محتجو هونغ كونغ يطالبون واشنطن بدعمهم

متظاهرون خارج القنصلية الأميركية يطالبون ترمب بـ«تحرير هونغ كونغ» أمس (أ.ب)
متظاهرون خارج القنصلية الأميركية يطالبون ترمب بـ«تحرير هونغ كونغ» أمس (أ.ب)
TT

محتجو هونغ كونغ يطالبون واشنطن بدعمهم

متظاهرون خارج القنصلية الأميركية يطالبون ترمب بـ«تحرير هونغ كونغ» أمس (أ.ب)
متظاهرون خارج القنصلية الأميركية يطالبون ترمب بـ«تحرير هونغ كونغ» أمس (أ.ب)

تجمع حشد كبير من الناشطين أمس أمام القنصلية الأميركية في هونغ كونغ، لمطالبة الإدارة الأميركية بالضغط على بكين، بعد مظاهرات مستمرة منذ ثلاثة أشهر. وتجمع المتظاهرون في حديقة قبل التوجه إلى مقر القنصلية الأميركية القريب؛ حيث بقوا لساعات كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وحمل المتظاهرون المظلات التي باتت رمزاً لهم، إلى جانب الأعلام الأميركية واللافتات التي تدعو الرئيس دونالد ترمب إلى «تحرير» هونغ كونغ. وردد بعض المتظاهرين النشيد الوطني الأميركي، وطالبوا واشنطن بالضغط على بكين لمساعدة هونغ كونغ على حماية الحريات فيها.
وقالت جيني شان (30 عاماً) للوكالة الفرنسية: «تم توقيف أكثر من ألف متظاهر. ليس لدينا من سبيل آخر للتحرك سوى التظاهر. أشعر بالعجز». وأضافت: «أعتقد أن لا أحد قادر على مساعدتنا سوى الدول الأجنبية».
ونظمت المظاهرة خلال النهار في أجواء هادئة؛ لكن سجل وقوع صدامات عند المساء بين الشرطة ومتظاهرين متطرفين قطعوا الطرقات، وهاجموا محطات المترو وأحرقوا الحواجز.
وهتف المتظاهرون: «حاربوا من أجل الحرية، ساندوا هونغ كونغ»، و«قاوموا بكين، حرروا هونغ كونغ». ثم سلموا عريضة إلى القنصلية الأميركية، كما نقلت وكالة «رويترز».
وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر قد حثّ الصين على ضبط النفس في هونغ كونغ. ووجه إسبر هذا النداء في باريس، في الوقت الذي منعت فيه الشرطة المحتجين من قطع طرق الوصول إلى المطار الدولي بالمدينة، وأطلقت الغاز المسيل للدموع لثاني ليلة على التوالي في منطقة ذات كثافة سكانية عالية.
وفي الشهر الماضي، لمح ترمب إلى أن الصين ينبغي أن تتوصل إلى تسوية «إنسانية» للأزمة في هونغ كونغ، قبل إبرام اتفاق تجاري مع واشنطن.
ولا يبدو أن غضب المحتجين يتراجع، بعد أربعة أيام على الإعلان المفاجئ لرئيسة السلطة التنفيذية كاري لام، بسحب مشروع قانون حول تسليم مطلوبين للصين بشكل نهائي، والذي كان وراء إطلاق شرارة الاحتجاجات في يونيو (حزيران)؛ لكن المتظاهرين يرون أن القرار تأخر، وخصوصاً أنه غير كافٍ مقارنة مع مطالبهم.
من جهة أخرى، أعلن الناشط المعروف في معركة الدفاع عن الديمقراطية جوشوا وونغ، أنه اعتقل صباح أمس لدى عودته من تايوان لانتهاك شروط الإفراج عنه بكفالة. والأسبوع الماضي، توجه إلى تايوان للقاء شخصيات سياسية، وإلقاء خطاب حول معركة هونغ كونغ من أجل الديمقراطية. وقال في بيان نشره حزبه السياسي «ديموسيستو»: «اعتقلتني الشرطة صباحاً في قسم جمارك المطار لانتهاك شروط الإفراج عني بكفالة، وأصبحت موقوفاً». وأوضح: «يفترض أن يفرج عني بعد جلسة صباح غد».
وكان قد أوقف نهاية أغسطس (آب) مع ناشطة أخرى تدعى آنييس شو، قبل الإفراج عنهما بكفالة. وفي يوليو (تموز)، وعدت رئيسة تايوان تساي ينغ - وين بمساعدة المتظاهرين في هونغ كونغ الذين يبحثون عن ملجأ، ما أثار غضب بكين.
وتشهد المستعمرة البريطانية السابقة أسوأ أزماتها، منذ إعادتها للصين في 1997، مع تحركات شبه يومية للتنديد بتراجع الحريات، وتدخلات بكين المتنامية في شؤون هونغ كونغ، استمرت ثلاثة أشهر. ومع انتشار عناصر الشرطة بأعداد كبيرة السبت في هونغ كونغ، لم يتمكّن المتظاهرون من عرقلة عمل المطار الذي يعد من الأكبر في العالم. ومساء، وقعت صدامات بين شرطة مكافحة الشغب ومحتجين في حي مونغكوك التجاري؛ لكن مستوى العنف كان أقل بكثير مما حصل في نهاية الأسبوعين الماضيين.



ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».