أظهر تقرير للصناعة صدر الثلاثاء انكماش قطاع الصناعات التحويلية الأميركي في أغسطس (آب) الماضي للمرة الأولى منذ 2016، وسط مخاوف بشأن اقتصاد عالمي آخذ بالضعف وتصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وقال معهد إدارة التوريدات إن مؤشره لنشاط المصانع الأميركية تراجع إلى 49.1 نقطة، مسجلا أدنى مستوياته منذ يناير (كانون الثاني) 2016. وبالمقارنة، كان الرقم 51.2 نقطة في يوليو (تموز) الماضي. وتوقع محللون استطلعت «رويترز» آراءهم قراءة تبلغ 51.1 نقطة لشهر أغسطس.
وفي سياق ذي صلة، قال جون تايلور، أستاذ ورئيس قسم العلوم السياسية في جامعة تكساس في سان أنطونيو، لوكالة «شينخوا» الصينية، إن الحرب التجارية التي بدأتها الولايات المتحدة ضد الصين سيكون لها تأثير أكثر خطورة على الاقتصاد العالمي. وأوضح تايلور أن الفوضى الاقتصادية التي تحدث بين أكبر اقتصادين في العالم لها تأثيرات على العالم. وأضاف: «ربما لا نلاحظها في الولايات المتحدة، لكننا لاحظناها في أجزاء أخرى من العالم، وسنلاحظها أكثر».
وقال تايلور إن النزاع التجاري المستمر منذ عام قد أصاب الاقتصاد الأميركي بشدة، وخاصة القطاع الزراعي. وتابع: «أعتقد أن المزارعين في ولاية آيوا وغيرهم من المزارعين في الغرب الأوسط بأكمله يعانون بشكل خطير من التعريفات الجمركية، التي لا تدمر سبل عيش المزارعين الأفراد فحسب، بل تدمر أيضا سبل عيش الشركات». محذرا من أن استمرار الاحتكاكات التجارية قد يؤدي إلى إغراق الولايات المتحدة «في الركود، ربما في مرحلة ما خلال عام الانتخابات الرئاسية (الأميركية)».
كما أعرب تايلور عن اعتقاده بأن الاحتكاكات التجارية قد تتسبب أيضا في عدم الاستقرار السياسي في العالم.
انكماش المصانع الأميركية للمرة الأولى منذ 2016
انكماش المصانع الأميركية للمرة الأولى منذ 2016
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة