مسؤول كردي يحذر تركيا من استغلال اللاجئين كـ«حزام عربي جديد»

TT

مسؤول كردي يحذر تركيا من استغلال اللاجئين كـ«حزام عربي جديد»

أكد مسؤول عسكري كردي في التحالف الذي تقوده «وحدات حماية الشعب» الكردية، بأن تسيير الدوريات المشتركة التركية الأميركية، يوم أمس، في شرقي الفرات، تم بالتنسيق مع التحالف الدولي و«قوات سوريا الديمقراطية»، والأخيرة انسحبت من المنطقة وقامت بتسليم مواقعها لقوات حماية الحدود المحلية التابعة لمجلسي رأس العين وتل أبيض المشكلين من قبل تحالف دولي بقيادة أميركية في وقت حذر فيه مسؤول آخر، بتحويل المنطقة مع اللاجئين، إلى «حزام عربي جديد».
وقال مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» في تصريح لـ«الشرق الأوسط» من بلدة عين عيسى: «تسيير الدوريات كان بتنسيق كامل بين تركيا والتحالف الدولي وقواتنا، إذ تتولى قوات حماية الحدود المدربة من قبل التحالف بالتنسيق مع المجالس العسكرية المحلية ملء الفراغ بعدما انسحبت منه وحداتنا العسكرية»، مضيفاً أن تطبيق اتفاق «الآلية الأمنية» يحقق الاستقرار في المنطقة «كما سينعكس بالإيجاب على المعركة ضد فلول وبقايا تنظيم (داعش)».
وتنفيذاً لأحد أبرز بنود الاتفاق الموقع بين واشنطن وأنقرة قبل شهر؛ دخلت يوم أمس ست عربات تركية برفقة جنود وتوغلت على طول الشريط الحدودي بعمق 6 كيلومترات مع دورية من القوات الأميركية وتفقدت 6 مواقع عسكرية كانت الوحدات الكردية و«قوات سوريا الديمقراطية» قد أخلتها قبل أيام من بدء الاتفاق. وتجولت هذه الدورية على مدى ساعتين صباحاً في قرى الحشيشة وغويلان ومشرفة العباد والرواية والمستريحة بريف مدينة تل أبيض الشرقي، ثم عاد الجنود الأتراك إلى مواقعهم في تركيا.
وذكر مصطفى بالي أنّ نطاق الشريط الحدودي على الجانب السوري الذي توغلت فيه القوات التركية والأميركية تفاوت بين خمسة و6 كيلومترات وشمل مناطق ريفية بتل أبيض إلى جانب مواقع عسكرية، وليس مدناً أو بلدات، وقال: «قامت الوحدات و(قوات سوريا الديمقراطية) بتفكيك حواجز ونقاط عسكرية ذات طبيعة دفاعية، وسلمناها إلى المجالس العسكرية والمقاتلين المحليين هناك»، مشيراً أن القوات التركية وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة «ستحرس القطاع الحدودي لكنها ستتمركز داخل تركيا إذ أن مركز العمليات أنشئ في الجانب التركي»، واعتبر أنّ اتفاق «الآلية الأمنية»، «وليس (المنطقة الآمنة)‭‭ ‬‬يهدف إلى تهدئة مزاعم تركيا المتعلقة بالخوف على أمنها القومي»، على حد تعبيره.
في السياق، قال بدران جيا كورد كبير مستشاري الإدارة الذاتية التي تدير معظم مناطق شمال وشرق سوريا، لـ«الشرق الأوسط»، بأن دوافع تركيا من إعادة توطين اللاجئين السوريين في شرقي الفرات ليست إنسانية ولا تساهم في حل قضيتهم، «على العكس ستزيد من معاناتهم وتعقد الأزمة أكثر. ولن يساهم توطين اللاجئين في مناطق غير مناطقهم بحل الأزمة بل سيخلق أزمات أخرى اجتماعية وسياسية».
وصرح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في حديث للإعلام بأن 17 في المائة فقط من اللاجئين في تركيا جاءوا من مناطق شمال شرقي سوريا خاضعة لسيطرة وحدات الحماية، ولا تغطي المنطقة الآمنة المزمعة سوى جزء بسيط من هذه المساحة.
ووصف المسؤول الكردي بدران جيا كورد السياسية التركية الرامية إلى إنشاء «منطقة آمنة» على حدودها الجنوبية مع سوريا، بـ«مشروع عنصري وحزام عربي جديد، يشبه مشروع الحزام العربي الذي طبقه حزب البعث سابقاً في مناطقنا لتغيير ديموغرافية سكان المنطقة». وشددّ على أنّ «تركيا تعتبر كل كردي يعيش في قريته ومدينته خطراً على أمنها القومي ويجب تشريده»، وقال في ختام حديثه: «نرحب بعودة اللاجئين ممن هاجروا من مناطقنا، وسنوفر لهم كل شروط العودة الآمنة، سيما أنها تنعم بالأمن والاستقرار أكثر من باقي المناطق السورية».



الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.