واصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي جهوده لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية العراقية، بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة.
فبعد يومين من قراره إحالة كل من معاون رئيس أركان الجيش الفريق عبود كنبر وقائد القوات البرية السابق الفريق علي غيدان إلى التقاعد، وإلغائه مكتب القائد العام للقوات المسلحة، قرر العبادي تعيين قائد جديد لقيادة عمليات صلاح الدين خلفا للفريق علي الفريجي الذي بات الرأي العام العراقي يحمله مسؤولية مجزرة سبايكر في تكريت التي راح ضحيتها أكثر من 1700 عسكري عراقي جرى ذبحهم على يد تنظيم داعش لحظة احتلاله تكريت في 12 من يونيو (حزيران) الماضي.
واختلفت آراء الكتل السياسية ومواقفهم فضلا عن الخبراء الأمنيين بشأن هذه الإجراءات التي يقوم بها العبادي بشأن هيكلة المؤسسة العسكرية، وفي هذا السياق أكد عضو لجنة الأمن والدفاع السابق والقيادي في كتلة «متحدون» مظهر الجنابي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «المؤسسة العسكرية العراقية عانت الكثير خلال السنوات الماضية بسبب هيمنة جهة واحدة، هي مكتب القائد العام للقوات المسلحة، على كل شيء، وهو ما تجلى من خلال الأوامر التي كان يصدرها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بوصفه القائد العام للقوات المسلحة إلى القادة الأمنيين والعسكريين بعدم الحضور إلى البرلمان عندما نطلب نحن في لجنة الأمن والدفاع استضافتهم أو استجوابهم».
وأضاف الجنابي أن «تلك الفترة لم تشهد محاسبة أي قائد عسكري رغم كل المآسي التي حصلت، ولكننا اليوم نجد أن هناك رغبة في اتخاذ إجراءات جديدة، لكنها تحتاج إلى إطار مؤسساتي بحيث إن أي عملية تغيير تتطلب إجراءات على الأرض؛ لأن تغيير القيادات دون العمل على الأرض مع أبناء المناطق التي يوجد فيها الجيش من خلال كسب الأهالي ومنحهم الثقة، فإن أي عملية تغيير لن تكون لها فائدة في حال بقيت العقليات والممارسات هي ذاتها».
من جهته عد عضو البرلمان العراقي عن محافظة الأنبار أحمد السلماني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «قرار العبادي إلغاء مكتب القائد العام للقوات المسلحة وإحالة ضباط كبار إلى التقاعد أمر مهم، لا سيما أن هناك مقربين لرئيس الوزراء السابق بدأوا يشككون بإجراءات العبادي التي نأمل أن يكون لها صدى على الأرض؛ لأن المشكلة بالنسبة لنا ليست في تغيير هذا القائد أو المسؤول أو ذاك بقدر ما هي تغيير النهج والسلوك».
يأتي ذلك في وقت وسع فيه التحالف الدولي المناهض لـ«داعش» من نطاق استهدافه لهذا التنظيم في مختلف المحافظات والمدن العراقية.
وفي هذا السياق فقد نفذ التحالف الدولي ضربات جوية في قضاء الحويجة (جنوب غربي كركوك).
وفي هذا السياق أكد الشيخ مناف العبيدي، أحد شيوخ الحويجة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على قضاء الحويجة منذ عدة شهور، ولكنه بشكل عام لم يحاول حتى الآن فرض النموذج الذي فرضه في مناطق ومحافظات أخرى من العراق»، مشيرا إلى أن «الضربات كانت متوقعة منذ أيام، وقد استهدفت أماكن يبدو أن لدى الأميركان أو الفرنسيين معرفة بها».
وفيما إذا كانت الضربات أوقعت خسائر في صفوف المدنيين قال العبيدي إنه «منذ توقف القصف العشوائي بعد قرار العبادي لم يحصل شيء، بما في ذلك القصف الذي قامت به طائرات التحالف».
11:15 دقيقه
العبادي يعين قائدا جديدا لقيادة عمليات صلاح الدين خلفا للفريق الفريجي
https://aawsat.com/home/article/189041
العبادي يعين قائدا جديدا لقيادة عمليات صلاح الدين خلفا للفريق الفريجي
التحالف الدولي نفذ ضربات جوية في قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك
متطوعون انضموا إلى الجيش العراقي يتدربون في منطقة صحراوية بين كربلاء والنجف جنوب بغداد أمس (رويترز)
- بغداد: حمزة مصطفى
- بغداد: حمزة مصطفى
العبادي يعين قائدا جديدا لقيادة عمليات صلاح الدين خلفا للفريق الفريجي
متطوعون انضموا إلى الجيش العراقي يتدربون في منطقة صحراوية بين كربلاء والنجف جنوب بغداد أمس (رويترز)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة


