8 بنود رئيسية أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم

أبو الغيط يدعو الليبيين إلى العودة إلى مسار التسوية السياسية

TT

8 بنود رئيسية أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم

يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً اليوم (الثلاثاء) في القاهرة، في إطار الدورة العادية الـ152 لمجلس جامعة الدول العربية، يبحث تطورات الأوضاع السياسية في اليمن وسوريا، والقضية الفلسطينية، وليبيا، والانتهاكات الإسرائيلية في الجولان، والتضامن مع لبنان، والتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية، واحتلال إيران لجزر الإمارات الثلاث، وانتهاك تركيا للسيادة العراقية.
وقبيل انطلاق أعمال الدورة 152، تعقد اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران اجتماعاً وزارياً برئاسة دولة الإمارات، وبمشاركة البحرين والسعودية ومصر، والأمين العام لجامعة الدول العربية، لمناقشة تقرير رصدته الأمانة العامة للجامعة حول متابعة تطورات الأزمة مع إيران، وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، سياسياً واقتصادياً وإعلامياً.
وقد أعدت اللجنة مشروع بيان حول هذا الموضوع، وكذلك مشروع قرار لرفعه إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورتهم الجديدة، ضمن بند «التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية».
من ناحية أخرى، تعقد هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات التابعة للقمة العربية، اجتماعاً لها على مستوى وزراء الخارجية، برئاسة تونس، الرئيسة الحالية للقمة العربية، وبمشاركة الدول الأعضاء بالهيئة، وهي السعودية والسودان والصومال والعراق، والأمين العام لجامعة الدول العربية.
ومن المقرر أن تستعرض الهيئة في اجتماعها التقرير نصف السنوي الذي أعده اجتماع الهيئة على مستوى المندوبين الدائمين، حول متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية التي عقدت في تونس، مارس (آذار) 2019.
وكان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر، مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، أسامة بن أحمد نقلي، قد ترأس وفد المملكة خلال أعمال الدورة العادية الـ152 لمجلس الجامعة، على مستوى المندوبين الدائمين أمس. وناقش الاجتماع ثمانية بنود رئيسية، يأتي في مقدمتها القضية الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي، ومتابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية، وتفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، فضلاً عن متابعة تطورات «الاستيطان، والجدار، والانتفاضة، والأسرى، واللاجئين، و(الأونروا)، والتنمية»، وكذلك دعم موازنة دولة فلسطين، وصمود الشعب الفلسطيني، والأمن المائي العربي، وقضية سرقة إسرائيل للمياه في الأراضي العربية المحتلة والجولان العربي.
وتطرق الاجتماع أيضاً لقضية احتلال إيران للجزر العربية الثلاث (طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى) التابعة لدولة الإمارات في الخليج العربي، إضافة إلى اتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، ودعم السلام والتنمية في السودان، ودعم جمهورية الصومال الفيدرالية، ودعم جمهورية القمر المتحدة، والحل السلمي للنزاع الحدودي الجيبوتي - الإريتري، إضافة لبحث التضامن مع الجمهورية اللبنانية، وتطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن. كما ناقش الاجتماع التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وأمن الملاحة، وإمدادات الطاقة بمنطقة الخليج العربي، وأخطار التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي.
من جهته، استعرض أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة، مع محمد الطاهر سيالة وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني الليبية، آخر مستجدات الأوضاع الأمنية والسياسية في ليبيا، ودور الجامعة في تسوية الأزمة بالبلاد.
وقال مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة، إن أبو الغيط عرض الجهد الذي يقوم به في سبيل نزع فتيل الأزمة الراهنة التي تمر بها ليبيا، و«تشجيع الأشقاء الليبيين على العودة إلى مسار التسوية السياسية الشاملة، وذلك عبر الخفض الفوري للتصعيد العسكري، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار حول العاصمة طرابلس، بما يكفل إيقاف القتال الذي دخل الآن في شهره الخامس، والانخراط مجدداً في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة بقيادة المبعوث الأممي غسان سلامة».
كما التقى الأمين العام أمس بيير كرينبول المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)؛ حيث أطلعه الأخير على مستجدات الأزمة التي تواجهها الوكالة، وما يقوم به من جهد من أجل الحفاظ على استمرار الإسهامات الدولية في ميزانيتها، بما يضمن استمرار «الأونروا» في تقديم خدماتها لنحو 5.5 مليون لاجئ فلسطيني، في وقت تتعرض فيه لضغوط متزايدة وحملات تشكيك غير مسبوقة.
وأوضح مصدر مسؤول في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن أبو الغيط عبّر لكرينبول عن دعمه الكامل لمهمته، مُعرباً عن تقديره الخاص لقيادته للوكالة في هذه الظروف الصعبة، وإصراره على الاستمرار في خدمة الملايين من اللاجئين الفلسطينيين، مُضيفاً أن «الضغوط التي تتعرض لها الوكالة أغراضها واضحة ومكشوفة للجميع، وأنها ترمي إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين»، مؤكداً أن الجامعة ترفض المساس بصفة اللاجئ الفلسطيني، أو تقويض التفويض الأممي الممنوح لـ«الأونروا».



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.