محامو إحدى ضحايا إبستين يطلبون مقابلة الأمير أندرو

فرجينيا روبرتس غويفر إحدى الضحايا المفترضين لجيفري إبستين (أ.ب)
فرجينيا روبرتس غويفر إحدى الضحايا المفترضين لجيفري إبستين (أ.ب)
TT

محامو إحدى ضحايا إبستين يطلبون مقابلة الأمير أندرو

فرجينيا روبرتس غويفر إحدى الضحايا المفترضين لجيفري إبستين (أ.ب)
فرجينيا روبرتس غويفر إحدى الضحايا المفترضين لجيفري إبستين (أ.ب)

طلب محامو إحدى الضحايا المفترضين لرجل الأعمال الأميركي المنتحر جيفري إبستين، مقابلة الأمير أندرو، دوق يورك والنجل الثاني للملكة إليزابيث، إما في الولايات المتحدة، أو في المملكة المتحدة، لسؤاله عن صحة صورة جمعت بينه وبين موكلتهم فرجينيا روبرتس غويفر ومديرة أعماله غيسلاين ماكسويل.
كانت غويفر قد قالت إن إبستين أجبرها في ثلاث مناسبات على ممارسة الجنس مع الأمير أندرو، وهو ما ينكره دوق يورك.
وقدمت غويفر في وثائق الدعوى صورة لها تجمعها بالأمير وماكسويل في شقة الأخيرة في لندن عندما كانت في السابعة عشرة من العمر، متهمة ماكسويل أيضاً بالضلوع في جرائم إبستين، قائلة إنها كانت مسؤولة عن تجنيد الفتيات القاصرات لتلبية رغباته، الأمر الذي نفته ماكسويل.
كما نفى الأمير أندرو مزاعم غويفر قائلاً إنه لم يكن يعلم أي شيء عن سلوك إبستين، وإنه «لم ير أبداً، أو يشتبه، في أن يكون رجل الأعمال الأميركي ارتكب تجاوزات جنسية».
وأعرب الأمير البريطاني كذلك عن «تعاطفه مع كل الذين تضرروا جراء أفعاله وتصرفاته».
وحصلت نقلت شبكة «إي بي سي نيوز» الأميركية، على نسخة من خطاب محامي غيوفر إلى الأمير أندرو، الذي جاء فيه «بينما تشير تصريحاتك الصحافية الأخيرة إلى رغبتك المخلصة في مساعدة ضحايا الاعتداء الجنسي، فإننا نشعر بالقلق من أن بعض التصريحات التي تنسب إليك (والتي نأمل ألا تعبر عن آرائك الفعلية) تتعارض تماماً مع تأكيدك على ضرورة التعامل بشكل مسؤول مع المزاعم الخطيرة التي تم تقديمها».
وتابع الخطاب: «على سبيل المثال، هناك تصريح نُسب إليك تؤكد فيه أن الصورة، الموثقة جيداً، التي جمعت بينك وبين غويفر وماكسويل صورة (مزيفة)».
والصورة المذكورة، التي تم التقاطها في عام 2001، ظهرت لأول مرة في عام 2011 عندما نشرتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
واستطرد محامي غويفر في الخطاب قائلاً: «نود أن نؤكد لك أننا سنمضي قدماً بأقصى درجات الاحترام، ونحن نتحدث عن طبيعة علاقتك بالسيد إبستين، والسيدة ماكسويل، والسيدة غيوفر. نحن على استعداد للاجتماع بك في نيويورك، أو يمكننا أن نأتي بكل سرور إلى لندن، أو إلى أي مكان آخر قد تحدده».
يشار إلى أنه تم توقيف إيبستين، مطلع يوليو (تموز) الماضي، ووجهت إليه تهمة تشكيل شبكة تضم عشرات الفتيات كان يقيم معهن علاقات جنسية في منازله، خصوصاً في مانهاتن وفلوريدا.
وقد عثر عليه بعد ذلك ميتاً في زنزانته في نيويورك، في 10 أغسطس (آب) الماضي، وأظهر التشريح أنه توفي بعد أن شنق نفسه.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.