخالد: «يجب أن نتفق جميعاً أن المستوى الذي ظهر به المنتخب السعودي في لقائه أمام المنتخب اليمني وخروجه بالتعادل الذي يعتبر بمثابة الخسارة على عدم تحميل المدرب واللاعبين المسؤولية ووضع اللوم عليهم في هذه النتيجة، فهذه المباراة هي أول تجربة للمدرب وخلال فترة قصيرة وما زال الجهاز الفني في مهمة التعرف على قدرات اللاعبين وإمكاناتهم الفنية ولم يقف على مستوياتهم بشكل جيد، وما زالوا في بداية الموسم، وكان الموسم الماضي موسما صعبا ولا توجد فترة انتقالية كبيرة بين الموسمين الماضي والحالي، حيث بدأت الفرق الإعداد للموسم الجديد، وهذه العوامل جميعها تؤثر على اللاعبين بدنياً ونفسياً، ولهذه الجوانب نسبة من عدم ظهور المنتخب بمستوى جيد».
واستطرد الخالد: «الجميع يتفق أن المنتخب لم يقدم المستوى المأمول في مباراة اليمن، وكانت هناك أخطاء وقع فيها اللاعبون، ولكن علينا ألا نبالغ في النقد، وشاهدنا منتخبات لها بطولاتها وصولاتها وجولاتها على مستوى العالم ومع ذلك نجدها تتعادل أو تخسر أو تفوز بصعوبة من منتخبات ضعيفة، فهذه هي حال كرة القدم، وهذا مدخل مهم جداً حتى لا نبالغ في النقد».
وأوضح الخالد أن خيارات المدرب في الملعب كانت معقولة، حيث لا يوجد نجم يشار له بالبنان أو يعتبر لاعبا كبيرا لم يتم استدعاؤه، منوهاً: «ولو تحدثنا عن 40 إلى 50 لاعبا يشاركون في الدوري السعودي الذين يحق لهم المشاركة مع المنتخب السعودي نجدهم متقاربين في المستوى، فلا توجد مستويات فارقة أو أسماء لم يتم استدعاؤها يعملون فارقا في المنتخب، فالخيارات جيدة ولكن تحتاج إلى الوقت وتحتاج إلى معرفة المدرب بكل القدرات الفنية العالية للاعبين حتى يقدم كل ما لديه مع وجود دعم كبير».
وتابع الخالد: «مدرب المنتخب الفرنسي رينارد لم يقف على مستويات لاعبي المنتخب بالتفصيل، والفترة التي قضاها المدرب لا تعطيه الوقت الكافي لمعرفة قدرات كل اللاعبين، وهذه النقطة مهمة جداً ويجب أن نضعها في الحسبان، وإذا تحدثنا عن التكتيك لا أعتقد أنه يأتي من خلال مباراة واحدة وربما تكون في قمة الجاهزية وتقدم مباراة لا تليق باسمك وقدراتك كلاعب، فتجد مثلاً متصدر الدوري في الدوري الإسباني أو الإنجليزي يخسر أو يتعادل من فريق صاعد، وهذا يحدث في الدوريات الأخرى، وهذه هي كرة القدم، ونحن نتحدث عن جوانب نفسية ومعنوية وفنية وقدرات لاعبين يمكن أن يكون اللاعب خلالها ليس في يومه، وكذلك اتحاد كرة جديد يجب أن يأخذ الفرصة الكافية ولديهم الإمكانات والخبرة وعلينا الوقوف معهم».
وحذر المدرب الوطني الخالد من الاندفاع في إصدار الأحكام، قائلاً: «ما أخشاه أن مباراة اليمن تؤثر على العمل والجهد الذي يقدم، لذلك علينا أن نأخذ الأمور خطوة خطوة وعلينا التقييم بعد ثلاث إلى أربع مباريات، أما إذا قيمنا العمل من مباراة واحدة أو اثنتين سيكون الحكم ظالما وغير منصف».
وأضاف: «إذا تحدثنا عن المرحلة المقبلة يجب على الإعلام الوقوف بصدق مع المنتخب، فهو يتحمل جزءا من المسؤولية، وحقيقة يؤسفني القول إن العمل الإداري بالمنتخب أقل من المطلوب، مع الاحترام لحسين الصادق الذي يجب أن يكون قريبا من اللاعبين ويكون له دور ومساعدة المدرب على النجاح، وشاهدنا موضوع اللاعب محمد كنو وقرار المدرب باستبعاده، فالإداري يستطيع إذا اللاعب غلبه النوم أو لم ينتبه لساعة المنبه أن يتم إيقاظ اللاعب، ومن المفترض أن المدرب يضع منهجيته الإدارية والفنية بالاتفاق مع مدير الفريق ويكون الأخير له دور خفي بعيدا عن الإعلام وحتى عن المدرب في تجهيز اللاعبين للالتزام بالمواعيد والوقت، والإداري الناجح لا بد أن يقترب من اللاعبين».
من جانبه، أشار المدرب الوطني بندر الجعيثن إلى أن لاعبي المنتخب السعودي دخلوا أرضية الملعب خلال مواجهة المنتخب اليمني بثقة كبيرة وكأن المباراة لهم مباراة ودية وليست رسمية مع غياب الروح القتالية لهم، مشيراً إلى أن المدرب كان عليه إشراك عبد الفتاح عسيري من بداية المباراة بعد أن شكل خطراً بمهاراته وتحركاته، منوهاً إلى أن وجود سبعة أجانب في الدوري السعودي كان له دور وتأثير كبير في عدم بروز اللاعبين السعوديين في المنتخب.
وأضاف الجعيثن أنه قبل الخوض في مجريات المباراة يجب المقارنة بين المنتخب السعودي والمنتخب اليمني، حيث سنجد أن هنالك فوارق من حيث الإمكانات الفنية والاستعدادات ومشاركة اللاعبين المحترفين في الدوري، وأعتقد أن احترام الخصم له دور كبير، وفي تصوري أن لاعبي المنتخب السعودي نزلوا أرضية الملعب وتفكيرهم أن المنتخب اليمني ضعيف وستكون المباراة سهلة والفوز في متناول أيديهم ولم يكن أحد يتوقع أن المنتخب اليمني سيلعب بالأسلوب الدفاعي والاعتماد على الكرات المرتدة.
وأضاف: «جميع المنتخبات في قارة آسيا تطورت وأصبحت تجاري المنتخبات القوية، وإذا تحدثنا عن المنتخب اليمني فرغم المشكلات وعدم الاستقرار الأمني فإنهم تغلبوا على أنفسهم بالروح القتالية والانضباطية واستطاعوا الوصول للمرمى السعودي أكثر من مرة وتسجيل هدفين نتيجة للأخطاء الدفاعية للمنتخب السعودي الذي كان بعيدا كل البعد عن مراقبة المهاجمين وكان يلعب على خط واحد ولا توجد أي مراقبة لتحركات المهاجمين في المنتخب المنافس، الذين استطاعوا من خلالها تسجيل هدف بطريقة جميلة لعدم وجود متابعة من لاعبي العمق الدفاعي، وتكررت الأخطاء الدفاعية ونجحوا في تسجيل هدفهم الثاني بعد مراوغة الظهير ياسر الشهراني والتسديد على المرمى وفي نفس الزاوية التي كان يتمركز فيها الحارس عبد الله المعيوف».
وأبدى الجعيثن استغرابه من هبوط مستوى ياسر الشهراني في المباراة، منوهاً إلى أن اللاعب لم يكن مركزاً، مضيفا: «من المعروف أن المنتخبات التي تواجه المنتخب السعودي دائما ما تكون شرسة مهما كانت إمكاناتها الفنية، وجميع المنتخبات ترغب وتتمنى اللعب أمام الأخضر لسمعته وقوته، وحقيقة لم نكن حاضرين من ناحية الروح القتالية في الأداء ولم نكن جاهزين في الوصول للمرمى اليمني بالطريقة التي تعودنا عليها عن طريق الأطراف والتهديف على المرمى وتحضير الكرات البينية والتحركات من دون كرة، وللأسف كانت أغلب كراتنا مقطوعة في وسط الميدان إضافة إلى وجود تكتل في العمق من فريق الخصم لم نعرف كيف نستثمره إلا بعد نزول اللاعب عبد الفتاح عسيري الذي استطاع بمهارته وتحركاته إنجاح المهمة بتسجيل هدف التعادل».


مقالات ذات صلة

الجزائري رياض محرز: استضافة السعودية لمونديال 2034 فرصة للسفر إليها

رياضة عالمية رياض محرز (واس)

الجزائري رياض محرز: استضافة السعودية لمونديال 2034 فرصة للسفر إليها

أكد رياض محرز، النجم الجزائري المحترف في فريق الأهلي السعودي، أن استضافة السعودية لكأس العالم 2034 تمثل فرصة رائعة ليشهد العالم طيبة أهلها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية يشهد العرض الدولي مشاركة قياسية بـ451 رأساً من الخيل (واس)

الأربعاء… انطلاق منافسات عرض جمال الخيل العربية الأصيلة

تفتتح، الأربعاء، منافسات العرض الدولي السابع لجمال الخيل العربية الأصيلة، بتنظيم وإشراف مركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة بالرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عربية عبد الإله هوساوي (المنتخب السعودي)

رينارد يضم هوساوي لقائمة السعودية قبل «خليجي 26»

ضم الفرنسي رينارد مدرب السعودية الثلاثاء عبد الإله هوساوي لاعب وسط الاتحاد لقائمة المنتخب الوطني المشاركة في معسكر الإعداد قبل خوض كأس الخليج لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية ملف السعودية يحظى بدعم كبير من القيادة وإشراف مباشر من الأمير محمد بن سلمان (واس)

السعودية تترقب الأربعاء إعلان «فيفا» التاريخي فوزها باستضافة كأس العالم 2034

يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء، الدول المستضيفة لنسختَي كأس العالم 2030 و2034 في أجواء محسومة.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية ماتياس يايسله (نادي الأهلي)

مدرب الأهلي: لا صدام مع رياض محرز... ونترقب «السوق الشتوية»

أكد ماتياس يايسله مدرب نادي الأهلي المنافس في الدوري السعودي لكرة القدم، في حوار مع راديو «آر إم سي» الفرنسي، أن النادي يخطط للعمل خلال الفترة الشتوية المقبلة.

نواف العقيّل (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.