انفجار قرب السفارة الأميركية في كابل عشية ذكرى هجمات 11 سبتمبر

تصاعد الأدخنة جراء الانفجار الذي وقع قرب السفارة الأميركية في كابل (أ.ب)
تصاعد الأدخنة جراء الانفجار الذي وقع قرب السفارة الأميركية في كابل (أ.ب)
TT

انفجار قرب السفارة الأميركية في كابل عشية ذكرى هجمات 11 سبتمبر

تصاعد الأدخنة جراء الانفجار الذي وقع قرب السفارة الأميركية في كابل (أ.ب)
تصاعد الأدخنة جراء الانفجار الذي وقع قرب السفارة الأميركية في كابل (أ.ب)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) وقوع انفجار قرب سفارة واشنطن في العاصمة الأفغانية كابل، فيما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن الانفجار ناجم عن سقوط صاروخ.
ونقلت الوكالة أن موظفي السفارة سمعوا رسالة عبر مكبرات الصوت تفيد بوقوع «انفجار بعد سقوط صاروخ على أحد المجمعات».
وذكر مسؤول بوزارة الخارجية: «يمكننا أن نؤكد أن انفجاراً وقع قرب السفارة الأميركية في كابل... لم يتأثر أفراد البعثة الأميركية بشكل مباشر جراء الانفجار»، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وجاء الانفجار في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة اليوم (الأربعاء) لإحياء الذكرى السنوية للهجمات الإرهابية في نيويورك وواشنطن التي وقعت يوم 11 سبتمبر (أيلول) 2001.
إلى ذلك، صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي، في بيان، بأن «صاروخاً سقط على جدار في وزارة الدفاع، ولم ترد تقارير عن إصابات».
وهذه أول حادثة من نوعها في العاصمة الأفغانية منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب في نهاية الأسبوع أن المحادثات مع حركة «طالبان» والهادفة لتمهيد الطريق أمام انسحاب أميركي من أفغانستان، باتت بحكم «الميتة»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأمس (الثلاثاء) توعد المتمردون بمواصلة القتال وحذروا من أن واشنطن ستندم لتخليها عن المفاوضات.
في 11 سبتمبر 2001 أدت هجمات على الولايات المتحدة إلى غزو بقيادة أميركية لأفغانستان، ما أدى للإطاحة بنظام «طالبان».
والأسبوع الماضي تعرضت كابل لهجومين تبنتهما «طالبان»، أوديا بحياة أكثر من 24 شخصاً.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».