العثور على فهد عربي مهدد بالانقراض في سلطنة عمان

لقطات تظهر فهد مهدد بالإنقراض في جبال ظفار بعمان (ذا ناشونال)
لقطات تظهر فهد مهدد بالإنقراض في جبال ظفار بعمان (ذا ناشونال)
TT

العثور على فهد عربي مهدد بالانقراض في سلطنة عمان

لقطات تظهر فهد مهدد بالإنقراض في جبال ظفار بعمان (ذا ناشونال)
لقطات تظهر فهد مهدد بالإنقراض في جبال ظفار بعمان (ذا ناشونال)

عُثر على فهد عربي نادر في جبال ظفار بسلطنة عمان من خلال مشاهد التقطتها كاميرات المراقبة هناك.
وينتمي هذا الفهد إلى واحدة من أندر سلالات القطط على الكوكب، بحسب تقرير لصحيفة «ذا ناشونال».
والتقطت كاميرات الأشعة تحت الحمراء صوراً للفهد في المنطقة الجبلية شمال صلالة.
ويعتقد أنه لا يزال هناك أقل من 200 فهد عربي في البراري اليوم. والسلالة مدرجة في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة للحيوانات المعرضة للخطر.
وأبلغت وزارة البيئة والشؤون المناخية في سلطنة عمان وسائل الإعلام المحلية أن الصور قد تم جمعها بواسطة الكاميرات التي وضعتها وحدات حماية الحياة البرية في ظفار.
والمنطقة الجنوبية الشرقية من عمان هي منطقة إقليمية معروفة للفهود العربية.
وتوجد هذه الفهود الكبيرة أيضاً في منطقة الحوف في شمال شرقي اليمن، ومن المعروف أن هناك بعضاً منها أيضاً في المملكة العربية السعودية.
وتتمتع الفهود بالحماية في عمان. وعقوبة الصيد أو الاستيلاء على الحيوانات المهددة بالانقراض هي السجن لمدة تتراوح بين ستة أشهر وخمس سنوات وغرامة قدرها 5 آلاف ريال عماني (12.986  دولار أميركي).
وفي أبريل (نيسان)، ولد شبلان من خلال برنامج تربية في مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة البرية في الطائف، بالمملكة العربية السعودية.
ومنذ ذلك الحين، التزمت الهيئة الملكية للعلا، وهي مشروع سياحي في المملكة العربية السعودية، بالمساعدة في حماية هذه الأنواع المهددة بالانقراض ضمن برنامج حفظ إقليمي.
وتم التوقيع على مبادرة بقيمة 20 مليون دولار بالشراكة مع مجموعة بانثرا للمحافظة على البيئة لدعم البرامج الجديدة للحماية.



السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
TT

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

حصل «مركز إكثار وصون النمر العربي» التابع للهيئة الملكية لمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية) على اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، كأول مؤسسة من نوعها في البلاد تنال هذه العضوية.

ويأتي الاعتماد تأكيداً على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة بالمنطقة، حيث يعمل المركز على إكثار هذا النوع ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.

وبحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، يُعد النمر العربي من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة منذ عام 1996، وهو ما يسلط الضوء على أهمية هذا الاعتماد في دعم جهود الحفاظ عليه، وإعادته لموائله الطبيعية.

النمر العربي يعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة (واس)

ومنذ انتقال إدارة المركز إلى الهيئة في عام 2020، ارتفع عدد النمور من 14 إلى 31 نمراً، حيث شهد عام 2023 ولادة 7 هراميس، كما استقبل العام الماضي 5 ولادات أخرى، من بينها 3 توائم.

من جانبه، عدّ نائب رئيس الإدارة العامة للحياة البرية والتراث الطبيعي بالهيئة، الدكتور ستيفن براون، هذه الخطوة «مهمة لدعم جهود حماية النمر العربي والحفاظ عليه»، وقال إنها «تتيح فرصة التواصل مع شبكة من الخبراء الدوليين، مما يعزز قدرات فريق العمل بالمركز، ويزودهم بأحدث المعارف لدعم مهمتهم الحيوية في زيادة أعداد النمور».

وأشار إلى أن المركز «يعكس التزام السعودية المستمر بحماية البيئة، ضمن مشروع طويل الأمد يهدف إلى الحفاظ على هذا النوع النادر»، مضيفاً: «مع كل ولادة جديدة، نقترب أكثر من تحقيق هدفنا بإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية، وهو ما يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية الهيئة لإعادة التوازن البيئي، والحفاظ على التنوع الحيوي في العُلا».

إعادة النمر العربي لموائله تُشكل جزءاً من استراتيجية إعادة التوازن البيئي (واس)

وتُجسِّد العضوية في الجمعية مساعي المملكة لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية المساحات الطبيعية من خلال مبادرات إعادة التشجير، وتأهيل البيئات الطبيعية، بما يتماشى مع «مبادرة السعودية الخضراء».

كما تتيح للهيئة وللمركز فرصة الوصول إلى شبكة عالمية من الخبراء والمتخصصين في مجالات رعاية الحيوان، والتنوع الحيوي، والحفاظ على البيئة، فضلاً عن الاستفادة من برامج الإكثار المشتركة الناجحة.

وتسعى الهيئة لإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية في العُلا، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» التي تركّز على الحفاظ على التراث الطبيعي، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.