ترمب: واشنطن تضرب أعداءها في أفغانستان بقوة غير مسبوقة منذ 10 سنوات

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب: واشنطن تضرب أعداءها في أفغانستان بقوة غير مسبوقة منذ 10 سنوات

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الاثنين) أن واشنطن كثّفت ضرباتها ضد «أعدائها» في أفغانستان خلال الأيام الأخيرة بدرجة غير مسبوقة منذ عشر سنوات، بعدما أعلن وقف المفاوضات مع حركة «طالبان».
وقال الرئيس الأميركي عبر «تويتر»: «خلال الأيام الأربعة الأخيرة، نضرب أعداءنا بقوة غير مسبوقة منذ عشر سنوات»، مؤكداً أن محادثات السلام بين واشنطن و«طالبان» قد «انتهت»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
في موازاة ذلك، جدد الرئيس الأفغاني أشرف غني دعوته للسلام اليوم، لكنه شدد على ضرورة التزام «طالبان» بوقف لإطلاق النار، بينما يسعى لاستعادة السيطرة على عملية السلام عقب الانهيار المفاجئ للمحادثات بين الولايات المتحدة وطالبان.
وقال غني: «نحن مستعدون لمحادثات سلام ولكن إذا كانت طالبان تعتقد أن بوسعها ترهيبنا فانظروا إلى هؤلاء المحاربين»، معلناً أن السلام يجب أن يكون مشروطاً، إذ كرر طلبه وقف إطلاق النار الذي ترفضه «طالبان» حتى الآن.
وتأتي تصريحات غني التي أدلى بها خلال اجتماع للقادة العسكريين في كابول، وسط حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عاماً في أفغانستان، وذلك بعد إلغاء الرئيس الأميركي على نحو مفاجئ المحادثات مع «طالبان» مطلع الأسبوع.
وكان تصميم «طالبان» على تكثيف الهجمات على المراكز ‭‬‬الإقليمية والتفجيرات الانتحارية رغم إجراء محادثات سلام من العوامل الرئيسية التي دفعت ترمب إلى إلغاء المحادثات بعد أيام من مقتل جندي أميركي في العاصمة الأفغانية كابل.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.