نادال يتخطى شفارتزمان وعلى بعد خطوتين من لقب «فلاشينغ ميدوز» للتنس

الكندية بيانكا تواصل صعودها الصاروخي وتضرب موعداً مع السويسرية بنسيتش في نصف النهائي

نادال (أ.ف.ب)  -  بيانكا (أ.ف.ب)
نادال (أ.ف.ب) - بيانكا (أ.ف.ب)
TT

نادال يتخطى شفارتزمان وعلى بعد خطوتين من لقب «فلاشينغ ميدوز» للتنس

نادال (أ.ف.ب)  -  بيانكا (أ.ف.ب)
نادال (أ.ف.ب) - بيانكا (أ.ف.ب)

تخطى الإسباني رافائيل نادال المصنف ثانياً الأرجنتيني دييغو شفارتزمان بنتيجة 6 - 4 و7 - 5 و6 - 2، وضرب موعداً مع الإيطالي ماتيو بيريتيني في نصف نهائي «بطولة الولايات المتحدة (فلاشينغ ميدوز)»؛ آخرة البطولات الأربع الكبرى للتنس.
وأثبت نادال المتوج 3 مرات في نيويورك (2010 و2013 و2017)، تفوقه على شفارتزمان؛ حيث يعدّ هذا الفوز هو الـ8 له في 8 مباريات بينهما.
وقال نادال (33 عاماً) حامل لقب 18 بطولة كبرى، بعد المباراة التي انتهت قبل فجر أمس (بتوقيت غرينيتش): «فزت بثلاث مجموعات نظيفة، لكن التحدي كان كبيراً... كنت أعرف أنه منافس صعب ويثق بنفسه».
وتابع الإسباني، الذي خشي من تفاقم إصابة في يده اليسرى تلقى العلاج بسبب أوجاع فيها: «ها أنا في نصف النهائي. أنا سعيد جداً. جسدياً أنا بحال جيدة. كانت الأجواء حارة والرطوبة عالية، كما عانيت من شد عضلي. أنا من اللاعبين الذين يتعرقون قليلاً، لكن أحيانا تكون الظروف قاسية».
ولا يزال نادال الوحيد المتوج سابقاً في البطولة، خصوصاً بعد إقصاء غريميه الصربي نوفاك ديوكوفيتش والسويسري روجر فيدرر، مما يجعله المرشح الأوفر حظاً لإحراز اللقب.
من جهته، قال شفارتزمان، الذي خاض ربع النهائي في «فلاشينغ ميدوز» للمرة الثانية بعد 2017 وبلغ الدور ذاته في «رولان غاروس» عام 2018: «هو كالأسد وسط الغابة. هو مقاتل. يعرف كيف يخوض اللحظات المهمة في كل كرة. واجهته 8 مرات؛ وفي كل اللحظات المهمة لعب أفضل مني».
وفي مباراة ثانية من ربع النهائي، وضع بيريتيني؛ المصنف 25 عالمياً، حداً لانتظار ممتد منذ 1977؛ إذ أصبح أول لاعب إيطالي منذ ذاك العام يبلغ الدور نصف النهائي للبطولة بفوزه على الفرنسي غايل مونفيس الثالث عشر 3 - 6 و6 - 3 و6 - 2 و3 - 6 و7 - 6 في مباراة امتدت 3 ساعات و57 دقيقة.
وبات بيريتيني (23 عاماً و1.96 سنتيمتر)، أول لاعب من بلاده يبلغ الدور نصف النهائي منذ كورادو باراتسوتي في عام 1977.
وكانت أفضل نتيجة له سابقاً في بطولات «غراند سلام» بلوغ الدور الرابع، وحقق ذلك في «ويمبلدون» الإنجليزية عام 2019 قبل أن يخسر أمام السويسري روجر فيدرر.
كما بات بيريتيني رابع إيطالي يبلغ الدور نصف النهائي لبطولة «غراند سلام» بعد باراتسوتي، وآدريانو باناتا المتوج بطلاً لـ«رولان غاروس» الفرنسية عام 1976، وماركو تشيكيناتو (نصف نهائي «رولان غاروس» 2018).
وقال بيريتيني: «أنا سعيد جداً. لا أعرف ماذا أقول»، بعد مباراة مثيرة فرّط خلالها في تقدمه 5 - 2 في المجموعة الخامسة الفاصلة، وأضاع 4 فرص للفوز بالمباراة، قبل أن يتمكن من حسم المواجهة ضد الفرنسي مونفيس على ملعب «آرثر آش» الرئيسي في نيويورك.
وأضاف: «حالياً لا أذكر سوى نقطة واحدة هي نقطة الفوز بالمباراة»، والتي احتفل بعدها بطريقة جنونية شملت التمدد ورمي قبعته على أرض الملعب، قبل أن يعبر عن فرحته بضرب يده على صدره مراراً، وصولاً إلى معانقة مونفيس عند الشبكة وسط صيحات التشجيع من المدرجات.
ونوه الإيطالي بمنافسه الفرنسي وقال: «كانت مباراة رائعة. أعتقد أنني عندما كنت ألعب؛ كنت أرى إحدى أجمل المباريات في حياتي. كنت ألعب لكنني كنت مشاهداً أيضاً على لعبات فنية من مونفيس».
من جهته؛ قال مونفيس: «أشعر بالحسرة، لكن أعرف كيف أعود. مررت بأوقات صعبة من قبل. قدمت كل ما في وسعي، لكن عانيت كثيراً من إرسالي».
وفي نصف النهائي الثاني يلعب الروسي دانييل ميدفيديف الخامس مع البلغاري غريغور ديميتروف.
وفي منافسات السيدات، تابعت الكندية الشابة بيانكا آندرييسكو؛ الخامسة عشرة عالمياً، صعودها الصاروخي بفوزها على البلجيكية إيليز مرتنز السادسة والعشرين 3 - 6 و6 - 2 و6 - 3، لتضرب موعداً مع السويسرية بيليندا بنسيتش الفائزة على الكرواتية دونا فيكيتش 7 - 6 و6 - 3.
وقالت آندرييسكو (19 عاماً) المتوجة في «إنديان ويلز» و«تورونتو» هذه السنة قبل معاناتها من الإصابة في كتفها: «هذا غريب... قبل سنة كنت أخوض التصفيات... ليس لدي كلمات للتعبير». وكانت آندرييسكو مصنفة في المركز 208 عالمياً السنة الماضية ولم تتخط التصفيات.
وفي بطولة أستراليا في يناير (كانون الثاني) الماضي، بلغت الدور الثاني بعد خوض التصفيات، ثم الدور الثاني في «رولان غاروس»، قبل انسحابها بسبب إصابة في كتفها اليسرى أجبرتها على الابتعاد أيضاً عن «ويمبلدون» و«الدورات العشبية».
وقالت آندرييسكو، رومانية الأصل التي واجهت صعوبة خصوصاً في المجموعة الأولى أمام مرتنز التي بلغت نصف نهائي بطولة أستراليا العام الماضي: «كنت متوترة قليلاً لأنني لم أقدم أفضل مستوياتي».
في المقابل، بلغت بنسيتش المصنفة 13 الدور نصف النهائي لإحدى البطولات الأربع الكبرى للمرة الأولى في مسيرتها الاحترافية، علماً بأنها أقصت المصنفة أولى وحاملة اللقب اليابانية ناومي أوساكا في ثمن النهائي.
وقالت ابنة الـ22 عاماً بعد اللقاء: «لقد حلمت بهذه (اللحظة) منذ طفولتي، وها أنا هنا الآن. أستمتع بالفوز، لا سيما في ملعب كبير كهذا».
وكانت السويسرية قد تراجعت إلى المركز 328 في تصنيف اللاعبات المحترفات بعد تعرضها لإصابات عدة وخضوعها عام 2017 لعملية جراحية في المعصم الأيسر.
واستهلت بنسيتش عام 2019 في المركز الـ55، وبدأت صعود سلم الترتيب وصولاً إلى المركز 12 حالياً، لا سيما بعد تحقيقها لقبها الثالث في مسيرتها الاحترافية في دورة دبي خلال فبراير (شباط) الماضي. وبهذا الفوز، ضمنت بنسيتش العودة ضمن العشر الأوليات في تصنيف اللاعبات المحترفات للمرة الأولى منذ يونيو (حزيران) 2016. وقالت: «الأوقات الصعبة ساعدتني على متابعة التنس بطريقة مختلفة. لقد تغيرت نظرتي، وأنا أستمتع باللعب كثيراً حالياً».


مقالات ذات صلة

كأس يونايتد: الولايات المتحدة تتوج باللقب على حساب بولندا

رياضة عالمية المنتخب الأميركي يحتفل بلقب كأس يونايتد المختلطة للمنتخبات في التنس (رويترز)

كأس يونايتد: الولايات المتحدة تتوج باللقب على حساب بولندا

حقّق المنتخب الأميركي لقب كأس يونايتد المختلطة للمنتخبات في كرة المضرب بفوزه على بولندا 2-0 في النهائي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية ألكسندر مولر (أ.ف.ب)

دورة هونغ كونغ: مولر يتوج باللقب بفوزه على نيشيكوري

أحرز الفرنسي ألكسندر مولر لقبه الأول في دورات الـ«إيه تي بي» على الإطلاق، من خلال فوزه على الياباني كي نيشيكوي 2-6 و6-1 و6-3 في نهائي «دورة هونغ كونغ المفتوحة».

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
رياضة عالمية أوساكا تبكي بعد خروجها مصابة (أ.ب)

«دورة أوكلاند»: أوساكا تنسحب للإصابة... وتاوسون تفوز باللقب

انتهت محاولة ناومي أوساكا للفوز بأول لقب لها في 4 سنوات بصدمة كبيرة، بعد انسحاب المصنفة الأولى على العالم سابقاً بسبب الإصابة، بعد فوزها بالمجموعة الأولى.

«الشرق الأوسط» (أوكلاند)
رياضة عالمية كوكو غوف (إ.ب.أ)

كأس يونايتد: غوف تهزم شفيونتيك... وتقرب الولايات المتحدة من اللقب

فازت الأميركية كوكو غوف المصنّفة الثالثة عالمياً على البولندية إيغا شفيونتيك الثانية 6 - 4 و6 - 4 الأحد في رسالة قوية قبل بطولة أستراليا المفتوحة.

«الشرق الأوسط» (بيرث)
رياضة عالمية باربورا كريتشيكوفا (رويترز)

دورة أستراليا المفتوحة: كريتشيكوفا تنسحب للإصابة

قالت لاعبة التنس التشيكية باربورا كريتشيكوفا بطلة ويمبلدون اليوم (الأحد) إنها لن تشارك في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس هذا الشهر بسبب استمرار عملية تعافيها.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.