تغيير نظام دوري أبطال أوروبا ستكون له عواقب وخيمة على كرة القدم

الدفاع عن الشكل الحالي للمسابقة لا يعني معاداة التطور والتقدم... والتجديد يجب ألا يكون على حساب قوة اللعبة

إنجلترا تفخر بأنها تمتلك أفضل وأقوى بطولة دوري في أوروبا في الوقت الحالي
إنجلترا تفخر بأنها تمتلك أفضل وأقوى بطولة دوري في أوروبا في الوقت الحالي
TT

تغيير نظام دوري أبطال أوروبا ستكون له عواقب وخيمة على كرة القدم

إنجلترا تفخر بأنها تمتلك أفضل وأقوى بطولة دوري في أوروبا في الوقت الحالي
إنجلترا تفخر بأنها تمتلك أفضل وأقوى بطولة دوري في أوروبا في الوقت الحالي

قبل فوز مانشستر يونايتد بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1999 قال المدير الفني للفريق السير أليكس فيرغسون: «دوري أبطال أوروبا يجب أن تكون هي حبة الكرز على الكعكة. لا أحد يريد أن تكون هذه البطولة هي الكعكة كلها، وإلا سيفسد كل شيء!».
كان فيرغسون قد أدلى بهذه التصريحات قبل عقدين من الزمان، ليس فقط رداً على السماح للأندية التي لم تفز ببطولة الدوري في بلدها بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا –رغم أنه كان متساهلاً بعض الشيء فيما يتعلق بمشاركة مانشستر يونايتد في دوري أبطال أوروبا بعدما احتل المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز خلف آرسنال عام 1998- ولكن رداً أيضاً على قيام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بتغيير نظام المسابقة مرة أخرى بالشكل الذي يسمح بزيادة عدد المباريات في دور المجموعات.
ورغم أن هذا النظام لم يدم طويلاً، واستمر حتى موسم 2002-2003 لا يزال هناك بعض الأصوات المؤثرة –من بينها الرئيس التنفيذي السابق لمانشستر يونايتد ديفيد جيل– ترى أنه يجب أن يكون هناك دوري مصغر بعد دور المجموعات، وتؤكد أن ذلك الأمر سيكون أكثر جاذبية وتنافسية من دور الستة عشر، الذي تتأهل له الأندية بعد دور المجموعات مباشرةً والذي عادةً ما يكون من السهل بالنسبة إليها الوصول إلى دور الثمانية.
في البداية، يجب تأكيد أن كل شخص له رؤيته الخاصة فيما يتعلق بالشكل الذي ينبغي أن تكون عليه المسابقة التي بدأت بمسمى «بطولة أوروبا للأندية أبطال الدوري»، فيعتقد البعض أن البطولة كانت أفضل وأقوى عندما كان يشارك فيها بطل الدوري فقط من كل دولة، متجاهلين المكاسب المالية الضخمة والإثارة الكبيرة التي شهدتها البطولة على مدار الأعوام العشرين الماضية، في حين يشعر آخرون بأن البطولة توشك على الكمال في الوقت الحالي، في ظل حالة التوازن بين الالتزامات القارية والالتزامات المحلية في كل دولة على حدة.
وخلال قرعة دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا التي أُجريت الأسبوع الماضي، جاءت ثلاثة أندية إنجليزية في التصنيف الأول، حيث انضم ليفربول وتشيلسي إلى مانشستر سيتي بفضل حصولهما على لقب دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي على الترتيب الموسم الماضي. وفي ظل وصول أربعة أندية إنجليزية للمباراتين النهائيتين لدوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي الموسم الماضي، ووجود توتنهام هوتسبير إلى جانب ريال مدريد في التصنيف الثاني نتيجة لذلك، كان من الصعب أن يكون الموسم الماضي أفضل من ذلك بالنسبة إلى أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي كان الدوري الوحيد في الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا الذي ظل الصراع عليه شرساً للغاية حتى اليوم الأخير من الموسم.
وتجب الإشارة إلى أن مثل هذه الأشياء قد تكون مؤقتة، والدليل على ذلك أنه قبل ثلاث سنوات فقط من الآن كانت الأندية الإنجليزية ممثَّلة في نادٍ واحد فقط في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا وهو نادي ليستر سيتي -لكن في الوقت الحالي فإن إنجلترا تفخر بأنها تمتلك أفضل وأقوى بطولة دوري في أوروبا، وقبل كل شيء فإن الأندية الكبرى في إنجلترا تستخدم ثرواتها الكبيرة في تحقيق خطوات كبيرة وملموسة في المسابقات الأوروبية.
ورغم أن ذلك قد يكون مصدراً للإحباط بالنسبة إلى أنصار أندية صغرى الآن مثل بولتون وبيري، فهناك شعور بالإحباط أيضاً على المستوى الأوروبي في ظل الحديث عن تحركات لزيادة إيرادات الأندية الكبرى على حساب الأندية الأصغر. ونظراً إلى أن التغيير في شكل بطولة دوري أبطال أوروبا بدايةً من موسم 1991-1992 جاء في الأساس كرد فعل على تهديد بعض الأندية الكبرى بعدم المشاركة في البطولة، فقد وجد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم نفسه في موقف مماثل على فترات منتظمة منذ ذلك الحين. وتكمن المشكلة الآن في أن الكثير من الأموال يتركز الآن في إنجلترا، وهناك اهتمام ضئيل للغاية بالدوريات الأخرى في جميع أنحاء أوروبا، والتي تهيمن عليها إلى حد كبير أندية عملاقة مثل بايرن ميونيخ في ألمانيا ويوفنتوس في إيطاليا.
ولم يكن من قبيل المصادفة أن رابطة الأندية الأوروبية الراغبة في إعادة هيكلة دوري أبطال أوروبا بالشكل الذي يضاعف عدد المباريات، يترأسها أندريا أغنيلي، رئيس نادي يوفنتوس، كما أن المنطق واضح وبسيط للغاية من وراء مقترحها بأن تضم كل مجموعة من مجموعات دوري أبطال أوروبا ثمانية أندية بدلاً من أربعة، مع إعادة التأهل التلقائي للأندية الكبرى في دوري أبطال أوروبا بغض النظر عن مركزها ونتائجها في جدول ترتيب الدوري المحلي، فهذا المنطق يحوّل بطولة دوري أبطال أوروبا إلى دوري السوبر الأوروبي، وبالتالي لن ينقصها شيء سوى تغيير مسمى البطولة فقط!
ولحسن الحظ، وفي مواجهة الأدلة التي تفيد بأنه لا يوجد أحد يريد هذا التغيير فعلياً، باستثناء عدد قليل من الأطراف القوية التي يبدو أنها تجد آذاناً صاغية من مسؤولي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فقد تم تعليق المحادثات بين رابطة الأندية الأوروبية ورئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ألكسندر سيفرين. وعلى أي حال، لن يتغير أي شيء في هذا الصدد قبل عام 2024، لكن الآن سيكون هناك توقف لإعادة التفكير في الأمر. ولا يتفق الجميع مع فيرغسون على أن كرة القدم الأوروبية يجب أن تكون حبة الكرز على الكعكة، ويسعون لتغيير شكل المسابقة دون أن يدركوا صعوبة ذلك وتداعياته على كرة القدم.
في الحقيقة، من الصعب الدفاع عن الشكل الحالي للمسابقة من دون أن يتم اتهامك بأنك معادٍ للتطور والتقدم، على الرغم من أنه من الصعب اعتبار زيادة ثراء بضع عشرات من الأندية الثرية للغاية بالفعل على حساب الأندية الأخرى تطوراً أو تقدماً! وإذا كان بإمكان رئيس رابطة الدوري الألماني الممتاز بالإنابة، رينهارد روبال، انتقاد مبادرة رابطة الأندية الأوروبية، خصوصاً أنه يبدو أنه قد شعر بالضيق من تفوّق بايرن ميونيخ الواضح عندما كان رئيساً لنادي بوروسيا دورتموند، فيجب الاستماع إلى تصريحاته جيداً، حيث قال روبال: «الدوري الألماني الممتاز لديه أعلى متوسط حضور جماهيري للمباريات في أوروبا، حيث يصل معدل الحضور الجماهيري في المباراة الواحدة إلى 42 ألف متفرج، ونحن لا نريد أن ندمر ذلك بقرار واحد. يتعين علينا أن نوضح أن الدوري المحلي هو الأهم».
وعلى المستوى المحلي، لم يكن بإمكان ليفربول أن ينافس مانشستر سيتي بهذه القوة في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي لو اضطر إلى خوض 14 مباراة في دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا! ومن المؤكد أن قوة الدوري الإنجليزي الممتاز قد تتأثر بهذا التغيير، كما أن فريقاً يتطور مستواه بشكل ملحوظ مثل توتنهام هوتسبير قد يجد صعوبة أكبر في التطور بنفس المعدل. ومرة أخرى، فإن رابطة الأندية الأوروبية بهذا الشكل تقول للأندية الكبرى إنه لا يتعين عليها أن تبذل قصارى جهدها في الدوري المحلي لأنها ستشارك في دوري أبطال أوروبا كل موسم بغض النظر عن نتائجها على المستوى المحلي.
ومع ذلك، إذا فكرنا في الألقاب الأوروبية الستة التي حصل عليها ليفربول سنجد أنه حصل على أربعة منها نتيجة مشاركته في دوري أبطال أوروبا بصفته بطلاً للدوري الإنجليزي، في حين حصل على لقبين لدوري أبطال أوروبا بعد مشاركته وهو ليس بطلاً للدوري المحلي. وبالتالي فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل يريد أي شخص في ليفربول حقاً وقف القتال على الجبهة الداخلية لأنه سيضمن المشاركة في دوري أبطال أوروبا على أي حال؟


مقالات ذات صلة

أموريم يأسف لفقد لاعبي يونايتد التركيز خلال التعادل مع بورنموث

رياضة عالمية أموريم يأسف لفقد لاعبي يونايتد التركيز خلال التعادل مع بورنموث (رويترز)

أموريم يأسف لفقد لاعبي يونايتد التركيز خلال التعادل مع بورنموث

اعترف مدرب مانشستر يونايتد، روبن أموريم، بأن تكرار فقدان التركيز يقوض تقدم فريقه بعد التعادل الفوضوي 4 - 4 مع بورنموث على ملعب أولد ترافورد في الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إصابة الركبة تهدد تايلر آدامز لاعب بورنموث (رويترز)

إصابة الركبة تهدد الأميركي تايلر آدامز لاعب بورنموث

تعرض لاعب خط الوسط الأميركي، تايلر آدامز، لإصابة ربما تكون بالغةً، حيث يشتبه في إصابته بتمزق في الرباط الجانبي للركبة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية التعادل حسم مواجهة مان يونايتد وبورنموث المثيرة (رويترز)

»البريمرليغ»: 8 أهداف في تعادل مثير بين مان يونايتد وبورنموث

اختتم فريقا مانشستر يونايتد وبورنموث منافسات الجولة السادسة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، بشكل مثير للغاية، بعدما تعادلا بنتيجة 4 / 4.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية ويسلي صاحب هدف الفوز لروما يحيي جماهير فريقه (رويترز)

«الدوري الإيطالي»: روما يستعيد ذاكرة الانتصارات بهدف في كومو

عاد روما إلى سكة الانتصارات بالدوري الإيطالي لكرة القدم، وذلك بعد فوزه على ضيفه كومو 1/صفر، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية أولمبياد لوس أنجليس 2028 (رويترز)

موعد فتح سحب تذاكر أولمبياد لوس أنجليس

قالت اللجنة المنظمة لأولمبياد لوس أنجليس 2028 إن الجماهير ستتمكن من التسجيل بدءا من 14 يناير (كانون الثاني) للمشاركة في سحب عشوائي لتذاكر الرياضات الأولمبية.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».