رسالة في زجاجة تنقذ عائلة أميركية من الموت جوعا وعطشا

رسالة في زجاجة تنقذ عائلة أميركية من الموت جوعا وعطشا
TT

رسالة في زجاجة تنقذ عائلة أميركية من الموت جوعا وعطشا

رسالة في زجاجة تنقذ عائلة أميركية من الموت جوعا وعطشا

أنقذت رسالة في زجاجة عائلة مكونة من ثلاثة أفراد من فوق شلال هادر على نهر أميركي، بعد أن انقطعت بهم جميع السبل للنزول من أعلاه.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد بدأت القصة في يونيو (حزيران) الماضي عندما قرر كورتيس ويتسن وزوجته وابنه البالغ من العمر 13 عاماً الذهاب في رحلة تخييم تبدأ بالتنزه في نهر أرويو سيكو بولاية كاليفورنيا الأميركية، لحين الوصول إلى الشلال ثم النزول بحبل من هناك إلى موقع يمكنهم التخييم فيه.
ولكن بعد 3 أيام من التنزه باستخدام عوامة خشبية، وصلت العائلة إلى الشلال، الذي يبلغ ارتفاعه 40 قدماً (15 متراً) لتفاجأ بأن الحبل الذي توقع ويتسن أن يستخدموه للنزول، والذي قال إنه استخدمه منذ سبع سنوات أثناء رحلته لنفس المكان، غير موجود.
ومع تدفق الشلال بسرعة كبيرة جدا وعدم وجود أي إشارة هاتفية، وجدت الأسرة نفسها محاصرة ومعرضة للموت في حال القفز داخل الشلال او مواجهة الجوع والعطش لو ظلت في موقعها.
ولم يجد ويتسن أمامه حلا إلا كتابة رسالة على قسيمة شراء كانت برفقة زوجته قال فيها: «نحن عالقون هنا في الشلال. ساعدونا».
وبعد ذلك وضع ويتسن الرسالة في زجاجة مياه بلاستيكية وأغلقها بإحكام وكتب عليها من الخارج «ساعدونا»، ثم قام بإلقائها من فوق الشلال.
ولحسن الحظ، عُثر على الزجاجة على بعد نحو ربع ميل (0.4 كيلومتر) أسفل النهر من قبل اثنين من المتنزهين، اللذين قاما بالاتصال بفرق الإنقاذ على الفور.
وبالفعل، نجحت فرق الإنقاذ في الوصول إلى ويتسن وعائلته وإنقاذهم بعد ساعات فقط من العثور على الرسالة العائمة.
وعقب إنقاذه، عبر ويتسن عن ذهوله وسعادته الغامرة لنجاح خطته، وأوضح قائلا: «لم يكن أمامي أي طريقة أخرى، لم يكن هناك أي إشارة هاتفية ولم أجد أي شخص في المنطقة التي كنا عالقين فيها. في الواقع لقد أذهلتني الطريقة التي تضافرت بها الأمور معا حتى تم العثور على الرسالة وإنقاذنا في الوقت المناسب».


مقالات ذات صلة

شمال افريقيا من مخلفات انهيار عقار العباسية (محافظة القاهرة)

حوادث انهيار بنايات القاهرة تجدد الجدل حول «إهمال المحليات»

جددت واقعة انهيار عقار في حي العباسية بالقاهرة، الحديث حول «الإهمال في المحليات».

أحمد عدلي (القاهرة )
الولايات المتحدة​ صورة مقتبسة من الفيديو الذي يظهر الهجوم (رويترز)

مقتل الرئيس التنفيذي لإحدى أكبر شركات التأمين الصحي في أميركا بالرصاص

أعلنت الشرطة مقتل الرئيس التنفيذي لشركة «يونايتد هيلث كير»، إحدى أكبر شركات التأمين الصحي في الولايات المتحدة، بالرصاص خارج فندق في مانهاتن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية يتم تداول أكثر من 13.2 مليون قطعة سلاح ناري في تركيا معظمها بشكل غير قانوني (أ.ف.ب)

في تركيا... رجل يقتل سبعة بينهم ستة من أفراد عائلته ثم ينتحر

قتل رجل تركي (33 عاماً) سبعة أشخاص بالرصاص في إسطنبول، الأحد، من بينهم والداه وزوجته وابنه البالغ 10 سنوات، قبل أن ينتحر، على ما أفادت السلطات التركية.

«الشرق الأوسط» (اسطنبول)
الولايات المتحدة​ عناصر من الشرطة في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

مقتل شخصين في هجوم بسكين في نيويورك... واحتجاز مشتبه به

قال مسؤولون إن رجلاً نفّذ سلسلة من عمليات الطعن عبر شوارع مانهاتن أشهر منطقة في مدينة نيويورك، الاثنين، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح خطيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
TT

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

من خلال إجاباتها على أسئلة وجَّهها وزراء الحكومة والأكاديميون والطلاب حول تغيُّر المناخ، والقانون، وتعاطي المخدرات، وكذلك استفسارات الأطفال عن كيفية «ولادتها»، ووصفها بأنها «نسوية»؛ نجحت الروبوت الشهيرة عالمياً المعروفة باسم «صوفيا» في أسر قلوب الحضور ضمن معرض الابتكارات في زيمبابوي.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «صوفيا» تتمتّع بقدرة على محاكاة تعابير الوجه، وإجراء محادثات شبيهة بالبشر مع الناس، والتعرُّف إلى إشاراتهم، مما يجعلها «أيقونة عالمية» للذكاء الاصطناعي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي جلبها إلى هذا البلد الواقع في جنوب أفريقيا؛ وقد صُنِّعت بواسطة شركة «هانسون روبوتيكس» في هونغ كونغ عام 2016، ومُنحت الجنسية السعودية في 2017، لتصبح أول روبوت في العالم يحمل جنسية.

هذه المرّة الأولى التي تستضيف فيها زيمبابوي روبوتاً من هذا النوع، فقد أبهرت «صوفيا» كبار السنّ والشباب في جامعة «زيمبابوي» بالعاصمة هراري، إذ حلَّت ضيفة خاصة في فعالية امتدّت لأسبوع حول الذكاء الاصطناعي والابتكار.

خلال الفعالية، ابتسمت «صوفيا» وعبست، واستخدمت إشارات اليد لتوضيح بعض النقاط، وأقامت اتصالاً بصرياً في عدد من التفاعلات الفردية، كما طمأنت الناس إلى أنّ الروبوتات ليست موجودة لإيذاء البشر أو للاستيلاء على أماكنهم.

لكنها كانت سريعة في التمييز بين نفسها والإنسان، عندما أصبحت المحادثات شخصيةً جداً، إذا قالت: «ليست لديّ مشاعر رومانسية تجاه البشر. هدفي هو التعلُّم»؛ رداً على مشاركين في الفعالية شبَّهوها بالنسخة البشرية من بعض زوجات أبنائهم في زيمبابوي اللواتي يُعرفن باستقلاليتهن الشديدة، وجرأتهن، وصراحتهن في المجتمع الذكوري إلى حد كبير.

لكنها اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورة عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بكثير من الأسئلة.

والجمعة، آخر يوم لها في الفعالية، أظهرت ذوقها في الأزياء، وأعربت عن تقديرها لارتداء الزيّ الوطني للبلاد؛ وهو فستان أسود طويل مفتوح من الأمام ومزيَّن بخطوط متعرّجة بالأحمر والأخضر والأبيض. وقالت: «أقدّر الجهد المبذول لجَعْلي أشعر كأنني في وطني بزيمبابوي»، وقد سبق أن زارت القارة السمراء، تحديداً مصر وجنوب أفريقيا ورواندا.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يأمل أن تُلهم مشاركة «صوفيا» في الفعالية شباب زيمبابوي «لاكتشاف مسارات مهنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».