تونس اجتذبت 6 ملايين سائح منذ بداية العام

تونس اجتذبت 6 ملايين سائح منذ بداية العام
TT

تونس اجتذبت 6 ملايين سائح منذ بداية العام

تونس اجتذبت 6 ملايين سائح منذ بداية العام

أكدت وزارة السياحة التونسية تجاوز عدد السياح الوافدين على تونس، مع نهاية شهر أغسطس (آب) الماضي، حدود ستة ملايين سائح. وهذا الرقم يسجل للمرة الأولى منذ سنوات.
وتجاوزت عائدات القطاع 4 مليارات دينار تونسي (نحو 1.3 مليار دولار) وهو رقم بالغ الأهمية، إذ لم تسجل السياحة التونسية مثيلاً لهذا العائد المالي من قبل، وفق تقدير عدد من الخبراء الاقتصاديين. وقدرت الزيادة بما يربو عن 46 في المائة، مقارنة بنتائج الفترة نفسها من السنة المنقضية.
وعلى الرغم من الانتعاشة الكبيرة التي عرفها القاع السياحي، فإن النتائج المحققة؛ خصوصاً على مستوى السوق الأوروبية ما زالت بعيدة عما عرفته الوجهة التونسية قبل ثورة 2011. فحسب الأرقام التي قدمتها وزارة السياحة التونسية، فإن عدد الوافدين من السياح الأوروبيين قدر خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة الحالية بنحو مليوني سائح، غير أن هذه الأسواق التقليدية الأوروبية كانت قد وفرت سنة 2009 نحو 3.748 مليون سائح، بينما قدر عدد السياح الأوروبيين الوافدين على تونس خلال سنة 2008 بما لا يقل عن 4.1 مليون سائح، وهو ما يعني أن الأرقام المسجلة حالياً ما زالت لم ترتقِ إلى ما عرفته قبل 2010.
وتستمد الأسواق الأوروبية أهميتها من كونها مثلت لعقود من الزمن، العمود الفقري للسياحة التونسية، باعتبار أن الوافدين منها زبائن أساسيون للفنادق، على العكس من سياح دول المغرب العربي (الجزائر وليبيا) الذين غالباً ما تكون إقامتهم في الفنادق لمدة قصيرة جداً، كما أن مستويات الإنفاق بعيدة بين الطرفين، وهي تميل لصالح السياح الأوروبيين.
وعلى ضوء النتائج المسجلة والمؤشرات التي يتحدث عنها الفاعلون في القطاع السياحي، فإن إمكانية تجاوز عتبة التسعة ملايين سائح مع نهاية الموسم واردة جداً، شريطة تواصل الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي، وعدم تكرار الهجمات الإرهابية الدموية التي عرفتها تونس؛ خصوصاً سنة 2015، عندما استهدفت فندقاً سياحياً في مدينة سوسة (وسط شرقي تونس) وهاجم الإرهابيون خلال السنة ذاتها متحف باردو في العاصمة التونسية، ما خلف عشرات القتلى من السياح الأوروبيين.



سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
TT

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)

واصلت سندات لبنان الدولارية مكاسبها بعد انتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيساً للجمهورية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، في خطوة يعدّها كثيرون بداية للانفراج السياسي بالبلاد.

يأتي هذا التحول بعد 12 محاولة فاشلة لاختيار رئيس، مما عزز الأمل في أن لبنان قد يبدأ معالجة أزماته الاقتصادية العميقة.

ومنذ الإعلان عن فوز عون، شهدت «سندات لبنان الدولارية (اليوروباوندز)» ارتفاعاً ملحوظاً، مما يعكس التفاؤل الحذر حيال استقرار البلاد.

ومع ذلك، تبقى أسعار السندات اللبنانية من بين الأدنى عالمياً، في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة التي يواجهها لبنان نتيجة الانهيار المالي الذي بدأ في عام 2019. وفي التفاصيل، انتعش معظم سندات لبنان الدولية، التي كانت متعثرة منذ عام 2020، بعد الإعلان عن فوز عون، لترتفع أكثر من 7 في المائة وبنحو 16.1 سنتاً على الدولار. منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، كانت سندات لبنان الدولارية تسجل ارتفاعات بشكل ملحوظ.

وتأتي هذه الزيادة في قيمة السندات خلال وقت حساس، فلا يزال الاقتصاد اللبناني يترنح تحت وطأة تداعيات الانهيار المالي المدمر الذي بدأ في عام 2019. فقد أثرت هذه الأزمة بشكل عميق على القطاعات المختلفة، مما جعل من لبنان أحد أكثر البلدان عرضة للأزمات المالية في المنطقة.