أطلع رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، على مضمون ومغازي خطة حكومته للانفكاك التدريجي عن الاحتلال الإسرائيلي. وقال أشتية لضيفه، الذي حضر إلى رام الله مساء أول من أمس، خصيصاً لهذه الغاية، وأكد اهتمام الأمم المتحدة بمعرفة مضمون هذه الخطة، إنها ترمي إلى التخلي عن كل علاقة مع إسرائيل يوجد لها بديل في الوطن أو في العالم العربي. وأضاف أن تطبيق الخطة سيتم بشكل تدريجي، وذلك من خلال تعزيز المنتج الوطني، ووقف التحويلات الطبية لإسرائيل وإيجاد بديل محلي وإقليمي لها، والتوجه نحو العمق العربي من خلال اتفاقيات ثنائية مع الأردن والعراق، ومصر قريبا.
كما أطلع أشتية المبعوث الأممي على «استراتيجية التنمية بالعناقيد»، التي تم إطلاقها من محافظة قلقيلية مؤخراً، والهادفة لخلق تنمية اقتصادية متوازنة تجعل الفلسطينيين يحققون اكتفاء ذاتياً في الإنتاج الزراعي ليكف الاعتماد على المنتوج الإسرائيلي.
وقال أشتية إن الفلسطينيين صبروا طويلا على إسرائيل آملين أن تغير نهجها الاحتلالي لكنها، خصوصا في عهد رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، مصرة على تخليد الاحتلال وطمس المعالم الفلسطينية للوطن وتهويد كل بقعة طيبة في الأرض المحتلة والجرأة على المساس بالأماكن المقدسة للفلسطينيين، مسيحية وإسلامية، وآخرها الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، الذي زاره نتنياهو بنفسه وأعلن خلال زيارته عن وحدات استيطانية جديدة فيها.
وقال أشتية: «حتى حملته الانتخابية لمواجهة الفساد، يديرها على حساب الحقوق الفلسطينية». ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم ضد الحكومة الإسرائيلية. وأكد ضرورة اعتراف دول الاتحاد الأوروبي بفلسطين، في إطار دعم تطبيق حل الدولتين، وكإجراء وقائي ضد نية إسرائيل ضم مناطق من الضفة الغربية، الأمر الذي يقضي على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية.
أشتية يطلع الأمم المتحدة على خططه للانفكاك عن الاحتلال الإسرائيلي
أشتية يطلع الأمم المتحدة على خططه للانفكاك عن الاحتلال الإسرائيلي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة