عندما جلس الشاب الأميركي سانديه موسى في قاعة محكمة في بروكلين منذ أكثر من 20 عاماً، أصرّ في شهادته للقضاة على أنه أُرغم على الاعتراف بجريمة لم يرتكبها. ومع ذلك، فقد أُدين وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في اتهامه بإطلاق النار من سيارة في بروكلين، ما أسفر عن مقتل فتاة صغيرة.
وانتقل موسى من طالب جامعي يبلغ من العمر آنذاك 19 عاماً وأب لطفل (8 أشهر) إلى سجين في إصلاحية كلينتون في دانيمورا بنيويورك، ومنذ ذلك الحين وهو يحاول أن يثبت براءته من التهمة الموجهة إليه.
وعلى الرغم من تبرئته من جريمة القتل العام الماضي، فإنه كان لا يزال يواجه عقوبة إضافية أخرى بتهمة ترويج المخدرات المهربة في السجن، وعلى الرغم من حجته بأنه لو لم يكن تم اتهامه بالباطل ودخل السجن لما أذنب في قضية المخدرات، فإن المدعين العامّين رفضوا إسقاط القضية عنه، حتى يوم «الجمعة» الماضي؛ حيث تم إسقاط التهمة عنه أخيراً.
وقال موسى لشبكة «ABC نيوز» الأميركية: «إنه أمر حيوي للغاية بالنسبة للرجل الأسود في أميركا... عدم وجود سجل إجرامي».
وأدين موسى (43 عاماً) بالمشاركة في إطلاق نار من سيارة في أغسطس (آب) 1995 في براونزفيل ببروكلين؛ حيث كان عشرات الأطفال يلعبون في الشارع، فقُتلت شاموني جونسون (4 سنوات) وأصيب 4 آخرون.
وخلال محاكمته عام 1997 في المحكمة العليا في بروكلين، قال موسى إن المحقق المتقاعد لويس سكارسيلا ضربه للاعتراف بالجريمة.
وفي عام 2015، قرر فريق المحامين المدافعين عن موسى التقدم بطلب إلى وحدة مراجعة الإدانات في مقاطعة بروكلين، «التي كانت تحقق في أكثر من 70 قضية إدانة تتعلق بالمحقق سكارسيلا»، على أمل الحصول على الحق في محاكمة جديدة، وهو ما حدث في 2018، وتم إسقاط تهمة القتل عنه.
ويوم «الجمعة» الماضي أسقط المدعون عن موسى تهمة ترويج المخدرات بداعي «مصلحة العدالة».
وقال موسى: «كنت أركب من السجن إلى المحكمة ذهاباً وإياباً لأقاتل في قضيتي، مقيداً بالأغلال، لا أستطيع أن أصف ذلك الشعور».
بعد 24 سنة من الإدانة... أميركي يُسقط عن نفسه تهم القتل وترويج المخدرات
بعد 24 سنة من الإدانة... أميركي يُسقط عن نفسه تهم القتل وترويج المخدرات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة