الكندية أندريسكو تنضم لقائمة الكبار بالتتويج بكأس «فلاشينغ ميدوز» للتنس

أجهضت حلم الأميركية سيرينا ويليامز في معادلة رقم الأسترالية كورت القياسي في عدد ألقاب الغراند سلام

أندريسكو تحتفل بالتتويج بكأس بطولة فلاشينغ ميدوز (رويترز)
أندريسكو تحتفل بالتتويج بكأس بطولة فلاشينغ ميدوز (رويترز)
TT

الكندية أندريسكو تنضم لقائمة الكبار بالتتويج بكأس «فلاشينغ ميدوز» للتنس

أندريسكو تحتفل بالتتويج بكأس بطولة فلاشينغ ميدوز (رويترز)
أندريسكو تحتفل بالتتويج بكأس بطولة فلاشينغ ميدوز (رويترز)

انضمت الكندية بيانكا أندريسكو في سن الـ19 عاما إلى نادي اللاعبات المتوجات بلقب كبير في عالم التنس، بتفوقها في نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة (فلاشينغ ميدوز) على الأميركية المخضرمة سيرينا ويليامز، لتفشل الأخيرة للمرة الرابعة في معادلة رقم الأسترالية مارغريت كورت القياسي في عدد ألقاب الغراند سلام.
وأصبحت أندريسكو الفائزة على ويليامز، 37 عاما، بنتيجة 6 - 3 و7 - 5، أول لاعبة كندية تدوّن اسمها في السجلات التاريخية للغراند سلام، بفوزها بآخر بطولة لهذا الموسم، كما باتت أصغر لاعبة ترفع كأس بطولة كبرى منذ الروسية ماريا شارابوفا عام 2006 في فلاشينغ ميدوز أيضا.
وتوجت أندريسكو موسما لافتا في الملاعب، إذ إنها ستتقدم من مركزها الحالي (15) في تصنيف المحترفات إلى المركز الخامس عالميا الذي يصدر اليوم، بعدما أنهت العام 2018 في المركز 178 عالميا. وخلال هذا العام، أحرزت الكندية كل الألقاب الثلاثة في مسيرتها، إذ توجت بلقب إنديان ويلز الأميركية، وأتبعته بلقب دورة تورونتو الكندية على حساب سيرينا، إذ لم تتمكن الأخيرة من إكمال المباراة النهائية في أغسطس (آب) بسبب الإصابة، في مواجهة كانت الأولى لها ضد الكندية الشابة.
وقالت أندريسكو بتأثر: «من الصعب أن أشرح ما أشعر به بكلمات، لكني أكثر من ممتنة، لقد بذلت جهدا كبيرا جدا من أجل هذه اللحظة».
وأضافت: «هذا العام كان حلما يتحقق. اللعب هنا ضد سيرينا، أسطورة هذه الرياضة، هو أمر مذهل. حاولت أن أنسى ضد من ألعب».
وتابعت: «العام الماضي لم يكن سهلا في حياتي مع الإصابات، لكنني ثابرت وقلت لنفسي ألا أستسلم»، علما بأنها شاركت هذا العام في القرعة الرئيسية لفلاشينغ ميدوز للمرة الأولى في مسيرتها الاحترافية، بعدما فشلت في تخطي التصفيات في العامين الماضيين.
من جهتها، قالت سيرينا التي ارتكبت 33 خطأ مباشرا في المباراة مقابل 17 فقط لأندريسكو: «كانت مباراة مذهلة في الملعب، تمنيت لو أنني تمكنت من تقديم أداء أفضل بعض الشيء»، على الرغم من أنها عادت بقوة في المجموعة الثانية وأنقذت كرة لحسم المباراة لصالح أندريسكو.
ولم تستفد سيرينا مجددا من التشجيع الحار إضافة للتشجيع الملكي الذي حظيت به في المباراة بوجود دوقة ساسكس ضمن مشجعي الأسطورة الأميركية. وتابعت دوقة ساسكس ميغان ماركل، المولودة بالولايات المتحدة والتي تنتمي للعائلة المالكة البريطانية، المباراة بذهول مع 24 ألفا من المشجعين سقوط سيرينا أمام منافستها الكندية الشابة.
وعلى الرغم من التشجيع الصاخب من الآلاف في ملعب آرثر آش حيث خسرت العام الماضي النهائي المثير للجدل ضد اليابانية ناومي أوساكا، فشلت سيرينا للمرة الرابعة تواليا في تحقيق اللقب الرابع والعشرين لها في الغراند سلام، لتعادل الرقم الذي تحمله اللاعبة السابقة كورت.
والخسارة كانت الرابعة لها في مباراة نهائية بعد ويمبلدون الإنجليزية 2018 و2019، وفلاشينغ ميدوز 2018، ويعود لقبها الأخير في البطولات الكبرى إلى أستراليا المفتوحة 2017، حين توجت على حساب شقيقتها الكبرى فينوس، قبل أن تبتعد لأشهر بسبب الحمل ووضع مولودتها الأولى.
ولم تتمكن سيرينا التي تتم في أواخر الشهر الحالي عامها الثامن والثلاثين، من رفع رصيدها في فلاشينغ ميدوز إلى سبعة ألقاب، ما كان سيتيح لها الانفراد بالرقم القياسي (في عصر الاحتراف) لعدد التتويج بالبطولة الأميركية، والذي تتشاركه حاليا مع مواطنتها كريس إيفرت.
وفي النهائي الذي امتدت لنحو ساعة و41 دقيقة، حسمت أندريسكو المجموعة الأولى 6 - 3 في 51 دقيقة فقط.
وتمكنت الكندية من كسر إرسال الأميركية في الشوط الأول، وحافظت كل من اللاعبتين على إرسالها حتى الشوط التاسع الذي عاودت فيه أندريسكو كسر إرسال سيرينا، وحسمت المجموعة لصالحها بخطأ مزدوج من الأميركية.
واستحوذ الشوط السابع على جزء كبير من زمن هذه المجموعة (عشر دقائق وتسع ثوانٍ)، وتمكنت سيرينا خلاله من إنقاذ خمس فرص كسر إرسال أتيحت للكندية، قبل أن تحسمه لصالحها.
وفي المجموعة الثانية، بدت أندريسكو متجهة إلى فوز ساحق بعدما تقدمت على سيرينا بنتيجة 5 - 1، ودخلت الشوط السابع على إرسالها وتقدمت فيه 40 - 30 لتحصل على أول فرصة لها للفوز بالمباراة.
لكن سيرينا التي حظيت بتشجيع هائل من المشجعين، كما في النهائي المثير للجدل العام الماضي أمام أوساكا، عادت بقوة، وأنقذت النقطة وكسرت إرسال أندريسكو مقلصة الفارق إلى 2 - 5، قبل الفوز بثلاثة أشواط متتالية لتعادل النتيجة في المجموعة 5 - 5.
وعلقت سيرينا على التشجيع الذي حظيت به مع تقليص الفارق: «كنت أقاتل في تلك المرحلة، أحاول البقاء في الملعب لفترة أطول»، لكن ذلك لم يبلغ خاتمة سعيدة بالنسبة إليها لأن «بيانكا قدمت مباراة مذهلة».
لكن الكندية تمكنت من الثبات على إرسالها في الشوط الحادي عشر لتتقدم 6 - 5، وكسرت إرسال سيرينا في الشوط الثاني عشر لتفوز باللقب.
ومع ضياع الفرصة للمرة الرابعة قد يكون من الصعب على سيرينا أن تحصل على فرصة مماثلة في المستقبل لا سيما مع تألق أندريسكو ووجود أوساكا، 21 عاما، الفائزة بلقبين في البطولات الأربع الكبرى حتى الآن والأوكرانية إيلينا سفيتولينا وماكنالي والناشئة كوكو جوف، 15 عاما، التي أصبحت معشوقة الجماهير.
ولكن سيرينا واجهت الكثير من الأجيال خلال مسيرتها الرياضية بداية من مارتينا هينغز في التسعينات وكيم كليسترز وشارابوفا وكيربير التي تغلبت عليها في نهائي أستراليا المفتوحة 2016 وويمبلدون 2018 ولهذا، لم تيأس سيرينا من إمكانية الحصول على فرصة جديدة لمعادلة هذا الرقم القياسي في العام المقبل.
وأشارت سيرينا إلى أنها لا تسعى في المقام الأول لحصد الأرقام القياسية ولكنها تسعى إلى الفوز بالألقاب في البطولات الأربع الكبرى. وستحصل الكندية بموجب فوزها باللقب على جائزة مالية تبلغ ثلاثة ملايين و850 ألف دولار، بينما ستنال سيرينا جائزة المركز الثاني (1.9 مليون).



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.