على أثر قرار السفارة الأميركية في القدس الغربية بناء سور عالٍ بارتفاع نحو 6 أمتار، خرج جيرانها اليهود في حملة تذمر واحتجاج، واتهموا «الجيران الأميركيين باتباع طريقة (جيرة غير حسنة)».
وكانت السفارة، حال انتقالها من تل أبيب إلى القدس الغربية حيث تقوم القنصلية الأميركية في المدينة، قد طلبت من البلدية ترخيصاً ببناء سور بارتفاع 5.8 متر، لكن هذه رفضت ومنحت التصريح بارتفاع 3.2 متر فقط. وعللت البلدية رفضها بالقول إن سكان حي البقعة؛ جيران السفارة، يعترضون ويتذمرون. ولكن السفير ديفيد فريدمان أصر على طلبه، وقال إن الأمر يتعلق بالحراسة الأمنية. وراح يبطئ في نقل مكاتب السفارة من تل أبيب إلى القدس. وحرص على أن تصل شكواه إلى مسامع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي تدخل شخصياً لدى رئيس البلدية موشيه ليئون. كما تدخل وزير المالية، موشيه كحلون، الذي أصدر مرسوماً خاصاً بإجازة بناء السور. فأصدرت البلدية التصريح المطلوب بالبناء.
وهنا خرج أهالي الحي بحملة تذمر، يقولون فيها إنهم رحبوا بنقل السفارة في البداية وعملوا كل ما في وسعهم لكي تكون تلك جيرة حسنة، وتحملوا «ضغوط السير بسبب السفارة وإغلاق الشوارع مرات عدة؛ لكن السور الجديد مزعج بطريقة لا تحتمل». وحسب مريم شمرات، إحدى الجارات، التي كانت سفيرة لإسرائيل لدى دول عدة، فإن «السور يحجب عن الحي المناظر الخلابة التي بسببها انتقلنا للسكنى فيه، ويشوه البيئة». وأضافت: «عندما كنت سفيرة لدى بلجيكا أردنا أن نرفع مستور السياج حول السفارة متراً واحداً، فرفضت البلدية؛ بل رفضت حتى أن ننصب كاميرات حول البناية. ولم نعترض. التزمنا الصمت وعبرنا. هذه هي التقاليد الدبلوماسية. فلا يجوز لسفارة أن تضيق الخناق على جيرانها».
تذمر بين جيران السفارة الأميركية في القدس
https://aawsat.com/home/article/1887796/%D8%AA%D8%B0%D9%85%D8%B1-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B3
تذمر بين جيران السفارة الأميركية في القدس
تذمر بين جيران السفارة الأميركية في القدس
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة