بدء أعمال «غرفة» تضم الشرعية والحوثيين لتثبيت وقف النار في الحديدة

جانب من الاجتماعات التي شهدتها السفينة الأممية "إنتراكتك دريم" قبالة الحديدة الأحد (إ.ب.أ)
جانب من الاجتماعات التي شهدتها السفينة الأممية "إنتراكتك دريم" قبالة الحديدة الأحد (إ.ب.أ)
TT

بدء أعمال «غرفة» تضم الشرعية والحوثيين لتثبيت وقف النار في الحديدة

جانب من الاجتماعات التي شهدتها السفينة الأممية "إنتراكتك دريم" قبالة الحديدة الأحد (إ.ب.أ)
جانب من الاجتماعات التي شهدتها السفينة الأممية "إنتراكتك دريم" قبالة الحديدة الأحد (إ.ب.أ)

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن غرفة العمليات المشتركة «لتثبيت وقف إطلاق النار» في الحديدة بدأت عملها ظهر اليوم (الأحد)، وهي أول فريق عمل مشترك يضم الحكومة والحوثيين منذ انتهاء مشاورات السويد في ديسمبر (كانون الأول) 2018.
ويبدو أن شروع الغرفة في تنفيذ أعمالها يعكس نجاح أول اجتماع من اجتماعات اليومين المقرر عقدهما يومي الأحد والاثنين على متن السفينة الأممية «إنتراكتك دريم إم في»، التي ستكون أيضاً مقراً لغرفة العمليات المشتركة.
وأوضح مصدر أن تفاهماً بسيطاً سجله اجتماع لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، بمشاركة وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين، وهو ما حدا بالغرفة إلى أن تنطلق أعمالها.
ولم يتسنَ التأكد من المخرجات الدقيقة بعد، إذ تستمر الاجتماعات حتى غد (الاثنين)، لكن هذا الاتفاق إن تم، فإنه سيمثل انفراجة، وإن كانت محدودة على الملف شبه الراكد في الساحل الغربي اليمني.
ومن المرتقب أن يبحث الاجتماع يوم الاثنين نقاشاً عن مناطق وآليات فض الاشتباك ومناطق وآليات نشر مراكز المراقبة المشتركة، إلى جانب بحث الجوانب التقنية لمقترح المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، فيما يتابع ضباط الارتباط تشغيل وإدارة آلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار من مركز العمليات المشتركة في السفينة.



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)