أكد خالد الحيوني المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية أن المتهم بالاعتداء على عنصر الأمن السياحي بمينة توزر (جنوب تونس) لديه نزعة تكفيرية ومعروف لدى أجهزة الأمن التونسية بتبنيه الأفكار المتطرفة وأنه مبايع لـ«داعش»، وهو ملاحق منذ فترة من قبل وحدات مكافحة الإرهاب. وأشار إلى القبض على المتهم بعد نحو ساعة ونصف من ارتكابه عملية الطعن. من ناحيته، أكد سفيان السليطي المتحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب الصبغة الإرهابية لعملية الطعن التي تعرض لها عنصر الأمن السياحي بمدينة توزر يوم الأحد الماضي، وقال بأن القطب القضائي تعهد بهذه القضية وعهد لإحدى الفرق المختصة بمواصلة البحث في القضية. وفي السياق ذاته، أفادت مصادر أمنية تونسية أن المتهم صرح من خلال اعترافاته الأولية بأنه ينتمي إلى تنظيم «داعش» الإرهابي وقد بايع زعيمه البغدادي منذ فترة. وكشف عن اطلاعه على مجموعة من العمليات الإرهابية على مواقع إلكترونية وأنه نفذ عملية طعنه لعنصر الأمن السياحي بغرض قتله. وأكدت أنه سعى لتنفيذ هذه العملية بغرض التأثير على المسار الانتخابي الحالي في تونس وقد تواصل مع قيادات متطرفة داخل تونس وخارجها للحصول على أسلحة ولم يفلح في ذلك، عندها قرر استعمال السكين وهاجم العنصر الأمني ضمن ما بات يعرف بـ«الذئاب المنفردة» الذين يستغلهم تنظيم داعش الإرهابي لتنفيذ عمليات استعراضية.
وكان المتهم قد حاول حسب المصادر الأمنية ذاتها الالتحاق بالتنظيمات المتحصنة في المناطق الغربية التونسية، ولكنه فشل في ذلك لتنطلق أجهزة الأمن في استنطاقه ومباشرة قضية عدلية ضده من أجل: «محاولة القتل العمد مع سابقية الإضمار والترصد والاشتباه في انتمائه إلى تنظيم متطرف». وكان الإرهابي التونسي زياد الغريبي قد هاجم في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 عنصر أمن في ساحة باردو على مقربة من مقر البرلمان التونسي وطعنه بسكين على مستوى الرقبة، وقد أدت عملية طعنه إلى موته إثر نقله إلى أحد المستشفيات القريبة من الحادثة. وكان الإرهابي الغريبي قد نفذ هذه العملية كذلك ضمن ما يعرف بـ«الذئاب المنفردة».
تونس: المتهم بطعن عنصر أمن مبايع لـ«داعش»
تونس: المتهم بطعن عنصر أمن مبايع لـ«داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة