بعد سنة كاملة من الاتصالات والضغوط، الإسرائيلية والأميركية، وافق رئيس باراغواي، ماريو عبده بينيتز، على فتح «مكتب تجاري دبلوماسي» في القدس الغربية، وذلك بعد عام بالضبط من قراره إغلاق مبنى السفارة في القدس، وإعادتها إلى تل أبيب.
وقد رحب وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بهذا القرار وقال إن «تعزيز مكانة القدس هو في رأس سلم أولويات وزارة الخارجية والحكومة، وفتح المكتب التجاري خطوة أولى مهمة، آمل أن تعقبها خطوة أخرى قريباً بإعادة سفارة بارغواي إلى القدس». وأكد كاتس أن قرار بينيتز جاء نتيجة للعمل الحثيث الذي قامت به وزارة الخارجية الإسرائيلية، بالتعاون مع الإدارة الأميركية بهدف تحقيق تقارب بين إسرائيل وبارغواي وتطوير العلاقات بين الطرفين. يذكر أن رئيس باراغواي، بينيتز (46 عاماً)، هو من أصل لبناني. وحال توليه الحكم ممثلاً عن حزب كولورادو اليميني المحافظ، ألغى قرار سابقه الرئيس اللبرالي هوراسيو كارتيس، نقل سفارة بلاده إلى القدس وأعادها إلى تل أبيب. ورد رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك، بنيامين نتنياهو على ذلك بإغلاق سفارة إسرائيل لدى الباراغواي واستدعاء السفير الإسرائيلي لديها للتشاور.
ولكن إسرائيل لجأت إلى واشنطن لمساعدتها على تغيير قرار بارغواي. وحسب مصادر دبلوماسية في تل أبيب، فإن قرار بينيتز لم ينبع فقط من الضغوط العربية عليه، بل بالأساس من جراء «خيبة أمل شديدة من كون العلاقة مع إسرائيل لم تجد نفعاً، إذ إن أحداً من المسؤولين الإسرائيليين لم يزرها، وأياً من رجال الأعمال الإسرائيليين الذين زاروها لم ينفذ وعده بالاستثمار فيها». وعندما بدأت إسرائيل تغير سياستها وقامت بتعيين سفير جديد لها، هو الدبلوماسي الرفيع يوعيد ماغين، تغير توجهه. واتخذ قراراً مفاجئاً، بإعلان باراغواي، حزب الله وحركة حماس، «تنظيمين إرهابيين».
باراغواي تعود إلى القدس بمكتب تجاري بعد ضغوط أميركية
باراغواي تعود إلى القدس بمكتب تجاري بعد ضغوط أميركية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة