كوريا الجنوبية تؤكد التزامها التام العقوبات ضد جارتها الشمالية

TT

كوريا الجنوبية تؤكد التزامها التام العقوبات ضد جارتها الشمالية

أكدت كوريا الجنوبية أمس التزامها التام بالعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية إلى حين التحقق من نزع الأسلحة النووية بشكل كامل.
جاء ذلك خلال تعليق من وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أمس على التقرير نصف السنوي للجنة العقوبات على كوريا الشمالية، التابعة للأمم المتحدة، بحسب وكالة «يونهاب» للأنباء الكورية الجنوبية. وذكر مصدر بالوزارة أن تقرير لجنة العقوبات يشجع المجتمع الدولي على الالتزام بشكل فعال بالعقوبات المفروضة على بيونغ يانغ، مضيفا أن الوزارة ستبذل جهودا للتواصل، والتعاون بشكل وثيق مع المجتمع الدولي في المستقبل.
وأشار التقرير الصادر أول من أمس إلى أن بيونغ يانغ تواصل عمليات نقل البضائع غير القانونية من سفينة لأخرى، وخاصة النفط الخام والفحم. وقد سبق أن وجهت اللجنة في مارس (آذار) الماضي اتهامات إلى شخص بعينه، وشركتين حاولتا استيراد الفحم الكوري الشمالي بطريقة غير شرعية، عبر ميناء خولمسك الروسي، كما اتهم 6 أشخاص و5 شركات بمحاولة استيراد الفحم الكوري الشمالي في الفترة من ديسمبر (كانون الأول) عام 2017 إلى يونيو (حزيران) عام 2018.
وأشار التقرير أيضا إلى أن الشكوك المحيطة بشركة إنيرماكس الكورية الجنوبية لم تسقط بعد، علما بأنه يعتقد أن الشركة آخر مشتر للفحم الكوري الشمالي، الذي تحمله سفينة الشحن الكورية الشمالية «وايز أونست» المُصادرة من قبل الولايات المتحدة، والسفينة «دي إن 5505» المحتجزة في مدينة بوهانغ بكوريا الجنوبية، والتي تحمل علم جمهورية توغو.
وأضاف المصدر ذاته، في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الألمانية أمس، أن السلطات الكورية الجنوبية تجري تحقيقا حول ما إذا كانت شركة «إنيرماكس» متورطة في عملية نقل البضائع غير الشرعية من سفينة لأخرى.
يشار إلى أن الأمم المتحدة فرضت عقوبات على كوريا الشمالية بسبب تجاربها الصاروخية والنووية.
في سياق ذلك، أورد تقرير للأمم المتحدة أن كوريا الشمالية تواصل برنامجها للتسلح النووي رغم تعرضها لعقوبات، وذلك بعد إجرائها سلسلة اختبارات صاروخية، قلل الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أهميتها.
وقالت مجموعة خبراء أمميين في تقرير إن «البرنامج النووي للجمهورية الشعبية الديمقراطية لكوريا يتواصل، رغم عدم إجراء تجارب نووية، وإغلاق موقع بونغي - ري للاختبارات النووية».وأضاف التقرير أن كوريا الشمالية لا تزال تستغل مجمع تخصيب اليورانيوم في يونغبيون. علما بأن مصير هذا المجمع كان إحدى نقاط الخلاف في القمة الثانية، التي جمعت الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وترمب في فبراير الماضي في هانوي، ولم تسفر عن نتيجة. وتوقفت مذاك المحادثات الثنائية بين البلدين.



كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

TT

كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)

يؤدي الرئيس المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، اليمين الدستورية بصفته الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. أما التأثير العالمي لولايته الثانية فقد بدأ يُشعر به بالفعل قبل انطلاق العهد الجديد. فمن القدس إلى كييف إلى لندن إلى أوتاوا، غيّر فوز ترمب الانتخابي وتوقع أجندة ترمب الجديدة حسابات زعماء العالم، حسبما أفادت شبكة «بي بي سي» البريطانية.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال إلقائهما كلمة مشتركة بالبيت الأبيض في واشنطن بالولايات المتحدة يوم 28 يناير 2020 (رويترز)

اتفاق وقف النار في غزة

لقد أحدث دونالد ترمب تأثيراً على الشرق الأوسط حتى قبل أن يجلس في المكتب البيضاوي لبدء ولايته الثانية بصفته رئيساً. قطع الطريق على تكتيكات المماطلة التي استخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتحالف مع شركائه في الائتلاف القومي المتطرف، لتجنب قبول اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضعه سلف ترمب جو بايدن على طاولة المفاوضات في مايو (أيار) الماضي. ويبدأ ترمب ولايته الثانية مدعياً الفضل، مع مبرر معقول، في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفق «بي بي سي».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال لقاء في الأمم المتحدة في نيويورك يوم 25 سبتمبر 2024 (رويترز)

قلق الحكومة البريطانية

ترمب وفريقه مختلفان هذه المرة، وأكثر استعداداً، وربما بأجندة أكثر عدوانية، لكن سعادة ترمب بإبقاء العالم في حيرة واضحة. فهذا الغموض المصاحب لترمب هو ما تجده المؤسسة السياسية البريطانية صادماً للغاية.

حصلت سلسلة من الاجتماعات السرية «للحكومة المصغرة» البريطانية، حيث حاول رئيس الوزراء كير ستارمر، والمستشارة راشيل ريفز، ووزير الخارجية ديفيد لامي، ووزير الأعمال جوناثان رينولدز «التخطيط لما قد يحدث»، وفقاً لأحد المصادر.

قال أحد المطلعين إنه لم يكن هناك الكثير من التحضير لسيناريوهات محددة متعددة للتعامل مع ترمب؛ لأن «محاولة تخمين الخطوات التالية لترمب ستجعلك مجنوناً». لكن مصدراً آخر يقول إنه تم إعداد أوراق مختلفة لتقديمها إلى مجلس الوزراء الموسع.

قال المصدر إن التركيز كان على «البحث عن الفرص» بدلاً من الذعر بشأن ما إذا كان ترمب سيتابع العمل المرتبط ببعض تصريحاته الأكثر غرابة، مثل ضم كندا.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعقدان اجتماعاً ثنائياً في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 28 يونيو 2019 (رويترز)

صفقة محتملة

في الميدان الأوكراني، يواصل الروس التقدم ببطء، وستمارس رئاسة ترمب الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا. وهناك حقيقة صعبة أخرى هنا: إذا حدث ذلك، فمن غير المرجح أن يكون بشروط أوكرانيا، حسب «بي بي سي».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (حينها مرشحاً رئاسياً) يصعد إلى المنصة لإلقاء كلمة حول التعليم أثناء عقده تجمعاً انتخابياً مع أنصاره في دافنبورت بولاية أيوا بالولايات المتحدة يوم 13 مارس 2023 (رويترز)

سقوط ترودو في كندا

يأتي عدم الاستقرار السياسي في أوتاوا في الوقت الذي تواجه فيه كندا عدداً من التحديات، وليس أقلها تعهد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على السلع الكندية.

حتى وقت قريب، بدا جاستن ترودو عازماً على التمسك برئاسته للوزراء، مشيراً إلى رغبته في مواجهة بيير بواليفير - نقيضه الآيديولوجي - في استطلاعات الرأي. لكن الاستقالة المفاجئة لنائبة ترودو الرئيسية، وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند، في منتصف ديسمبر (كانون الأول) - عندما استشهدت بفشل ترودو الملحوظ في عدم أخذ تهديدات ترمب على محمل الجد - أثبتت أنها القشة الأخيرة التي دفعت ترودو للاستقالة. فقد بدأ أعضاء حزب ترودو أنفسهم في التوضيح علناً بأنهم لم يعودوا يدعمون زعامته. وبهذا، سقطت آخر قطعة دومينو. أعلن ترودو استقالته من منصب رئيس الوزراء في وقت سابق من هذا الشهر.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 29 يونيو 2019 (رويترز)

تهديد الصين بالرسوم الجمركية

أعلنت بكين، الجمعة، أن اقتصاد الصين انتعش في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، مما سمح للحكومة بتحقيق هدفها للنمو بنسبة 5 في المائة في عام 2024.

لكن العام الماضي هو واحد من السنوات التي سجلت أبطأ معدلات النمو منذ عقود، حيث يكافح ثاني أكبر اقتصاد في العالم للتخلص من أزمة العقارات المطولة والديون الحكومية المحلية المرتفعة والبطالة بين الشباب.

قال رئيس مكتب الإحصاء في البلاد إن الإنجازات الاقتصادية التي حققتها الصين في عام 2024 كانت «صعبة المنال»، بعد أن أطلقت الحكومة سلسلة من تدابير التحفيز في أواخر العام الماضي.

وفي حين أنه نادراً ما فشلت بكين في تحقيق أهدافها المتعلقة بالنمو في الماضي، يلوح في الأفق تهديد جديد على الاقتصاد الصيني، وهو تهديد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على سلع صينية بقيمة 500 مليار دولار.