نوّهت «كتلة المستقبل النيابية» بالقرارات الصادرة عن الاجتماع الاقتصادي في قصر بعبدا، آملة أن تؤسس لمرحلة متقدمة من العلاجات، وفيما جددت إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية، رفضت إعطاء غطاء لأي حروب بالوكالة، ولأي أهداف تخرج عن نطاق المصلحة الوطنية.
وفي بيان لها بعد اجتماعها الدوري، قالت الكتلة إن «الإجراءات الاقتصادية المرتقبة يجب أن تترافق مع خطوات ضرورية لتحريك الاقتصاد واستقطاب تدفق الأموال والاستثمارات للبلد وتعويض مخاطر الانكماش».
وذكّرت «بأن هناك 6 أشهر أمامنا لإطلاق عجلة الإصلاحات والإجراءات ولوضع برنامج مؤتمر سيدر الاستثماري على سكة التنفيذ، وخلاف ذلك من سياسات وتجاذبات وشعبويات هو إصرار على التخبط فوق حدود المجهول».
واعتبرت أن «سياسات الهروب إلى الأمام والانقلاب على الحقائق المالية والاقتصادية وعلى الإصلاحات المطلوبة، كما حصل بعد مؤتمرات باريس 1 و2 و3. هي السياسات التي راكمت عوامل الأزمة، وأدت إلى المشهد الاقتصادي والمالي الذي نعيشه الآن». وأكدت أنه «لا حلول جدية ومسؤولة وفعالة إلا بالتوافق على تغطية سياسية واسعة لها، وفي مقدمها إخراج كثير من المرافق الحيوية من دائرة المزايدات، وتنفيذ سريع لخطة الكهرباء وخطة النفايات ومشروعات الصرف الصحي وسلوك طريق الخصخصة الجزئية أو الكلية، وتحرير القطاع العام من كلفتها الإدارية والوظيفية والمالية، والبداية تكون بقطاع الاتصالات».
وجدّدت الكتلة إدانتها «للاعتداءات والخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية»، وعبّرت عن «الاطمئنان للمسار الذي اعتمدته الحكومة في هذا الشأن وللجهود التي تولاها رئيس مجلس الوزراء، الذي أمسك بزمام الاتصالات الدولية والعربية، وعمل بالتنسيق مع رئيسي الجمهورية ومجلس النواب على تجنيب لبنان والمنطقة حرباً مجهولة الأبعاد».
وإذ نوّهت الكتلة بـ«التضامن الوطني حيال هذه الاعتداءات» اعتبرت أن «الالتفاف حول مرجعية الدولة هو المصدر الأساس لقوة الموقف اللبناني في مواجهة التحديات الماثلة، وتطالب المجتمع الدولي وأصدقاء لبنان، الوفاء بالتزاماتهم تجاه حماية القرار 1701 وممارسة كل أشكال التدخل لوقف مسلسل الخروقات الإسرائيلية وتجنيب المنطقة مزيداً من التدهور العسكري».
ورأت الكتلة أن «اللبنانيين مكلفون بالدفاع عن أرضهم وسيادتهم تحت سقف الدولة ومؤسساتها الشرعية، وهم لن يشكلوا غطاء لأي حروب بالوكالة تخرج عن نطاق المصلحة الوطنية اللبنانية، بمثل ما هم في غنى عن بعض المواقف الإقليمية والدولية التي تتطوع لإطلاق التهديدات باسم لبنان وتريده ساحة لمعاركهم الخاصة، أو تقدم التبرير للخروقات والاعتداءات الإسرائيلية».
«كتلة المستقبل» ترفض منح الغطاء لأي حرب بالوكالة
«كتلة المستقبل» ترفض منح الغطاء لأي حرب بالوكالة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة