بايدن يواصل التقدم على منافسيه الديمقراطيين

TT

بايدن يواصل التقدم على منافسيه الديمقراطيين

يحافظ نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن على تقدمه على سائر منافسيه الطامحين إلى الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لهم خلال انتخابات 2020 الرئاسية، حسبما جاء في استطلاع نشرت نتائجه أمس؛ رغم التساؤلات حول تقدمه في السن وصحته.
وبحسب الاستطلاع، الذي أُعدّ لحساب صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «إيه بي سي»، فإن بايدن حصل على دعم 29 في المائة من الناخبين الديمقراطيين المحتملين، مقابل 19 في المائة لبيرني ساندرز، و18 في المائة لإليزابيث وارن؛ المعروفين بمواقفهما اليسارية. ورغم بلوغه سن السادسة والسبعين، فإن النقاش حول سنّه وقدرته على الحكم لا يبدو أنه قد أثّر كثيراً على شعبيته.
وكان تيم راين؛ أحد الطامحين للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، أعرب الخميس الماضي، في تصريح صحافي، عن قلقه إزاء قدرة بايدن على الحكم في حال فوزه بالرئاسة. وقال راين، النائب عن ولاية أوهايو، في تصريح لوكالة «بلومبرغ»: «لا أعتقد أن لديه الطاقة اللازمة... رغم ما أُكنّه من حب للرجل».
وكان الداخلون الآخرون في السباق نحو الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة تجنبوا حتى الآن التطرق علناً لهذا الموضوع. ويبدو أن الديمقراطي تيم راين الذي لا يعطيه هذا الاستطلاع سوى 0.5 في المائة، عاد وتدارك الأمر وقال في تصريح صحافي إن جو بايدن «يفتقد للوضوح» عندما يعبّر عن آرائه السياسية.
والمعروف عن بايدن، الذي كان نائب باراك أوباما، أنه ارتكب كثيراً من الهفوات. وخلال الأشهر الأخيرة، تضمن كلامه مبالغات ومعلومات تقريبية غير دقيقة، ما زاد التكهنات حول قدرته على الدخول في حملة انتخابية طويلة الأمد. فقد أُخذ عليه أنه، مثلاً، مزج بين نكات عدة مختلفة عن الحرب في أفغانستان خلال تسلمه مهامه نائباً للرئيس، كما ارتكب أخطاءً عدة وخلط بين تواريخ وأماكن خلال حملته الانتخابية، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. لكن غالبية الناخبين الديمقراطيين المحتملين لا يزالون يعتقدون أن جو بايدن ما زال قادراً أكثر من غيره على هزم دونالد ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.
وجاء في هذا الاستطلاع أن 45 في المائة يعتقدون ذلك، في حين أن أجوبة المستطلعة آراؤهم لم تعط ساندرز سوى 14 في المائة، ووارن 12 في المائة. وأكّد هذا الاستطلاع أن هؤلاء الثلاثة هم المفضلون لدى الناخبين الديمقراطيين، وباتت هناك مسافة كبيرة بينهم وبين الطامحين الديمقراطيين الآخرين.
وبذلك، لم تحصل السيناتورة عن كاليفورنيا كامالا هاريس سوى على 7 في المائة من نوايا تصويت الديمقراطيين، في حين نال العمدة الشاب لبلدة ساوث بند بولاية إنديانا، بيت بوتجيج، 4 في المائة. وبلغ هامش الخطأ في هذا الاستطلاع نحو 6 في المائة.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».