سيرينا على موعد تاريخي لمعادلة الرقم القياسي في {الغراند سلام}

تواجه أندريسكو في نهائي «فلاشينغ ميدوز» للتنس

سيريناويليامز (أ.ف.ب)  -  بيانكا أندريسكو (أ.ف.ب)
سيريناويليامز (أ.ف.ب) - بيانكا أندريسكو (أ.ف.ب)
TT

سيرينا على موعد تاريخي لمعادلة الرقم القياسي في {الغراند سلام}

سيريناويليامز (أ.ف.ب)  -  بيانكا أندريسكو (أ.ف.ب)
سيريناويليامز (أ.ف.ب) - بيانكا أندريسكو (أ.ف.ب)

بلغت الأميركية المخضرمة سيرينا ويليامز نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة (فلاشينغ ميدوز) للتنس، حيث ستكون أمام فرصة جديدة لمعادلة الرقم القياسي في عدد ألقاب بطولات «الغراند سلام»، بمواجهة الكندية الشابة بيانكا أندريسكو. وتأهلت سيرينا المصنفة ثامنة في «فلاشينغ ميدوز» إلى المباراة النهائية للبطولة للعام الثاني على التوالي، بفوزها في نصف النهائي بسهولة على المصنفة خامسة الأوكرانية إيلينا سفيتولينا بنتيجة 6-3 و6-1. وفي النهائي الذي يقام فجر الأحد (بتوقيت غرينتش)، ستواصل الأميركية المصنفة أولى عالمياً سابقاً سعيها لمعادلة الرقم القياسي في ألقاب البطولات الكبرى الذي تحمله اللاعبة السابقة الأسترالية مارغريت كورت (24 لقباً)، بمواجهة أندريسكو (19 عاماً) التي تغلبت على السويسرية بيليندا بنسيتش 7-6 و7-5، وبلغت نهائي بطولة كبرى للمرة الأولى في مسيرتها الاحترافية.
وعادلت سيرينا الرقم القياسي لعدد الانتصارات المحققة في «فلاشينغ ميدوز» عبر تسجيل الفوز رقم 101 في مسيرتها، لتعادل الرقم المسجل باسم كريس إيفرت، كما أنها ستعادل الرقم القياسي لمواطنتها، إذا نجحت في الظفر باللقب للمرة السابعة.
وقالت سيرينا: «لا يمكنني مسايرة الأرقام، إنه أمر مذهل على ما أعتقد، فقط جئت إلى هنا في محاولة للقيام بكل ما في وسعي، وضعي في إحصائية واحدة مع كريس هو إنجاز في حد ذاته».
وأضافت سيرينا التي حققت باكورة ألقابها الكبرى في «فلاشينغ ميدوز» عام 1999، ضمن 6 ألقاب توجت بها في البطولة الأميركية، آخرها 2014: «خوض المباراة النهائية مرة جديدة يبدو بصراحة أمراً مجنوناً». وهي المرة الثالثة والثلاثين التي تصل فيها اللاعبة البالغة 38 عاماً إلى نهائي بطولة كبرى، علماً بأن لقبها الأخير يعود إلى بطولة أستراليا المفتوحة عام 2017، حين توجت على حساب شقيقتها الكبرى فينوس، قبل أن تغيب عن الملاعب لأشهر بسبب الحمل ووضع مولودتها الأولى.
وبعد عودتها، حظيت سيرينا بـ3 فرص لمعادلة الرقم القياسي لكورت (تتوزع الألقاب الكبرى للأسترالية بين حقبة الاحتراف وما قبلها، على عكس سيرينا المتوجة بكل ألقابها في عصر الاحتراف)، لكنها خسرتها جميعها: بطولة ويمبلدون الإنجليزية عامي 2018 و2019، وبطولة الولايات المتحدة 2018، حيث خسرت أمام اليابانية ناومي أوساكا، في مباراة شهدت مشادات بين الأميركية والحكم البرتغالي كارلوس راموس.
وفي المباراة ضد سفيتولينا، تمكنت سيرينا من إنقاذ 6 فرص أتيحت للاعبة الأوكرانية لكسر إرسالها في أشواط إرسالها الثلاثة الأولى، قبل أن تتمكن من فرض إيقاعها، وإنهاء المباراة في 70 دقيقة فقط، متفوقة على الأوكرانية التي بلغت الدور نصف النهائي في ويمبلدون هذا العام. وأوضحت سيرينا: «أعرف كيف يمكن لها (سفيتولينا) أن تلعب، هي لاعبة جيدة جداً؛ بالطبع بلوغ الدور نصف النهائي مرتين توالياً (بالنسبة إلى سفيتولينا) أمر صعب، وأردت ألا أحقق بداية بطيئة».
من جهتها، فشلت سفيتولينا في أن تصبح الثانية بين المحترفين والمحترفات في بلادها التي تبلغ نهائي بطولة كبرى، بعد أندريه مدفيديف الذي خسر نهائي رولان غاروس الفرنسية 1999 أمام الأميركي أندري أغاسي. وقالت سفيتولينا: «سيرينا دائماً في اللحظات المهمة ترفع من أدائها، وتقدم أفضل ما لديها؛ هي تعرف ما عليها القيام به، ولديها قوة هائلة»، معتبرة أن ذلك «هو ما يجعلها مذهلة، ولاعبة تنس أسطورية».
وفي نصف النهائي الثاني، تمكنت الكندية أندريسكو المصنفة 15 في البطولة الأميركية من مواصلة أدائها اللافت هذا العام، علماً بأنها تشارك في القرعة الرئيسية للمرة الأولى في مسيرتها الاحترافية، بعدما فشلت في تخطي التصفيات في العامين الماضيين. وسيكون النهائي هو ثاني مواجهة مباشرة بين أندريسكو وسيرينا، وأيضاً في مباراة نهائية، إذ سبق للكندية أن أحرزت لقب دورة تورونتو في بلادها في أغسطس (آب) الماضي، بعدما اضطرت سيرينا للانسحاب من المجموعة الأولى بسبب إصابة في الظهر.
وأصبحت أندريسكو ثاني لاعبة كندية تبلغ نهائي بطولة كبرى بعد أوجيني بوشار (ويمبلدون 2014)، وتأمل في أن تصبح أول لاعبة من بلادها تتوج بلقب في «الغراند سلام».
وقالت اللاعبة الشابة بشأن لقائها المرتقب ضد سيرينا: «كنت أتشوق للعب أمامها، وأذكر أنني دائماً ما كنت أقول لفريقي إنني أرغب في اللعب ضدها قبل اعتزالها. أنا أتطلع قدماً لذلك»، وأضافت: «هي بطلة مذهلة على أرض الملعب وخارجه؛ سيكون الأمر ممتعاً». وتابعت: «الأمر خيالي، لا أعرف ماذا أقول. مواجهة سيرينا في نهائي بطولة الولايات المتحدة هو حلم يتحقق». وأملت أندريسكو التي حققت تقدماً مذهلاً هذا الموسم، بعدما أنهت العام الماضي مصنفة في المرتبة 178 عالمياً، في أن تتمكن من الحفاظ على الزخم والحماس في المباراة النهائية، واللعب بنفس الوتيرة. وبدأت بنسيتش مباراة نصف النهائي بأفضلية نسبية، وسنحت لها فرصة لحسم المجموعة الأولى، إذ حصلت على فرصة كسر إرسال الكندية وهي متقدمة 5-4، لكن أندريسكو أنقذتها وفرضت شوطاً فاصلاً، تمكنت خلاله من الفوز بالنقاط الخمس الأولى، وأنهته بنتيجة 7-3.
ولم تكن المجموعة الثانية أسهل للكندية، إذ وجدت نفسها متأخرة بنتيجة 2-5، والإرسال مع بنسيتش، لكن أندريسكو تمكنت من الفوز بالأشواط الخمسة التالية، كاسرة خلال ذلك إرسال السويسرية 3 مرات، لتنهي المجموعة لصالحها 7-5، والمباراة في نحو ساعتين و15 دقيقة. ورأت بنسيتش، التي كانت تخوض مباراة نصف النهائي في بطولة كبرى للمرة الأولى أيضاً في مسيرتها الاحترافية، أن الفارق صنعته بعض النقاط التي غيّرت من مجرى كل شيء، وقالت: «في المجموعة الثانية، أعتقد أنني حصلت على فرص عدة لكسر الإرسال دون أن استغلها. تستحق أندريسكو بشكل تام أن تكون في النهائي».
على جانب آخر، منحت البطولة الأميركية كلاً من اليابانية ناومي أوساكا والأرجنتيني دييغو شوارتزمان جائزة الأخلاق الرياضية. وحصلت أوساكا المصنفة الأولى على العالم على الجائزة بعد الإشادة الواسعة التي تلقتها عقب مواساتها لمنافستها الأميركية الصاعدة كوكو غوف بعد الفوز عليها في الدور الثالث. كما نال شوارتزمان الجائزة بعد مساندته للألماني ألكسندر زفيريف خلال المباراة التي فاز فيها بالدور الرابع.
وقال تود مارتين، النجم السابق المسؤول عن لجنة اختيار الجوائز: «لقد برهنا على أن الأخلاق الرياضية أروع حتى من الوجود داخل الملعب». وتبرع كل من أوساكا وشوارتزمان بـ5 آلاف دولار للأعمال الخيرية من قيمة الجائزة.


مقالات ذات صلة

«دورة أستراليا»: اللبناني حبيب يأمل في إدخال البهجة على بلاده

رياضة عالمية هادي حبيب (رويترز)

«دورة أستراليا»: اللبناني حبيب يأمل في إدخال البهجة على بلاده

شق هادي حبيب طريقاً جديداً عبر قيادة لبنان للمشاركة لأول مرة في منافسات التنس الأولمبية، في وقت سابق من هذا العام، ويأمل في تحقيق إنجاز آخر بدورة أستراليا.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.