العشاق يحبطون حملة لإنقاذ جسور باريس من أوزان «أقفال الحب»

تستقبل 700 ألف قفل كل بضعة أشهر

أقفال الحب في جسر
أقفال الحب في جسر
TT

العشاق يحبطون حملة لإنقاذ جسور باريس من أوزان «أقفال الحب»

أقفال الحب في جسر
أقفال الحب في جسر

تواجه حملة في باريس للتخلص من آلاف «أقفال الحب» التي تعج بها جسور المدينة، مقاومة عنيدة من السائحين المتشبثين بالتقليد الرومانسي.
وعلى مدى سنوات طويلة، يعلق العشاق الزائرون أقفالا نحاسية على القضبان الحديدية للجسور تعبيرا عن الحب الأبدي ويكتبون أسماءهم عليها، ثم يلقون بمفاتيحها أسفلهم في نهر السين.
وتستقبل الجسور نحو 700 ألف قفل كل بضعة أشهر، ويقول مسؤولون في العاصمة الفرنسية إنها (الأقفال) تسبب أضرارا للجسور وتهدد سلامتها بسبب أوزانها. وفي محاولة للقضاء على التقليد القديم، بدأ مسؤولون الأسبوع الماضي تثبيت ألواح بلاستيكية سميكة بأسوار جسر بون دي آرت الذي يقود إلى متحف اللوفر للحيلولة دون تمكن العشاق من ربط أقفال بها.
ووضعت لوحتان أخريان من الخشب على أسوار الجسر، لكن يبدو أن الإجراءات الجديدة لم تنجح بعد أن استمر السائحون في تثبيت أقفالهم بقطاعات أخرى مثقلة بالفعل بالأقفال، في حين لم يسمع أحد تقريبا بحملة مناهضة «الأقفال». ونقش سائحون رسوما رومانسية على الألواح الخشبية.
وقال زوجان من نيوزيلندا إنهما أتيا بقفل جهزاه خصيصا في بلدهما للاحتفال بالذكرى السنوية الثلاثين لزواجهما. وقالت السيدة، وتدعى جو، إنها رغبت فعلا في ضم باريس لجدول رحلتها للقيام بتقليد القفل.
ويقول مسؤولو المدينة إن الألواح الحديدية يمكنها حمل أقفال يصل مجموع أوزانها إلى 500 كيلوغرام. وفي يونيو (حزيران)، انهار قطاع من السور الحديدي، مما دفع السلطات لإغلاق الجسر بشكل مؤقت. ويقول المسؤولون إن المفاتيح التي يلقى بها في النهر تتسبب أيضا في تلوثه.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.