حكومة حمدوك... 19 حقيبة ومجلس أعلى ووزير دولة

«الحرية والتغيير» السودانية سلمت القائمة... والإعلان الرسمي خلال اليوم

حمدوك يتحدث في مؤتمر صحافي امس (رويترز)
حمدوك يتحدث في مؤتمر صحافي امس (رويترز)
TT

حكومة حمدوك... 19 حقيبة ومجلس أعلى ووزير دولة

حمدوك يتحدث في مؤتمر صحافي امس (رويترز)
حمدوك يتحدث في مؤتمر صحافي امس (رويترز)

علمت «الشرق الأوسط» أمس، أن قوى إعلان الحرية والتغيير، وهي التحالف المنوط به اختيار وزراء المرحلة الانتقالية في السودان، توافقت على أسماء الوزراء للوزارات المختلفة، وسلمت قائمة بـ19 وزيراً، ووزير دولة واحد، ورئيس لمجلس أعلى، لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الذي ينتظر أن يعلنها خلال ساعات، رغم تواصل المشاورات بشأن 3 وزارات ينتظر أن حسمها خلال اليوم.
واختارت قوى إعلان والحرية والتغيير من قبل الخبير الاقتصادي الأممي عبد الله حمدوك، رئيساً للوزراء، وأوكلت له اختيار وزير لكل وزارة من قوائم أعدتها.
وشهدت عملية اختيار الوزراء عمليات شد وجذب داخل قوى إعلان الحرية والتغيير نفسها، ثم تباينات بين رئيس الوزراء وقوى إعلان الحرية من جهة، و«الفحص الأمني» مع المكون العسكري في مجلس السيادة.
وتضم الحكومة أول امرأة تتولى وزارة الخارجية، كما تولى اقتصادي سابق في البنك الدولي وزارة المالية، وسيكون عليه التصدي لأزمة اقتصادية تسببت في احتجاجات استمرت شهوراً ضد البشير، وزادت حدتها خلال الشهور الماضية.
وقال عضو في المجموعة المدنية الرئيسية في المجلس السيادي الحاكم ينتمي لإعلان قوى الحرية والتغيير، إن أسماء عبد الله اختيرت وزيرة للخارجية، مضيفاً أن إبراهيم البدوي المدير الإداري منذ عام 2017 لمنتدى البحوث الاقتصادية الذي يتخذ من القاهرة مقراً له اختير وزيراً للمالية.
وبحسب مصادر داخل «الحرية والتغيير»، فإن اجتماع هياكل التحالف الذي قاد الثورة، توصل بعد مشاورات شاقة إلى الأسماء التالية ليشغلوا الوزرات المختلفة.
> أسماء محمد عبد الله لوزارة الخارجية
> مدني عباس مدني لوزارة التجارة والصناعة
> عمر بشير مانيس لوزارة مجلس الوزراء
> ولاء البوشي لوزارة الشباب والرياضة
> أكرم علي التوم لوزارة الصحة
> إبراهيم أحمد البدوي لوزارة المالية والاقتصاد
> فيصل محمد صالح لوزارة الثقافة والإعلام
> محمد عبد السلام لوزارة العدل
> نصر الدين مفرح للشؤون الدينية والأوقاف
> محمد الأمين التوم للتربية والتعليم
> انتصار الزين صغيرون للتعليم العالي
> لينا الشيخ لحقيبة التنمية الاجتماعية
> عبد الله عيسى زايد وزيراً للزراعة والموارد الطبيعية
> ياسر عباس محمد علي للري والموارد المائية
> الفريق ركن جمال عمر للدفاع
> إدريس الطريفي للداخلية
> عادل علي إبراهيم للطاقة والتعدين
> هاشم الطاهر شيخ طه لوزارة البني التحتية
> عمر علي جماع الحكم الاتحادي
> بكري علي وزيراً للدولة بوزارة الصناعة.
> المجلس الأعلى للسياحة والبيئة (لم يكشف اسمه)
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر، أن هناك مشاورات بين رئيس الوزراء وقوى إعلان الحرية والتغيير، على 3 من الوزارات السالفة الذكر، لم تحسم حتى نهار أمس. بيد أن المصدر ذكر أن رئيس الوزراء سيعلن أسماء حكومته في غضون ساعات بغض النظر عن التوافق على الوزارات الثلاثة، التي تجري المشاورات بشأنها.
وسيتم الكشف عن أول حكومة منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير خلال 48 ساعة، وفق ما أعلن مجلس السيادة الانتقالي الحاكم، أمس، بعد معضلات واجهتها المرحلة الانتقالية. وكان من المفترض أن يعلن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الخبير الاقتصادي السابق في الأمم المتحدة الذي تولى مهامه الشهر الماضي، الأربعاء أسماء الوزراء الرئيسيين في حكومته وفق خريطة الطريق المعلنة. لكن تم تأجيل الإعلان عن تشكيلة الحكومة لإجراء مزيد من المباحثات بشأن المرشحين الذين اقترحتهم الحركة الاحتجاجية التي قادت أشهراً من المظاهرات ضد البشير، والمجلس العسكري الذي أطاح به في أبريل (نيسان).
والثلاثاء الماضي تسلم حمدوك قائمة تضم 49 مرشحاً لـ14 وزارة. وقال مجلس السيادة الانتقالي في بيان، إن «الإعلان عن الحكومة سيتم خلال 48 ساعة كأقصى حد».
وأجرى المجلس الحاكم الذي يضم مدنيين وعسكريين، محادثات مع حمدوك أمس حول أسباب التأخير. قال المجلس في بيانه، إن رئيس الوزراء أكد «رغبته في أن تكون الحكومة أكثر تمثيلاً لولايات السودان». وأضاف البيان، أن رئيس الوزراء يريد أيضاً ضمان «مقتضيات التوازن الجندري».
وناقش الاجتماع مع حمدوك مسألة تشكيل لجنة تكلف محادثات السلام مع المجموعات المسلحة.
وفي 17 أغسطس (آب) وقّعت قوى الحرية والتغيير، حركة الاحتجاج الرئيسية، والمجلس العسكري الحاكم رسمياً اتفاقية نصت على تشارك السلطة عرضت رؤيتهما لفترة انتقالية مدتها 3 سنوات. ونصت الاتفاقية على إبرام اتفاقيات سلام مع مجموعات متمردة في المناطق النائية خلال 6 أشهر. ووعد حمدوك «بوقف الحرب وبناء سلام دائم» في السودان.
وشنّت مجموعات متمردة من مناطق مهمشة، بينها دارفور والنيل الازق وجنوب كردفان، حروباً استمرت أعواماً ضد القوات الحكومية. والسبت، أعلنت أربع حركات متمردة في دارفور أنها «ستتفاوض مع السلطات الانتقالية برؤية موحدة» دون أن تقدم تفاصيل.



إعلام حوثي: 8 غارات أميركية تستهدف محيط صعدة وسقوط جرحى

جانب من الدمار اللاحق بأحد المواقع الذي تعرض لغارات في صنعاء (أ.ف.ب)
جانب من الدمار اللاحق بأحد المواقع الذي تعرض لغارات في صنعاء (أ.ف.ب)
TT

إعلام حوثي: 8 غارات أميركية تستهدف محيط صعدة وسقوط جرحى

جانب من الدمار اللاحق بأحد المواقع الذي تعرض لغارات في صنعاء (أ.ف.ب)
جانب من الدمار اللاحق بأحد المواقع الذي تعرض لغارات في صنعاء (أ.ف.ب)

أفاد الإعلام التابع للحوثيين ليل الاثنين بوقوع غارات على محافظة صعدة معقل المتمردين في شمال اليمن.

وأوردت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين وقوع «عدوان أميركي استهدف بـ8 غارات محيط مدينة صعدة»، مضيفة أن القصف خلّف جرحى. كما نقلت عن مراسلها في صعدة أن «عدوانا أميركيا استهدف بغارة منطقة الصبر بمديرية كتاف» في محافظة صعدة.

وأبلغ شهود عيان وكالة الصحافة الفرنسية بأنهم سمعوا غارات جوية «شديدة الانفجار» في مناطق متفرقة من صعدة، مضيفين أن تحليق الطيران لا يزال مستمرا. وأعلن الحوثيون أن عدد ضحايا الضربات التي طالت صنعاء ليل الأحد ونسبوها إلى الولايات المتحدة، ارتفع إلى قتيلين.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للمتمردين أنيس الأصبحي في منشور على منصة إكس «ارتفع عدد الشهداء إلى شهيدين في العدوان الأميركي الذي استهدف مبنى في حي سكني في منطقة عصر بمديرية معين بالعاصمة صنعاء يوم الأحد».

ومنذ 15 مارس (آذار)، تشنّ الولايات المتحدة ضربات جوية كثيفة ضد الحوثيين الذين قالوا إنهم ردّوا باستهداف حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر مرات عدة. وأفاد مسؤول عسكري بأن «القيادة العسكرية المركزية الأميركية للشرق الأوسط (سنتكوم) تشن كل نهار وكل ليلة ضربات على مواقع عدة للحوثيين المدعومين من إيران».

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي أنه أمر الجيش بشن عملية عسكرية ضد الحوثيين في اليمن.

وقالت قناة (المسيرة) أمس إن أربعة قتلى سقطوا في هجوم أميركي استهدف مبنى سكنيا في مديرية معين بصنعاء.