طالب وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي الأمم المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، بإجراء تحقيق بشأن الوضع في كشمير الهندية، محذراً من احتمال وقوع «إبادة» في المنطقة التي يشكل المسلمون غالبية سكانها والمنقسمة إلى شطرين هندي وباكستاني.
وقال الوزير أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف السويسرية إن «سكان (ولاية) جامو وكشمير الهندية المحتلة يستعدون للأسوأ»، مضيفًا «أشعر بالاشمئزاز لذكر كلمة إبادة هنا، لكن عليّ ذلك». ورأى أن لا مجال لإقامة علاقة التزام مع الهند في ظل الوضع الراهن، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
واتّهم الهند بتوقيف أكثر من ستة آلاف شخص دون مراعاة الأصول القانونية. وأفاد بأن كثيرين بينهم نُقلوا إلى «سجون في أنحاء الهند»، مشيراً إلى تقارير تحدثت عن «تعذيب (الجنود الهنود) للناس علنًا».
ومعلوم أن الحكومة المركزية في نيودلهي التي يرأسها ناريندرا مودي ألغت في أغسطس (آب) الماضي الوضع الخاص لكشمير وفرضت عليها سلطة مباشرة، وقطعت كل أنواع الاتصالات داخلها، وعززت التدابير الأمنية بإرسال آلاف الجنود إليها. كما رفض مودي أي تدخل خارجي في الأزمة، بعدما عرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب القيام بوساطة بيت الجارتين النوويتين الهند وباكستان.