انطلاق «المهرجان اللبناني للأفلام المستقلة» بمشاركة 87 دولة

تظاهرة سينمائية غنية بأفلام طويلة وقصيرة، وأخرى توثيقية، يتضمنها برنامج «المهرجان اللبناني للأفلام المستقلة» (LIFF)، الذي يفتتح فعالياته في 11 سبتمبر (أيلول) الحالي، ويستمر لغاية 15 منه.
وفي 4 أمسيات سينمائية، تتضمن عرض نحو 187 عملاً محلياً وعالمياً، إضافة إلى أمسية الافتتاح (في 11 من الشهر الحالي) ستحتضنها مدينة بيروت، وبالتحديد في مركز «ستايشن بيروت» (منطقة الجسر الواطي)، مستقطبة هواة الأفلام السينمائية ذات العرض الأول.
ومن ضمن برنامج المهرجان المذكور توزيع جوائز تقديرية على أصحاب أفضل النصوص السينمائية، وكذلك على 17 فئة أخرى، من بينها أفضل فيلم طويل أجنبي ولبناني وعربي. والجديد في هذه الفئات واحدة تتعلق بالأفلام المتحركة مما يحوّل هذا الحدث إلى أحد أكبر المهرجانات السينمائية في لبنان.
ويتخذ المهرجان، بنسخته الثانية، الممثلة الراحلة مارلين مونرو شعاراً له، انطلاقاً من موضوع المشكلات النفسية التي عانت منها هي شخصياً. فيلقي الضوء عبر أفلام يعرضها ضمن فعالياته على ضرورة التحدث في هذه المشكلات، التي تصب في خانة سلامة الصحة النفسية. وفي يوم الافتتاح سيجري عرض مقتطفات من الأفلام المشاركة، كما سيتم الإعلان عن إنشاء شركات فرعية للمهرجان في كل من أميركا وكندا، ما سيسمح بعرض الأفلام الفائزة في «المهرجان اللبناني للأفلام المستقلة» هناك. كما ستتوزع 4 نساء يتقمصن شخصية مونرو بين الحضور ليستحدثن أجواء خاصة بتكريم أيقونة سينمائية شكل انتحارها صدمة لدى محبيها ومادة دسمة لأعمال سينمائية عديدة، لا سيما وأنها كانت تعاني من مشكلات نفسية.
«إنها تظاهرة سينمائية فنية تركز على عرض أفلام تحمل أفكاراً جديدة تتعلق بواقعنا الاجتماعي اليوم في لبنان والعالم»، يقول غوتييه شربل رعد مدير المهرجان. ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «هناك نحو 187 فيلماً مشاركاً في هذا الحدث، وبينها ما سبق وتم عرضه في مهرجانات سينمائية عالمية كتورونتو وكان والبندقية وغيرها من تلك التي لم تشهدها صالات السينما. فلقد أخذنا على عاتقنا إلقاء الضوء على أفكار شبابية جديدة بعيداً عن الأفلام التجارية الرائجة في عالم الإثارة والأكشن، لا سيما في هوليوود. كما يهمنا أن نعطي الفرصة للمشاهد اللبناني للتمتع بعروض سينمائية أولى لم يشاهدها من قبل. أما هدفنا الأساسي في هذا الملتقى الفني فهو استحداث مساحة خاصة للتواصل مع مواهب سينمائية جديدة، وأيضاً مع محترفين في عالم الإنتاج والإخراج السينمائي».
وتدور موضوعات الأفلام المعروضة، من سردية طويلة وقصيرة ووثائقية، حول حقوق المرأة والهجرة ومشكلات الإرهاب ومافيات الكهرباء في العالم، وغيرها عن التعصب الديني والحرب اللبنانية وسلامة الصحة النفسية. «إنها جميعاً موضوعات أفلام تحاكي مجتمعاتنا في الشرق والغرب، وجرى اختيارها لتكون شاملة وغنية في آن»، يوضح غوتييه شربل رعد في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط». كما سيتمكن رواد المهرجان من مشاهدة أفلام غربية تشارك فيها مجموعة من النجوم المعروفين. ففي الفيلم الفرنسي «باريس بانتان» ستطل الفرنسية إيلين فانسان. أما الفيلم الأميركي الكوميدي «سيرش أنجين»، فيشارك فيه كل من مايكل موهناي وجوناتان سلافن.
ومن الأفلام المعروضة في المهرجان «ربيعي الروسي» (My Russian spring) ، الذي ينطلق معه افتتاح عروض المهرجان في 12 من الشهر الحالي. وكذلك أفلام أخرى قصيرة كـ«فوكسي» و«تريو» و«القرار» و«برزخ» و«رامونا» و«لاست كول» و«موتيفز»، وغيرها كـ«مريم» و«بعد الصمت» و«طرب» و«لم أقتل جيس جايمس». وبحضور مخرج الفيلم سيجري اختتام فعاليات المهرجان (في 15 من الشهر الحالي) مع عرض «the scent of my daughter».
وسيتخلل المهرجان ورش عمل سينمائية يشرف عليها ممثلون ومخرجون من لبنان وغيره من الدول. أما أعضاء لجنة الحكم التي تتولى اختيار أسماء الرابحين للجوائز الـ21 التي ستمنح للفائزين عن 17 فئة في «المهرجان اللبناني للأفلام المستقلة»، فهم كل من لوسيان بو رجيلي وشادي ريشا ووسام فارس وسارة حجار وكريستين شويري ودينيتا ويليامز تريغ وكريستوف ناصيف وأندريه ناكوزي وأنيس تابت.