سيعتمد منتخب إنجلترا على قوته الهجومية الضاربة في مواجهة كوسوفو العنيدة التي لم تخسر في آخر 15 مباراة لها، عندما يلتقيان اليوم على ملعب سانت ماري في ساوثهامبتون في أول لقاء بينهما، في حين من المتوقع ألا يواجه المنتخب الفرنسي أي صعوبة في تخطي أندورا المغمورة في تصفيات أمم أوروبا التي شهدت تحقيق المنتخبين الإسباني والإيطالي لفوزهما السادس توالياً، ليتقدما بثبات نحو بلوغ النهائيات المقررة في 2020.
وضرب منتخب إنجلترا بقوة في مبارياته الثلاث الأولى مسجلاً 14 هدفاً من خلال انتصارات ساحقة على جمهورية التشيك 5 - صفر ثم على مونتينيغرو 5 - 1 فبلغاريا 4 - صفر.
وكان نصيب هداف المنتخب وتوتنهام هاري كين 6 أهداف بينها هاتريك في مرمى بلغاريا رافعاً رصيده إلى 25 هدفاً في 40 مباراة دولية، ورحيم ستيرلينغ مهاجم مانشستر سيتي 4 أهداف بينها هاتريك في مرمى الجمهورية التشيكية.
وأعرب مدرب إنجلترا غاريث ساوثغيت عن سعادته لامتلاكه هذه القوة الضاربة في خط المقدمة بقوله بعد مباراة بلغاريا: «أنا سعيد جداً بالنتيجة وتحديداً من مساهمة خط الهجوم التي كانت رائعة».
وأشاد ساوثغيت بكين هداف المنتخب معتبراً إياه قدوة للاعبين الشبان وقال: «لقد توقفنا وتابعنا كيفية تنفيذه لركلات الجزاء خلال الحصة التدريبية لمدة 20 دقيقة تقريباً. يريد أن يمنح نفسه أكبر نسبة من النجاح عندما يقوم بذلك». وأضاف: «هذا الأمر يمنحنا ثقة عالية عندما تُحتسب لنا ركلة جزاء. إنه قدوة لجميع الشبان الذين يتابعونه. يملك عقلية الفوز دائماً وهو هداف من طراز عالٍ».
في المقابل اعتبر كين أن الألقاب أهم من الإنجازات الشخصية له، وقال في هذا الصدد: «بالطبع أمر رائع تسجيل الأهداف والحصول على الجوائز الفردية، لكن الأهم هو قيادة المنتخب إلى إحراز الألقاب، وهذا ما لم ينجح به المنتخب الإنجليزي منذ فترة طويلة».
وأحرز منتخب إنجلترا لقباً كبيراً واحداً عندما استضاف كأس العالم عام 1966 بالفوز على ألمانيا الغربية 4 - 2 بعد وقت إضافي. وأضاف كين: «أدرك تماماً بأن جميع زملائي يملكون الرغبة في تحقيق الفوز ببطولة كبرى لكن الجميع تحدث عن هذا الأمر على مدى السنوات العشرين الأخيرة ولم نحقق أي شيء».
وتابع كين الذي ساهم ببلوغ فريقه نصف نهائي مونديال روسيا قبل الاكتفاء بالمركز الرابع: «تذوقنا بعض النجاح في مونديال روسيا 2018 لكننا لم نحصل على ما كنا نتمناه لكن يتعين علينا استغلال ذلك حافزاً لكأس أوروبا 2020». علماً بأن الدور نصف النهائي والمباراة النهائية مقرران على ملعب ويمبلي في لندن.
ورغم حداثة عهد كوسوفو التي انضمت إلى عائلة الاتحاد الأوروبي عام 2015 وإلى الفيفا بعدها بعام واحد، فإن المنتخب حقق عروضاً لافتة في الأشهر الأخيرة بدليل عدم خسارته أي من مبارياته الـ15 الأخيرة، ويحتل المركز الثاني متخلفاً بفارق نقطة واحدة عن إنجلترا علماً بأنه لعب مباراة أكثر. في المقابل، يتوقع أن يجري مدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشامب تغييرات عدة على تشكيلته الأساسية التي خاضت المباراة الأخيرة ضد ألبانيا (4 - 1) السبت عندما يلتقي اليوم أندورا المغمورة ضمن منافسات المجموعة الثامنة.
وكان ديشامب واضحاً خلال تصريحات أدلى بها لبرنامج «تيلي فوت» على القناة الأولى الفرنسية بقوله: «ستكون هناك تغييرات. أرغب في منح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين على مدى المباراتين».
وتشهد المجموعة منافسة حامية الوطيس، إذ تتساوى أرصدة ثلاثة منتخبات في الصدارة وهي فرنسا وتركيا وآيسلندا مع 12 نقطة، فيما تقبع أندورا في قاع الترتيب من دون أي نقطة من خمس مباريات.
وكان المنتخب الفرنسي فاز ذهاباً برباعية نظيفة في مارس (آذار) الماضي، وكل الدلائل تشير إلى أنه سيجدد فوزه نظراً للفوارق الفنية بين المنتخبين. يذكر أن المنتخب الفرنسي بلغ نهائي النسخة الأخيرة التي استضافها وخسر أمام البرتغال صفر - 1 بعد وقت إضافي قبل أن يعوض من خلال التتويج بكأس العالم في روسيا 2018.
أما البرتغال حاملة اللقب القاري فتحل ضيفة على ليتوانيا متذيلة ترتيب المجموعة الثانية آملة في تحقيق فوزها الثاني توالياً خارج ملعبها على مدى أربعة أيام بعد فوزها على صربيا في بلغراد 4 - 2 السبت.
وتعول البرتغال على نجم يوفنتوس الإيطالي كريستيانو رونالدو الذي سجل 89 هدفاً في 159 مباراة دولية وعلى بعض الوجوه الشابة أمثال برناردو سيلفا من مانشستر سيتي وجواو فيليكس جناح أتليتكو مدريد.
وتتصدر أوكرانيا ترتيب المجموعة برصيد 13 نقطة من 5 مباريات وتأتي البرتغال في المركز الثاني مع 5 نقاط من 3 مباريات.
وكانت الجولة السادسة قد شهدت انتصار المنتخبين الإسباني والإيطالي، الأول على جزر فارو برباعية نظيفة، والثاني على مضيفه الفنلندي 2 - 1.
في المباراة الأولى، سجل رودريغو مورينو هدفين في الدقيقتين (13 و50) والبديل باكو ألكاسير هدفين في الدقيقتين (89 و90). ورفع المنتخب الإسباني رصيده إلى 18 نقطة من 18 ممكنة في المجموعة السادسة ليدنو خطوة إضافية من النهائيات، حيث يتقدم بفارق 7 نقاط عن منافسته المباشرة السويد التي سقطت في فخ التعادل مع جارتها النرويج 1 - 1. في حين تحتل رومانيا المركز الثالث بفوزها الصعب على مالطا 1 - صفر.
وقال مدرب إسبانيا روبير مورينو: «يعتقد البعض أن مواجهة جزر فارو سهلة، لكن مع وجود 11 لاعباً في منطقة الجزاء تصبح الأمور صعبة».
وأضاف: «قدمنا أداءً جيداً وصنعنا بعض الفرص مع تسديدات كثيرة ونجحنا في تحسين النتيجة في أواخر المباراة». وعن تأهل فريقه، قال: «الأمور شبه محسومة لكن ليس من الناحية الحسابية بعد. نأمل في حسم الأمور في المواجهة المقبلة ضد النرويج».
وخاض مدافع وقائد منتخب إسبانيا سيرخيو راموس مباراته الدولية رقم 167 ليعادل الرقم القياسي الإسباني الذي كان بحوزة حارس المرمى الأسطورة إيكر كاسياس زميله السابق في ريال مدريد.
وفي المباراة الثانية فازت إيطاليا على فنلندا بهدفين لتشيرو إيموبيلي وجورجينيو (من ركلة جزاء) مقابل هدف لتيمو بوكي (من ركلة جزاء) لتصبح على بعد ثلاث نقاط من النهائيات.
وهو الفوز السادس على التوالي لإيطاليا التي عززت موقعها في صدارة المجموعة العاشرة برصيد 18 نقطة من 18 ممكنة، بفارق ست نقاط أمام فنلندا، وتسع نقاط أمام أرمينيا الثالثة، وبالتالي باتت على بعد 3 نقاط من حجز إحدى بطاقتي التأهل المخصصتين للأول والثاني. وعانت إيطاليا في البداية أمام الاندفاع البدني الكبير لأصحاب الأرض، قبل أن يتحسن أداؤها منتصف الشوط الأول وتخلق العديد من الفرص إلى أن تقدمت مطلع الشوط الثاني عبر إيموبيلي في الدقيقة 59.
وفك مهاجم لاتسيو صيامه عن التهديف دولياً، وسجل هدفه الأول منذ الخامس من سبتمبر (أيلول) 2017 في مرمى إسرائيل (1 - صفر) في تصفيات كأس العالم التي فشلت إيطاليا في بلوغها للمرة الأولى منذ 1958، والثامن في 36 مباراة دولية.
وردت فنلندا بركلة جزاء انبرى لها هداف نوريتش سيتي الإنجليزي بوكي بنجاح في الدقيقة 72. ورد عليه لاعب وسط تشيلسي الإنجليزي جورجينيو بركلة جزاء منح بها الفوز للطليان في الدقيقة 79.
وستكون الفرصة سانحة لإيطاليا لانتزاع بطاقة التأهل عندما تستضيف اليونان الشهر المقبل على الملعب الأولمبي في روما وقال مدربها روبرتو مانشيني في هذا الصدد: «المباراة ضد اليونان قد تكون حاسمة في حسم التأهل ونأمل أن يكون ملعب أولمبيكو ممتلئاً عن آخره». وأضاف: «سيطرنا على مجريات اللعب لكننا خسرنا بعض الكرات السهلة. شعرنا بالخوف عندما كانت النتيجة 1 - 1 لكن الشباب قاموا بعمل جيد على العموم».
وأنعشت أرمينيا آمالها بفوزها الثمين على ضيفتها البوسنة 4 - 2، وتسبب الخسارة في استقالة مدرب البوسنة الكرواتي روبرت بروزينيسكي. وفي المجموعة ذاتها، تعادلت اليونان مع ليختنشتاين 1 - 1.
وفي المجموعة الرابعة، شددت سويسرا الخناق على آيرلندا بفوزها الكبير على جبل طارق برباعية نظيفة، واستعادت سويسرا نغمة الانتصارات وحققت الفوز الثاني في التصفيات والأول بعد تعادلين مع الدنمارك وآيرلندا، فرفعت رصيدها إلى 8 نقاط من أربع مباريات بفارق 3 نقاط خلف آيرلندا.
هجوم إنجلترا في اختبار أمام دفاع كوسوفو... وفرنسا مرشحة لالتهام أندورا
إسبانيا وإيطاليا ينتزعان سادس انتصار على التوالي ويتقدمان بثبات نحو نهائيات أوروبا 2020
هجوم إنجلترا في اختبار أمام دفاع كوسوفو... وفرنسا مرشحة لالتهام أندورا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة